الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة الكشف عن انتهاكات جديدة للحوثيين ورفضهم إطلاق سراح المعتقلين كتائب القسام تكشف عن 10 عمليات نوعية و جديدة وغارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة تسفر عن 64 شهيداً
مجموعة من الحمقى والاغبياء مرتفعي الأصوات، لا يمتلكون حسا للأناقة والتأنق، هذا جزء من صورة اليمنيين عبر تلفزيونهم الوطني في رمضان، وليس تلفزيون صديق، فالصورة التي تقدمها المسلسلات الدرامية المحلية تقدم اليمني كشخص محتال، ومفرغ من القيم الذاتية، يقتفر لاحترام نفسه فضلاً عن احترام الآخرين.
دراما تقوم على التهريج، لا توجد فيها رؤية حول ماذا تريد أن تقدمه للجمهور داخل اليمن وخارجها، فتلك المسلسلات التي تبث فضائياً تقدمنا بشكل لا يليق بنا. الإزعاج فقط هو المتعة الوحيدة التي تقدمها تلك المسلسلات، ومن ثم يأتي غياب النص الدرامي المقنع الذي يحتوي على حبكة درامية بحدها الأدنى. الملابس التي يرتديها الاشخاص هي بالتأكيد تشويه آخر لا يقل سلبية عن التشويه السمعي الذي ينجم عن مشاهده هذه المسلسلات.
نفس الوجود تسيطر على العمل الدرامي والابداعي، إذا ما افترضنا أن الدراما اليمنية تحتوي على إبداع، وهي شخصيات لا تعرف معنى التمثيل خارج إطار الصياح والتهريج، والمحاولات البائسة لإضحاك الناس عبر اختلاق شخصيات لا تمت للواقع بصلة، وكأن الهدف الوحيد لتلك الاعمال هو إضحاك الناس وليس إمتاعهم بالحوار الراقي والصورة الفنية والنقد الواعي.
نظام المقاولات هو الذي يحكم العمل الدرامي، وهو الذي يجعل هذه الأعمال تدور في نفس الحلقة المفرغة.
أتساءل: هل هناك لجنة لإجازة النصوص والاعمال ومراجعتها وتقييمها أم أن الامور مرتبطة بالكلفتة والفهلوة، وأمور أخرى؟
تبدأ الإشكالية دائما من غياب النص الجيد، وغياب الفنان صاحب الموهبة، والمخرج صاحب الرؤية، والمنتج الذي يدعم بسخاء، وهي عناصر يعني توفرها النهاية السعيدة لاي عمل فني إبداعي، ولكن يبدو أن أغلب هذه العناصر غير متوفرة، وبالتالي يتم الاتجاه نحو التهريج، الذي لا ينفع معه بقاء شعبان في رمضان، وكشكوش وإخوانه، وسطحية كيني ميني، وغيرها من المسلسلات الهزيلة، التي لا تقل هزالة وضعفا عن البرامج التلفزيونية الاخرى التي لاتحترم عقلية المشاهد، وتتعامل معه كشيء زائد عن الاهتمام، وهي أمور تجعل المشاهد اليمني يتجه نحو تحويل أنظاره باتجاه قنوات تقدم خطاباً أكثر إقناعا وإمتاعاً.
الدراما سلعة واستثمار، وبإمكانها أن تحقق موردا اقتصاديا هاما. انظروا كيف نجحت الدراما السورية في السيطرة على الفضائيات العربية، وها هي الدراما الخليجية تشق طريقها.
أين نحن من وجود رؤية فنية لمحتوى الرسالة الدرامية؟ لا نريد أن ننافس بل نتمنى أن نبدع عملا يظهرنا كما نستحق أو كما يجب أن نكون. بالتأكيد نحتاج لان نشاهد أنفسنا بشكل أفضل.
alzorqa11@hotmail.com