أول تحرك ورد أمريكي بعد ضربة إيران على إسرائيل إيران تعلن العثور على جثمان قيادى بالحرس الثوري قتل بجاتب نصر الله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف تحدث عن نجاح كبير في توحيد القوات.. وزير الدفاع الفريق الداعري: هدفنا الأساسي هو صنعاء ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات قوات خاصة إسرائيلية تسللت متنكرة بزيّ الدفاع المدني لدخول غزة.. يكشف أمرها وتتعرض لضربة قاتلة «تيك توك» يكلف الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف للمراقبة ويزيل أكثر من 200 مليون محتوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتلتيكو بسبب عنصرية الجماهير إيران تصدر قرارا بتعيبن ابو باقر وصيا على حزب الله لإدارته وتسيير شؤونه الحوثيون وحروبهم السبب الرئيسي وراء انتشار أخطر الأمراض النفسيه في صفوف اليمنيين .. المبعوث الأممي من موسكو يطالب بالحفاظ على توافق مجلس الأمن بشأن اليمن
ليس بالأمر الصعب أن تصل الى النجومية، تتعدد السبل وتكثر الطرق... وهنا تكمن الأحجية.. أي طريق؟. في بلد كاليمن وقد تعددت فيه المذاهب والأحزاب وتناحر الثوريون والناشطون والتجار والحالمون حتى يحصل على نصيب الأسد بعد انهيار النظام السابق... تتكون البيئة الخصبة التي تثير مزيدا من الحنق على رجال الدولة والقبيلة والدين. أن تسب مسؤولا أصبح امرا شبه يسير ومادام هناك سلاح يترصد اسمه الثورة والاعتراض وحملة أنا نازل.... فلا تخف الأمر يسير ولربما تكون لدى الأخت بشرى المقطرى إجابه نعجز عن الإتيان بها.
رجال الدين (و أنا هنا لا أعمم) الذين فرضوا على الناس شرائع العيب وصدقها المجتمع على أنها ضرب من طاعة الله ورسوله، هي ما جعلت ديننا سبباً لمن يرغب بالصعود على ظهره الى قمة الهرم.. أن تخالف مسيرة لتبق متميزا هذا لا اعتراض عليه اما أن تستأثر باختيار مصطلحات من شأنها أن تثير السخط واللغط هو ما لا يجب قبوله.
حرية الرأي والتعبير والفن والأدب والإنسان و... و... و.. أمور سامية، ولكن دون تخطي الخطوط الحمراء. الدين ليس ذريعة لتحقيق الأحلام، إنما وسيلة تؤخذ بكل حنكة لتنتعش الحريات المضطهدة. لوكان هذا الدين وأداً للحريات فما علمنا عن الخنساء المخضرمة ولا عن رفيدة الأسلمية الممرضة ولا عن خولة الفارسة ولا عن توكل كرمان.
أنا لا أنتقد شخوصا ولكنني أنتقد الفعل، من الممكن جدا لي أن اعترض على أحكام سماوية وشريعة خلاقة وأنال شهرة منقطعة النظير لو قلت أن الله لم يكن عادلا،فقد ظلم الله المرأة بجواز تعدد الزوجات، ولكن الله له في الأمر حكمة هذا لو كان للإيمان في القلوب مكان؛ في الدين مسلّمات لو نبشت لأثارت فتنا وقلبت طوائف وأمم.
