الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
طالما حكوا لنا منذ كنا صغارا قصة الراعي الشاب الذي مل الانتظار في المرعى.وطول الوقت في متابعة الأغنام، وحديث سيده عن إبلاغه فورا إذا هاجمه الذئب لسرقة بعض الأغنام.وفي يوم ما، أراد أن يتسلى فذهب مسرعا إلى القرية وهو يجري ويصرخ طالبا النجدة من الذئب الذي حام حول المرعى اليوم.وفعلا أسرع صاحب المزرعة وجيرانه لمطاردة الذئب الذي لم يكن موجودا أصلا.ولأن اللعبة أعجبته وأعطته إحساسا بالأهمية وبالمتعة كذلك.فهو يجيد التمثيل وخداع الأهالي المساكين، والذين لم يجدوا سببا لكذبه.مما جعلهم يعتادونه ثم لا يثقون به مطلقا.وهذا ما تعلمه الراعي الشاب عندما هجم الذئب على المرعى فعلا.وبدلا من أن يصطاد ماعزاً ويرحل، قام بمطاردة الشاب والذي ظل يصرخ ويطلب النجدة والغوث .والذئب يلتهمه قطعه قطعه،بدون أن يسرع الأهالي لمساعدته.فقد ظنوا أنها مزحة غبية وكذبة أخرى لراع كذاب.
والنظام اليمني لم يفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم بأن الرائد لا يكذب أهله.بل لقد أستمرأ الكذب وفي كل الاتجاهات ولعقود خلت وفي مواقف ولحظات تاريخية.فبأي وجه ولسان يريد منا أن نصدقه اليوم وقد ارتكب مجزرة بحق الشباب العزل في يوم عظيم كيوم الجمعة.
هل الأهالي المتضررين من تمدد مساحة الاعتصام قد رتبوا أنفسهم بهذه الدقة ليقتلوا بدم بارد كل هؤلاء؟ أم أنهم قد اخذوا الضوء الأخضر والأصفر والأحمر من القيادات الأمنية ليفعلوا ما يشاؤن بدون عقاب أو ملاحقة؟ وهل اطمئنوا بعد جريمتهم التي ارتكبوها لعدم زحف المتظاهرين إلى بيوتهم وقتلهم بأيدي عارية من السلاح؟وكيف سيطيب لهم النوم ملئ أجفانهم بعدما صار ؟
اعتقد أن هذا التبرير لا ينطلي على أحد.وهذه الكذبة السمجة السخيفة والتي أنكرتها وشهدت ضدها، صور أمس الجمعة، المضرجة بدم الشهادة وأرواح الشهداء، هي أكبر دليل على إفلاس النظام واستعداده للرحيل طال الوقت أم قصر.الفرق فقط سيكون في حصولكم على محاكمة عادلة أو الموت في مزبلة التاريخ.
المغامرون في السلطة من الجيل الثاني والثالث،والذين يُديرون اللعبة اليوم في جلسة قات ،هم يلعبون بالنار فكلما أريق من الدم المزيد ازدادت الثورة اتساعا.وكلما أعلن عن حالة الطوارئ فهذا يعني أمراً واحداً. ارتعاد السلطة وأركانها وإصابتها بالهلع والارتياب.لتبرر لنفسها لاحقا سفك المزيد من الدماء .وعلى قيادات الجيش الطاهرة والبريئة من تلك الجرائم والدماء أن تتخذ موقفا أو على الأقل أن تستعد لأخذ ذلك الموقف. ولو بعد حين،عسى أن يكون قريبا.
كما استغرب في هذا الطرح استقالات في صفوف الحكومة أو حزب الحاكم.وحقيقة أنا لا أفهم كما لا يفهم الكثير غيري عن سبب توقيت الاستقالات وهدفها وربطها بإحداث تقع في ميدان التظاهر وثورة التغيير.وهمساتنا بسيطة ونريد من خلالها الفهم.أليست تلك القيادات تربت داخل عباءة النظام واستفادت منه لسنوات خلت ؟ ألا تربطها بقيادات النظام و أبناءة علاقات قربى ومحبه وصداقة؟ ألم يروا كل يوم ولمدة العشرين عاما الماضية ممارسات النظام على كل الأصعدة فلم يحركوا ساكنا؟ بل ألم يشاركوا في لعبة تقوية النظام شعبيا وسياسيا؟ ويحققوا ثروات هائلة وجوازات سفر حمراء وأجنبية؟ وقدموا تسهيلات لأقربائهم وأصهارهم في وظائف الدولة وقطاعاتها المختلفة؟
اليوم يقدمون استقالاتهم؟!
لعلهم بدؤوا يدركون أن قواعد اللعبة تغيرت، ويجب أن يواكبوا المتغيرات حتى لا يختفوا من المشهد السياسي والاجتماعي؟ أو لعلهم يحافظون على علاقتهم بالثورة القادمة ولو في حدها الأدنى ،بتقديمهم اعتذار عما بدر منهم بتلك الاستقالات؟ أو لعلهم يعتبرونها عربون صداقة للقادمين الجدد في حال نجاح مسعاهم؟
ونقولها بكل صراحة لكل من استقال من الحكومة أو حزب الحاكم لسوء ممارساته أو لضيقه بتعنته وغباءه، أو رغبة في التغيير بأن نبذ الكفر وحدة لا يجعلك مسلما بل عليك النطق بالشهادتين والهجرة للمسلمين والوقوف في صفهم وقتال ذويك كما صار في بدر الكبرى.ولنتذكر بان الذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية.والوحدة ملاذنا الآمن والأخير.