الذارحي - و الهيئة الوطنية لتنمية الفضيلة
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الإثنين 02 يونيو-حزيران 2008 12:14 ص






* الهيئة الوطنية لتنمية الفضيلة: سترصد المؤسسات التي تسعى لتدمير الأخلاق وليس لتقييد حرية الأفراد.

* زوبعة التشهير بالهيئة لم تأتي إلا لمحاولة إجهاضها من قبل بعض " الموالعة" أو المنغمسين في مشروع تدمير الأخلاق.






ما إن بدأ الإعلان عن هيئة وطنية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال بعض الصحف إلا وأثارت جدلاً واسعاً وكانت الردة الهجومية قوية ضد إنشاءها من قبل بعض الكتاب وربما لأن الآلية التي ستعمل وفقها لم تكن قد اتضحت بعد ,, من خلال الحوار التالي مع"الشيخ حمود هاشم الذارحي" أحد العلماء الداعين إلى هذه الهيئة يبين فيه آلية عمل الهيئة والمجالات التي تعمل فيها .. فإلى تفاصيل الحوار:  ينشر بالتزامن مع صحيفة الناس:






حـاوره – جـبر صـبر

  • أثير مؤخرا وبشكل ما لفت الهجمة ضد ما تردد عن إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. كيف تنظرون لدوافع ذلك ؟
  • الهيئة لحماية الفضيلة والتصدي للمنكرات ليست بدعه ولا غريبة على بلاد الإيمان والحكمة وشأنها شأن أي هيئة أخرى مثلاً الهيئة العليا لمكافحة الفساد المالي والإداري وهذه هيئة لمكافحة الفساد الأخلاقي ,وهو مشروع لايزال بيد رئيس الجمهورية,وهو ناتج عن معاناة بدأت تعانيها الكثير من عواصم المحافظات في عدن والحديدة وصنعاء وغيرها ان هناك استهداف لأخلاق الأمة وقيمها من خلال مؤسسات لنشر الرذيلة , فالعلماء من واجبهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولآمة المسلمين وعامتهم .ونحن استغربنا حصول تشهير ربما من البعض الذي لم يحلو له قيام هذا الجهد أو الهيئة الوطنية من اجل إيجاد إثارة محاولة لإجهاض المشروع, ونحن على ثقة وعلى يقين ان ما ينفع الناس سيمكث في الأرض وان الزبد سيذهب جفاء , وهذا واجب شرعي لايٌنكر أبدا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل هي صفه من صفات المؤمنين قال الله عنهم " يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله" .وتصورنا ان هذه الزوبعة ان شاء الله لن تفلح في إعاقة المشروع والعلماء سيكون لهم اجتماع وسيتناولون هذا الموضوع وسيتواصلون بالأخ الرئيس حتى يخرج المشروع إلى حيز الوجود "قد هي تكلف الدردحه هذه والمشاكل والزوبعة".
  • هل من آلية معينة ستتخذها الهيئة لإجراء تنفيذ ما ستقوم به ؟
  • المشروع هو حمل في طياته أهداف ووسائله ,وهو لايعدوا انه ستنشأ الهيئة وهي من الجانب الشعبي والرسمي ومن العلماء ومن مسئولي الدولة وفيها وزير الداخلية والنائب العام وفيها ووزير العلماء والثقافة ووزير الإعلام , الأماكن التي تكون ساحة لترويج بعض المنكرات فسيكون لها في كل فروع المحافظات ويرصدوا المؤسسات التي تسعى لتدمير الأخلاق والقيم فيبدءون معهم بالتواصل بداية بالنصيحة والتوعية بالعلاج والعلماء بمثابة أطباء وهذه المنكرات هي بمثابة أمراض اجتماعية والطبيب لابد ان يكون له كفاءة وخبره يعالج هذا المرض.
  • كيف يمكن لهذه الهيئة ان تنجح في ظل معارضة قويه وجدت موجودة ولاسيما من قبل شخصيات كبيرة في الدولة؟
