مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
مما لاشك فيه بأن الإعلام يمثل أهمية كبيرة للأنظمة وللدول فهي توليه اهتماماً بالغاً، وتسخر له كل الامكانات، وهو أداة بيدها لا يقل أهمية عن الجيش والسلاح بل إنه أحياناً قد يفوقهما، وكثيراً ما نسمع عن الحرب الإعلامية والنفسية وغيرها من الحروب.
وإذا نظرنا إلى واقع إعلامنا الرسمي نلاحظ أنه قد تماهى وبنسبة لا تقل عن 100% مع النظام، وتناسى أنه وجد من أجل الشعب كله بجميع فئاته ومكوناته وليس من أجل شخص معين أو حزب سياسي وبالتالي فقد بعد كل البعد عن الموضوعية والوسطية وأصبح متطرفاً إلى حد بعيد.
ومن بداية الثورة وحتى يومنا هذا نستطيع أن نقول إن الإعلام الرسمي قد تبنى في نصفه الأول ما يمكن أن نطلق عليه بالمسرحيات الكوميدية، واختلاق القصص والأقاويل, فكثيراً ما سمعنا عن مسلسل الانسحابات، ومسلسل الاستقالات، ومسلسل أبناء الحارة وغيرها من المسلسلات التي كانت تضحك المشاهد أكثر مما تخاطب عقله، وكان الشخص الذي كان يحس بنوع من الضجر والملل ويريد أن يضحك قليلاً فما عليه إلا أن يشاهد تلك القنوات الرسمية وسوف يقضي وقتاً ممتعاً معها، أما في نصفه الثاني فقد تبنى التحريض وكيل الاتهامات والتحرش بالآخرين، ولوحظ خروج روائح كريهة وغير طبيعية من برامجه ومذيعيه والضيوف، وتم تصوير الآخرين بأنهم أشد عداوة من اليهود ومن بني إسرائيل، بل إن البعض من الضيوف المخلصين يذهب إلى أبعد من ذلك ويشبه أحزاب اللقاء المشترك والشباب بأنهم ماسونيين وملاحدة، بل ويكيل لهم كل الاتهامات حتى لو سمع عن شخص ما في أقصى اليمن أصيب في حادث مروري أو غيره لأرجع السبب إلى أحزاب اللقاء المشترك والشباب المعتصمين.
هذه حقيقة مؤلمة أن نرى المستوى المتدني الذي وصل إليه إعلامنا الرسمي، إعلام الشعب كل الشعب، غير أن ما يطيب الخاطر، ويطمئن النفس أن مثل هذه القنوات قد عزف الشعب اليمني عن مشاهدتها؛ وذلك لأنها لم تعد تحترم عقل المشاهد ولا تراعي أبسط حقوق المتابعين، وهذا ما أثبتته بعض الاستطلاعات التي أجرتها بعض المواقع الإلكترونية والتي منها موقع "مأرب برس" الذي كشفت نتائجه أن القنوات الرسمية كلها لم تستقطب سوى ما يقارب من 8% من نسبة المشاهدين، بينما حصلت قناة سهيل على نسبة مشاهدة تقدر بـ83% من السادة المشاهدين وحصلت قناة السعيدة على نسبة 9% من المشاهدين الكرام.
وهنا لابد من تحية كبيرة لقناة سهيل. هذه القناة التي أقضت مضاجع النظام وإعلامه الرسمي – رغم إمكاناتها المتواضعة - الذي أصبح همه الأساسي البحث عما يسميه بهفوات القناة، وبلغ مستوى عالٍ من الإفلاس والتخبط والجنون.