وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش
صور خاصة تدفع شابة لطلب الطلاق.. بعد 3 أسابيع زواج: «صورني صور خاصة بهاتفه وأرسلها لأهله»
أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها
لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
محكمة في صنعاء ترفض استئناف حكم اعدام رجل أعمال ومصادرة جميع أملاكه
الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
توقعات مركز الأرصاد لحالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
المتأمل في مؤتمر الحوار الوطني المنتظر والذي شغل الرأي العام منذ فترة ليست بالقليلة في ظل المتغيرات التي يعيشها واقعنا اليمني يجد من التناقض ما يجعل الحليم حيران، اختلطت الأمور عند المواطن والمحلل والمراقب حتى أصبحنا لا ندرك فعلا أهي حكمة يمانية وكل ما يحدث الآن من محاصصات في مؤتمر الحوار من الحكمة اليمانية أم أن الحكمة الثورية أصبحت خارج الخدمة مؤقتا وأصبح الحكمة المصلحية هي سيدة الموقف.
النسب التي حصل عليها بعض الأحزاب مستغربة جدا مما يعيد السؤال ..هل فعلا قمنا بثورة في اليمن أم أنها كانت مجرد انتفاضة عابره ذات أهداف محدودة .
خوف المعارضة على الدم اليمني جعلها فريسة سياسية للآخر ، مما شجعه على إملاء شروطه حيث كانت نسبة تمثيل المؤتمر صادمة لكل الشباب والثوار، لكن ما لا يدركه السياسيون أن التنازل إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده ، إبراز المؤتمر بعد هذه القوة بهذه النسبة يعد فشلا سياسيا واضحا لقوى المشترك التي وثق بها الشباب لتقود مسيرة التغيير سياسيا .
الشعارات الزائفة التي يتغنى بها بعض السياسيين بأن لا نريد إقصاء والثورة لم تقم ضد حزب بعينه بل ضد الفساد والخ من تلك الشعارات التي تسوق الإنسانية السياسية لدى المعارضين في اليمن جعلت منهم أنموذجا مثاليا في رقي التعامل " لا تنسوا أنا في عهد الثورة " لكن أيضا ألحقت بهم هزائم سياسية متتالية يوما بعد يوم.
قال لي أحدهم كن ذكيا وأفهم الأمور السياسية بأبعادها فنسبة المشترك مجتمعة تفوق نسبة المؤتمر وما حصل هو إلقاء الطعم للمؤتمر حيث أن الغالبية العظمى ستكون ضد المؤتمر ما عدا الحوثي فيما يبدو.. ونسى صاحبنا أن نسبة الإقرار هي 90 في المئة ، إذا عمليا فالمؤتمر قادر أن يعطل الحوار الوطني ان لم يأتي وفق رغباته .
ظهور المشترك مجزء ومفكك بنسب لا يرقى أكبرها إلى نصف نسبة المؤتمر ، بينما ظهر المؤتمر متامسكا مع حلفاؤه يوحي بشئ مستغرب له الكثير من الدلائل خاصة أن المؤتمر ظهر متماسكا إعلاميا فقط ومفككا من الداخل بدليل الاستقالات التي حصلت مما يوحي أن صناعة القرار لا تزال في المؤتمر هي تلك العتيقة وهي قرار الفرد لا المؤسسة .. بينما ظهور المشترك بهذه التركيبة له دلالاته أيضا ومنها :-
يريد المشترك إبراز عضلاته للجميع مفككا مما يوحي أنه مجتمعا يشكل قوة تصويتية وعددية تفوق المؤتمر ثم إن أغلب المشاركين ما عدا الحراك والحوثيين سيكونون بجانب المشترك قطعا ويكون المؤتمر قد وقع في الفخ بعد ان فرح بنسبة تمثيله الكبيرة
الأمر الآخر يوحي بأن هناك خلافات بين أحزاب اللقاء المشترك وحتى لا يستأثر كل حزب بنصيب الآخر طلبوا أن تكون المحاصصة واضحة وعلى كل حزب أن يبرز كوادره
من الواضح جدا أن عملية المحاصصة في الحوار ونسب التمثيل فيه كانت سياسية بامتياز ومن هنا يبرز جليا أن المرحلة قد تغيرت وأن المجتمع الداخلي والدولي لا يعترف إلا بالعمل السياسي والسياسي فقط ، فالكثير من الفئة الصامتة والمستقلة لم تمثل ، علماء اليمن ، الإعلاميين ، السلفيين ، الخ .. كل من لم يمارس العمل السياسي لم يأخذ حقه في التمثيل وهي رسالة واضحة للجميع أن ينخرط في الحياة السياسية إذا أراد فعلا أن يكون له دور في هذا الوطن ، أتمنى إلا تغيب الحكمة الثورية داخل الحوار .
Eng.AbdulRahmann@gmail.com