  • يا أخي هذه المعارضة والزوبعة التي لمستموها هي تأتي في سياق محاولة الإجهاض وهي لاتعدو إلا ان تكون من " الموالعة" أو المنغمسين في هذا المشروع مشروع تدمير الأخلاق أو من "الشقاه" المأجورين وهذه وزوبعة نعتبرها سحابة صيف, لكن لو استفتيت عليها الشعب اليمني المسلم لطلعت 99.9% بالفعل ليس من حق الأنظمة العربية ,أنهم مع حماية الفضيلة ومع حماية الأخلاق لايرتضون لأعراض نسائهم وبناتهم وأخواتهم أنها تبتاع من خلال "سيد يهات" مصورة في دول الخليج ولا تقع عرضه للاهانة ولا للبيع بالمزاد ولا يرضون لأخلاقهم وعقولهم ان تتصدع بالتصريح لموردي الخمور, الشريعة الإسلامية لها مقاصد تستهدف حماية الدين والنفس والعرض والمال والعقل فأي حماية لهذه المقاصد مطلوبة من المجتمع كله , وما يعمله هؤلاء دعاة الرذيلة والفسوق هم يريدوا ان يدمروا هذه الكليات الخمس ولابد للمجتمع ان يتضافر حتى تخرج إلى حيز الوجود وتمارس عملها ممارسة طيبة طبيعية ,شأنها شأن هيئة مكافحة الفساد تأخذ الملف تتحاور مع صاحبه ان اقتنع وارتدع وانزجر ورجع وإلا تحيله إلى الجهات المعنية والقضاء وهو فاصل.
  • كيف وجدتم تفاعل وتقبل رئيس الجمهورية لمثل هكذا هيئة؟
  • رئيس الجمهورية ما وسعه أمام الرسالة التي أمليت عليه من العلماء لأنها أمليت عليه رسالة لم تنشر بالصحف وذكروه فيها بمسؤوليته في حماية الأمة وكرامتها ودينها وحرياتها وكان للعلماء دور كبير في الرسالة التي أمليت عليه في عدن عندما زاروه لم تقتصر على المنكرات الأخلاقية بل شملت الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية, حتى بالزيارة الأخيرة أول ما طرح على موضوع الأمن الغذائي وأن بإمكانه ان يتبناه في الدول العربية وفي القمة العربية ان يوجد صندوق للأمن الغذائي العربي بمعنى ان يأتي من هذا الصندوق ثلث للمعاناة القائمة وثلثين لدعم الزراعة حتى يصبح العالم العربي في امن غذائي ما يبقى رهن الأسواق والزراعة الأمريكية والاسترالية, هذه هموم العلماء في كل المجالات هم طرحوا عليه ها الهم , لكن من جانب آخر الأشياء التي تمارس يوميا وتدمر الأخلاق يوميا كان له الصدارة وطرح المشروع على الأخ الرئيس ووافق من حيث المبدأ وقال :سنكلف لجنة من العلماء ليعدوه الإعداد النهائي ويصدروه.
  • لكن البعض يرى ان هذه الهيئة ستعمل على تقييد الحرية الشخصية ويتخوفون بما تقوم به بعض الهيئات في الدول المجاورة وما تقوم به من قمع وأشياء تخرجها عن الهدف الأساسي؟
  • الهيئة لم تقوم بتقييد الحرية الشخصية بل تستهدف المؤسسات المدمرة للقيم, أما الأفراد فلهم برنامج آخر وهو برنامج التوعية والإرشاد والندوات والإقناع وعلماء اليمن لايؤمنون بالإكراه "لا إكراه في الدين" قول رب العالمين, لكن من يقف حجر عثرة أمام القيم والفضيلة والتوعية أو من يتبني مشروع لتدمير القيم ومسخ الأمة فهذا لابد من التصدي له, أما الحريات الشخصية فمجالها التوعية والتربية والإقناع , والجانب الآخر من أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد هذا تقوم به الأجهزة المعنية , فهم الهيئة هو ان تتصدى للمؤسسات التي تنتظم في سلك هدفه تدمير أفراد الأمة وقيمها , وإذا حصلت بعض الأخطاء في المملكة في هيئة الأمر بالمعروف من ملاحقة الناس في الدكاكين والأماكن العامة قد يكون سلوك معين فيه بعض التجاوزات أو الأخطاء لكن لايعني ان المملكة ستترك الهيئة أو الشعوب الإسلامية ونحن نستفيد من تلك الأخطاء لنتجنبها بحيث لاتكن مقيده للحريات ولاتكن مطلقه لمؤسسات الإفساد لتدمر الأمة , والإسلام منهج رحمه رحمة الله للعالمين يبدأ بالقول وبالحكمة والموعظة الحسنه.
  •   انتقدكم البعض تحمس العلماء بمثل هذه القضايا وأغفلتم الجوانب الأساسية كالوضع المعيشي الصعب للمواطن وارتفاع الأسعار وغيرها من القضايا المعيشية؟
