لجان حوثية في صنعاء تجمع بيانات شاملة عن طلبة المدارس .. لإقتيادهم الى معسكرات الموت
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
ابتدأت الثورة الفرنسية في 17يوليو 1789 وانتهت 10 نوفمبر1799. وقد عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي.
كان المجتمع الفرنسي على شكل هرم تراتبي يوجد في قمته طبقة النبلاء الذين لا تزيد نسبتهم عن 1.5% من السكان والإكليروس المستفيدين من عدة امتيازات فهم يحتكرون حوالي 22% من الاراضي كما انهم معفون من الضرائب، ثم الهيئة الثالثة المشكلة من بروليتاريا الناشئة المحرومة من المشاركة السياسية، وتمثل الطبقة الكادحة أسفل الهرم، وكانت تعاني من ثقلا لضرائب وأعمال السخرة. لكن كانت هناك ضرائب العشور التي تفرض على الفلاحين وهي مقاسمتهم النقود أو الارباح من جني المحاصيل مما جعلهم أول طبقة من الثوار الحاقدين على قيادة فرنسا وعلى لويس السادس عشر.
انتهت الثورة الفرنسية قبل 213 سنة ، لكنها أنتجت مجتمعا حضاريا مثقفا ، يتبادل رؤساؤه الترؤس على عرش فرنسا دون أن تسيل قطرة دم واحدة ، ليلة البارح غادر نيكولا ساركوزي قصر الإليزيه بعد خمس سنوات قضاها في الحكم . والذي تم انتخابه بتاريخ 6 مايو 2007 ليصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية خلفًا للرئيس جاك شيراك. واستلم مهامه رسميًا بتاريخ 16 مايو 2007. ثم خسر في انتخابات 6 مايو 2012 أمام فرانسوا هولاند ليكون أول رئيس فرنسي لا يفوز بفترة رئاسية ثانية منذ عام 1981. الجدير بالذكر أننا لم نسمع أن بلاطجة ساركوزي حاصروا قصر الإليزيه ، واحتلوا ميدان الكونكورد ، وقطعوا شارع الشانزليزيه احتجاجا على تخلي زعيمهم عن الرئاسة . ولم نشاهد أي أعمال تخريبية من قبل بلاطجة وشبيحة ساركوزي اعتراضا على فوز منافسه الاشتراكي ، لا أعلم ما إذا كان ساركوزي قد سلم جنوب فرنسا لجماعة أنصار الكاثوليكية ، وأوعز الى أخيه بنهب مخازن القوات الجوية الشمالية وتسليمها لجماعة أنصار الرب هناك ، وسيستخدم ذلك كورقة مفاجئة لتربك خلفه القادم على عرش فرنسا . الحقيقة أنه كان بود ساركوزي أن يعمل هكذا أعمال ، غير أنه لم يجد بلاطجة ولا شبيحة يقدسونه أكثر من الوطن ، رغم أنه لو كان لديه نزعة عرق عربية لأقدم على جلب شبيحة من بشار ، أو استعان ببلاطجة عفاش ، لكنه رجلا وطنيا غادر كرسي الرئاسة مقتنعا بآراء شعبه وبالطريقة الحضارية التي أوصلته .
هل يملك الطغاة العرب الذين تظاهرت ضدهم شعوبهم ذرة حياء ويغادروا السلطة كما غادرها ساركوزي بدون أن يسمع الفرنسيون طلقة نار واحدة ، فرضا من أن تسيل قطرة دم واحدة ، أم أن الطغاة العرب أكثر حبا لأوطانهم وشعوبهم ، فلا يريدوا أن يغادروا السلطة ويسلموها للدخلاء ، إلا وقد غادر الشعب الى المقابر أو المنافي قبلهم هل دين الطغاة العرب الذي يدينون به ، هو من أعطاهم الضوء الأخضر بقتل شعوبهم بحجة قتل الخوارج والعملاء ، في حين أن ساركوزي غير متدين أم أن دينه لا يسمح له بذلك .
هل يصلح الطغاة الساديين الذين يتلذذون بظلم الشعوب أن يكونوا حكام وأولياء أمر ، أليست الشعوب العربية والإسلامية أحق أن يحكمها العدول الأوفياء ، ألا يستحق المسلم أن يعيش بحرية وكرامة أفضل مما يعيشها الكافر ، هل لعلماء الأمة دور في ظلم الشعوب بسكوتهم على هؤلاء القتلة والمجرمين . ألم تكن الثورات قديما يقودها العلماء لتقويم اعوجاج الحكام ..
ولذلك أعتقد أن أي ثورة لا تكون نهايتها المشانق أو المنافي للقتلة والمجرمين ليست ثورة بل إعادة تدوير وانتاج طغاة ومجرمين جدد .