الأختان بشرى المقطري وسامية الأغبري- كل الاحترام لكما- ولكن انتقاء اللفظ له صولات وجولات واسألا الساسة والمثقفين ، أن نرجع أسباب الفوضى السياسية والاجتماعية الى الدين نفسه فهذا امر لا اختلاف على عدم القبول به... من الممكن اختيار ألف لفظ للتعبير عن هذا السخط الذي استغله المستغلون باسم الدين أما الدين فهو شريعة سماوية ولدنا على فطرتها. البلد منهكة وهذا الصراع يرهق ما تبقى من وهج، ومن يحب الوطن ينشر سلاما في الكلمة، في الفعل
الأمر الآخر وهو ما اشتمل الفن والأدب والإبداع، وكم للشعر بين القلوب مرايا وما أجمله حين يزدان بالرقي ....لا أذكر أني قرأت شعراً لأولئك الفطاحل ذكر فيه الله وقد احتمل الاسم معنيين، كبار الشعراء لم ينتهجوا الدين او الله لينالوا شهرة.كان لفظهم وبلاغتهم رسولان للكلمة. ربما يكون هناك شواذ اذا ما تحدثنا عمن رفضوا عادات المجتمع واستخدموا شعرهم للخروج عن المحظور ,أما الأديان فهي بريئة من تكويناتهم البلاغيه التي ما ان وصلت الأسماع سقطت. للفن رواج إذا ما تضلع بالجمال دون المساس بالذات الإلهية. الله الذي لا يرانا هو اله من نسج وحي بشرى الذي لربما قصدت به أناسا ولا اختلاف على استخدام التكنية والتورية ولكن بعيدا عن ذات الله .... اعتذر لك يا بشرى لأنني لن أذكر أمام أولادي يوماً أنك المرأة اليمنية الناشطة التي نالت جائزة على حساب الله والدين وعقيدة الخلق. الفلسفة الوجودية التي عاشتها الأخت بشرى ( وهذا تحليل شخصي) ربما لا تختلف عن تلك التي عاشها مصطفى محمود في إحدى مراحل حياته، ولكنه آثر المجتمع وانتقد ذاته وعدم صوابه في ضروب البحث عن الله الذي لم يدركه واعترف بهذا الخطأ لينتج للأمة الإسلامية وللعالم كتبا وسيرا وحلقات ذات مغزى علمي وإيماني ترسخت في القلوب والعقول، ومثلما كان مصطفى محمود كان الغزالي وكان الجاحظ في رحلة البحث عن الوجودية... وما يشفع لهم ذلك الزخم الكتابي والثقافي الذي أضاف للأمة ولم يأخذ منها ألقها العقائدي.
بكلماتي البسيطة هذه أرجو من كل امرأة يمنية او عربية تمارس الدفاع عن الحريات في البيت او في المسجد أو في الشارع او في المدرسة (في حجة، اب، الحديدة، المهرة، يافع او صنعاء) أن تعالج الهشاشة في العقيدة، ان تشجع الأهالي في كل أنحاء اليمن على تعليم بناتهن سلوكا يرغبه الآباء؛لأن مثل هذا اللغط الحاصل سيخيف الأهالي الذين لا يحبذون جائزة دولية لابنتهم التي عبرت عن رأيها، وتعدت حدود المقبول، أو بوضوح أكثر... تعدت حدود الدين.سيكبر إيمانهم مع الوقت بأن العلم داء وأنا هنا أتحدث عن بسطاء الناس الذين لا يفقهون فنون الشعر.
هذا الوباء الذي يحتل الفيس بوك والصحف حول الاعتراض على وأد الحريات أصبح يعبر بطرق للأسف مخزية ولا تزيد العرب إلا خجلا واندثارا وأشهرهم تلك المدعوة علياء المهدي. وقد رايت في صفحة أحدهم (يمني الجنسية) أنه يحترم هذا التعري في الشوارع للتعبير عن الحريات. وهنا أتساءل من الذي رشح بشرى لهذه الجائزة؟
أشكر لكما حب الوطن الذي جميعنا نحبه..... لستما وحدكما، ولكني أسحب شكري في دفاعكما عن الحريات بهذه الطريقة المغلوطة. ولا أدري هل أعتب على رجال الدين الذين مهدوا الطريق لكاتبتنا الحقوقية الشابة لنيل الجائزة أم أشكر لهم أن أعلموا العالم أن اليمن أنجبت بناتا من تعز الحالمة رفعن اسم اليمن عاليا.
هذه قناعة امرأة تعايش الحريات في بلد لا حدود فيه للحريات، وأعلم أن البعض سيقول حاسدة بصورة كاتبة... لكلٍ رأيه، ولكن التنافس على مسرح حب الوطن قوي، ويبقى على المنصة ابطال يصنعون المجد بحبهم له ويصنعهم بحبه لهم.....
*مقيمة في الولايات المتحدة الامريكية