فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
مأرب برس ـ خاص
( 1 )
مرات ومرات حاولت أن
أغامر بقلمي ليخوض بحر من بحار الكرم, ويكتب عن عملاق من عمالقة الثورة, وعلم من
أعلام اليمن الشامخة, ليكتب عن ابن الشهيد واخو الشهيد, عن شيخ بوزن دولة, ورجل
بحجم شعب, وقبيلي بعقيلة سياسي, وقائد معارض لا اكبر تنظيم حزبي في اليمن, عن مناضل
جسور, ووطني
غيور, عرفته اليمن حكيمٌ سديد الرأي موفق المشورة
.
(2 )
لعلكم
عرفتموه جيداً , ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحداً في اليمن, ولا تنطبق
إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخنا المعاصر, شخصية مستقلة
بذاتها , شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة, ودرع من دروع الثورة, لا تزيدها
الأيام إلا صلابة في الموقف, وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوما من الأيام, شخص
تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة وفاء ووثيقة عرفان, وتضع على صدره وسام
شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, أو صاحب حقد بعينية رمد لا يرى إلا ما يوافق
هواه, ويخدم مصالحه
.
( 3 )
سيد المقام, وصاحب السطور المقصود هو الشيخ عبد
الله بن حسين الأحمر, ذلك الثائر الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل اليمنيون
,
ومرجعية لقبائل حاشد الكبرى والصغرى, وحامي حديقة المعارضة في اليمن, الإنسان الذي
يتفق مع معارضيه, ويختلف مع أنصاره في اغلب الأحيان, ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة
الوطن أينما دارت, ولا غرو في ذلك فتغليب مصالحة الوطن على مصالح الأشخاص, وتقديم
المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, سمةٌ تعلمها الشيخ الأحمر من والده وأخيه
,
اللذان قدما رأسيهما مهر في سبيل مصلحة الوطن, وفك قيد الحرية من اسر المعتقلات
.
( 4 )
ليس غريب أن يقول فخامة الرئيس ( صالح ) يوماً من الأيام, أن الشيخ
عبد الله بن حسين الأحمر اكبر من الأحزاب, وانه ثابت من ثوابت الحياة السياسية في
اليمن, وان يقول عنه العلامة ابن الوزير بأنه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى
,
وان يقول عنه أيضاً قائد القوات المصرية في اليمن, قبل ثلاثة وأربعون سنه من الآن
,
انه من الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية
,
وانه يتمنى أن يجد الإنسان عدواً بعقلية الشيخ الأحمر ناهيك عن صديق, وليست كلمات
النائب المؤتمري السابق في البرلمان, العميد سيف العماري إلا تعبير صادق لشخصية
الشيخ الأحمر, حينما قال : أن الشيخ الأحمر أباً روحياً لجميع اليمنيين, وانه شخصية
يمنية عظيمة فريدة, ونادرة في هذا الوطن, وان أهم ميزة في الشيخ الأحمر انه شخص لا
يفرط بالثوابت الوطنية, وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية
,
وان يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف, وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه, حائرة
وعاجزة عن أن تخوض بحر حكمته, وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص
بها الشيخ بأقل وصف وابلغ تعبير, واصدق عبارة
.
( 5 )
الرجل الذي عرفه الحل
والحرم, بحسب تعبير المرحوم ( بعكر), لا يعرف علو منزلته, وشرف نضاله, وسعة حكمته
,
وحسن تصرفه, إلا من عرفه, وعاشره, وتتبع حياته النضالية, فهو شخص تعرض للحبس من قبل
الإمام احمد لمدة ثلاثة سنوات في سجن المحابشة, وهو ذلك الشاب الذي قاد قبائل حاشد
من اجل الدفاع عن الثورة والجمهورية يوماً من الأيام, وضحى من اجلها بأغلى ما يملك
,
ومثلما تقدم قبيلته في الدفاع عن الثورة فهو المنقذ الأكبر لها , حينما استطاع
أن يساهم في حركة 5 نوفمبر التصحيحية في عام 67م , التي كانت بمثابة حبل إنقاذ
لثورة سبتمبر من الانهيار, وتأتي مواقف الأحمر البارعة في حصار سبعين يوماً, مع
إخوانه المناضلين من كافة القبائل اليمنية, الذين استطاعوا أن يفكوا الحصار الغاشم
الذي طوق صنعاء بحبل الإمامية الملكية
.
( 6 )
ليس المقام ولا الموقف مقام
استعراض لكل مواقف الأحمر النبيلة تجاه الوطن, فهي اكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي
,
وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب, لان الحديث عن مواقف الأحمر يعني
الحديث عن وطن عاصر الشيخ الأحمر كل أحداثه, فمسيرة الشيخ الأحمر صفحات مفتوحة, لا
تقيدها الأحرف والسطور, والذي يرى أن حياة شيخ قبلي, ومسيرة مناضل وطني, تستوعبها
الأسطر وتنطق بها الأحرف, فهو كالتائه في الصحراء كلما قطع فيافيها, للخروج منها
,
زاد تيهاً في طريقه, وزادت هي اتساعاً أمامه
.
( 7 )
قد يقرءا مقالي هذا فقير
معرفة, شحيح اطلاع, مفلس من مواكبة التاريخ, فيضن أنني بالغت في المدح, وأطريت في
الثناء, وابتعدت عن جوهر الحقيقة, فأقول له ليس هذا ولا ذاك أردت, لكن إيماني
بفضيلة الإنصاف جعلني اكتب هذا, واشعر معه أيضاً بالتقصير في حق شيخ اليمن, وما
أوردته فيه ما هو إلا قطرة من مطره, وفيض من غيض, وقليل من كثير, والتاريخ خير منصف
لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة, ويغوص في أعماق المعرفة
.