  • هذا من يريدون ان يشوهوا المشروع ينتقصوه بحجة انه لم يتكامل وهذا كلام فيه غمض للحقائق , فالعلماء تكلموا عن المعيشة وعن الأمن و تكلموا عن الحقوق المشروعة في المناطق الجنوبية ولو قرأتم رسالتهم أو نشرتموها لتبينت الأمور, وتكلموا عن الأمن الغذائي كما سبق وذكرت لك بل وتبنوا مشروع لو تبلور في الساحة ووجد إجماع وطني انه مطلوب لمعالجة الغلاء الذي يفتك بالأمة هو ان يعود الدعم للمواد الغذائية والصحية والزراعة , لو عاد الدعم كما كان في 90م وقيمة البرميل النفط 18 دولار وكان الدعم موجود والناس مرتاحين , رفع الدعم الآن ارتفع النفط إلى 135دولار ألا يحق للشعب ان يستعيد الدعم للمواد الغذائية والصحية والزراعة من الفارق هذا الهائل في سعر النفط هذا طالب به العلماء.
  •  هل تعتبرون ان إنشاء هذه الهيئة أتى في ظل انعدام الدور الرسمي وغياب الجهات المعنية بالقيام بدورها بتلك المهام؟
  •   فيه جانب تقصير وقصور وبعضهم ضعف, لما يأتي من وزارة الثقافة ويصرح لفندق يبث القنوات المشفرة لتدمير الأخلاق أو يبيع الخمور فيها أيش تسمي هذا؟ هذا مخالف للدستور والقانون , وعندما تأتي عند فندق يبث الرذيلة وتقول لمركز الشرطة انظروا هذا الفندق يقولوا عندنا توجيهات أن الفنادق لانمسها هذا ضعف وازع وضعف أداء وتقصير من الجهات الرقابية وإلا لو ان مجلس النواب قام بواجبه واستدعى وزير الداخلية واستدعى وزير الثقافة والجهات المقصرة لما احتاجت الأمور إلى ذلك, فمهمة هذه الهيئة ان تتلافى هذا القصور والضعف.
  • والبعض رأى ان إنشاء هذه الهيئة إنما أتى لتوظيف طلاب جامعة الإيمان؟
  •   يا أخي لن يوظف فيها موظفون وهذا كله من باب الدعاية وسياق الأمور في غير موضعها وطلاب جامعة الإيمان تستوعبهم الدولة , والرئيس صرح في أكثر من مكان ان هؤلاء الطلاب سيستوعبوا سواء في التعليم أو في القضاء والأمة بحاجه إليهم هذه كلها دعاية لاتمس بالمشروع بصلة وإنما من العلماء والعمل فيها الطوعي وليس بمرتبات كما حاولت ان تعمله بعض الصحف التي كان من المفترض فيها ان تدعم الخير , وليس فيها رواتب ولا محسوبيات فيها تطوع للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملاً بقوله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" هذا هو الواجب.
  • لماذا لم يسعى العلماء عند لقائهم برئيس الجمهورية لطرح مبادرة لحل ما يجري من أحداث في صعده؟
  •   في صعده.. اجتمع العلماء قبل فتره وللأسف الشديد طوعوا تطويع ليباركوا طرف ولم يضعوا أنفسهم في حيادية بحيث يضمنوا ان يصلحوا عملاً بقوله تعالى " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي إلى أمر الله" بغض النظر عن قناعتنا أو قناعة العلماء ان هؤلاء متمردين لكن نحن داخلين كوسيط لحل المشكلة ولتوقيف نزيف الدماء , ما يمكن أسير أصرح لجانب فيقول الجانب الآخر : هؤلاء هم تكملة للطرف الآخر للأسف الشديد , فلو تركت لهم حريتهم وما اوجب الله عليهم سيكون لهم دور في إصلاح ذات البين وفي إيقاف نزيف الدماء ,فلو لم تكن تلك الحالة التي جعلتهم كأنهم يقفون في جانب ,ولكن المطلوب منهم مواصلة دورهم في مختلف القضايا عملاً بالواجب الملقى على عاتقهم.
  • أتهمتكم إحدى شخصيات وزارة الأوقاف بتهديدكم له بالتصفية الجسدية فما مدى صح ذلك؟
  •   ذيه الأخ يحي النجار الله يسامحك لايستحق التهديد بالتصفية ولايستحق الرد عليه , ومن أراد ان يلعن نفسه فليكذب, نحن كنا في دار الرئاسة داخلين في الحفل فأتى يسلم علي قلت له : يا سبحان الله عليك إلى هذا المستوى من الانحطاط تكتب في إحدى الصحف بأن هنالك تحالف بين الإخوان المسلمين والإصلاح والصهيونية ؟ عد بالمحرمات حرام وعاد الناس يحترموا شعورهم يحترموا أنفسهم ؟ قال: مش هو أنا هذه صحيفة الناس.. قلت له : على كل حال هذه حطة من قدرك ولن تضر بالآخرين,وكان النائب العام موجود وعلي القيسي وحمود السعيدي موجود , وقلت له بيننا وبينك القضاء بس .. هذا كل مافي الأمر, هم يسيروا يصوروها لأجل نعمل لحقهم الصحيفة دعاية, فلن نعمل لها دعاية ولن نرد عليهم ولا يستحقوا ذلك.
مشاهدة المزيد