رسميا.. أول فريق يتأهل إلى كأس العالم 2026
معارك ضارية وسط الخرطوم.. والجيش يقترب من القصر الرئاسي
الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في كامل غزة... والقسام تستهدف تل أبيب
عشرات القتلى والجرحى فجراً في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزه
السعودية تدين استهداف موكب رئيس الصومال وقصف إسرائيل للأراضي السورية
عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
في برهة من الزمن وأحد مساءات اليمن الحزينة في ستينيات القرن المنصرم وبعد صلاة العصر في برط الأشم انطلقت رصاصات غادرة لتستقر في قلب الشهيد محمد محمود الزبيري(أبو الأحرار – وملهم الثوار)ليسقط مضرجا بدمائه وليحتضن تربة أحبها وقدم لها روحه والى الأبد،وذلك بعد انسحابه من الحياة السياسية وابتعاده عن السياسيين،وإن بدأ بتأسيس حزب الله ليكون حزبا لكل اليمنيين، من أجل إعادة الثورة إلى مسارها الصحيح الذي قامت من أجله،وبعد أن شعر بأن مبادئ وقيم الثورة السبتمبرية ضد الأئمة ،ذهبت أدراج الرياح،وغيبت في دهاليز المتآمرين وأصحاب المصالح الشخصية، ومن لديه أجندات خاصة،وقد قضى شطرا من عمره مشردا في المنافي بين باكستان ومصر وقبلها في عدن حتى يرى حلمه الذي صاغه في أكثر قصائده يتحقق أمامه،حلمه بأن يرى يمنا خاليا من الظلم والظالمين،يمنا يسود فيه العدل،ويشع فيه نور العلم،يتساوى فيه الجميع أمام القانون،تكفل فيه الحرية للجميع،يمنا يستلهم حضارة الماضي ليبني مجد المستقبل،يمنا فاعلا يتماهى مع موقعه الإستراتيجي،ومع حضارته العريقة الضاربة جذورها في عمق التاريخ،لكنه للأسف لم يجد من ذلك شيء،ورأى اليمن الذي تغنى به،وعزف ألحانه، وعصر روحه المدلهة ليقدمها قربانا لأمته،رآها تتمزق أمام ناظريه بفعل المتآمرين،وبسياسة المتسلقين على أكتاف الثورة من غير أبنائها،ومن غير الحداة الأوائل الذين هتفوا باسمها،وأنشدوا لمستقبلها،عند ذلك عاد إلى سيفه السلمي الذي كان سببا في تقويض حقبة طويلة من الظلم والجهل،إنه سيف الشعر،يقول الشهيد الزبيري(كنت أحس إحساسًا أسطوريًّا بأني قادر بالأدب وحده على أن أقوِّض ألف عامٍ من الفساد والظلم والطغيان")عاد إلى قريحته الشعرية فصاغ قصيدته السينية التي تشعر كل من يقراها أنها وليده اللحظة،وأنها قيلت قبل أيام فقط بالرغم من مرور عقود عليها،لذلك نجد أن هذه القصيدة قوبلت بالرفض من قبل مثقفي هذا النظام،وادعوا أنها ليست للزبيري..وهذه بعض من أبياتها:
هذا هو السيف والميدان والفرس *** واليوم من أمسه الرجعي ينبس
ما أشبه الليلة الشنعاء ببارحـــة *** مرت وأشنع من يهوى وينتكس
كأن وجه الدجى مرآة كارثــــة *** يرتد فيها لنا الماضي وير تكس
وكل من رام قهر الشعب متجه *** لـــها يريد الهدى منها ويقتبس
ومن خلال هذه القصيدة يتضح لنا الزبيري الثائر والناقم على الوضع الذي آلت إليه الثورة التي أشعل شرارتها الأولى،ويظهر لنا جليا الزبيري الشجاع الذي لا يداهن ولا يخاف،وبالرغم من مضي ما يزيد على نصف قرن من استشهاد الزبيري،إلا أن روحه ما زالت تحلق في ساحة التغيير بصنعاء،وفي كل ساحات التحرير المنتشرة في كل أرجاء الوطن،ومازال شعره يستنهض الهمم،ويزيد من إذكاء روح الثورة لدى كل اليمنيين،وهاهو صوته يدوي متجاوزا السدود والحدود،يهتف للحرية،وينتصر للكرامة،ويصوغ من شعرة أعظم ملحمة تخليدا للشهداء،وتحية للثوار،ولعنة للقتلة الذين يزرعون الموت في كل مكان،ويحصدون أرواح الشباب الطاهرة،في محاولة يائسة لإيقاف عجلة التغيير،وتغيير مسارها نحو هاوية الحرب الأهلية،وظنا منهم بأنهم سيوقفون مد الشعب الزاحف الذي لا ولن يوقفه إلا التغيير الجذري والسريع،وإقامة دولة مدنية حديثة،تتبنى كل معايير الديمقراطية،ومحاكمة كل من تلطخت يده بدماء الشعب،فتحية الثورة لك أيها الشهيد العظيم،والإجلال لروحك الطاهرة،والسلام السرمدي يغشى قبراً احتضنك،وأرضاً احتوتك،،،
ومالك تربة فأقول تسقى *** لأنك نصب هطل الهاطلاتِ.
m-jm11@hotmail.com