مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
مأرب برس - خاص
شخصياً لا أحبذ الدخول في تفاصيل خلافات تنشأ داخل أحد الأحزاب، لأنها تتسم بطابع التعقيد والخصوصية التي تجعل قراءة الأحداث شديدة الالتباس، ولكن الأمر يبدو أكثر إغراء للحديث فيما يتعلق بالمؤتمر الشعبي العام لأنه يمثل الحزب الحاكم أو كما يفضل بعضنا في المعارضة تسميته بحزب الحاكم.
وخلال الفترة الأخيرة ومنذ تولى الأستاذ عبدالقادر باجمال الأمانة العامة للمؤتمر برزت إلى السطح العديد من القضايا المالية والإدارية التي أفصحت عن وجود خلافات بين باجمال وآخرين في قيادة المؤتمر سواء من الأمين العام السابق أو الأمناء المساعدين أو رؤساء الدوائر.
وجاءت الاتهامات - همساً- لباجمال من داخل المؤتمر فيما يتعلق بموضوع الكهرباء النووية أو مؤسسة الميثاق وغيرها من القضايا التي وصلت إلى الصحافة وانه وراء التسريبات التي استهدفت ممارسات قيادات المؤتمر.
ورغم قناعتي أن هذه الاتهامات لا تتعلق بمن كشف هذين الموضوعين ولا تقلل من المهنية العالية التي استطاع من خلالها الصحفي المتميز منير الماوري أن يفجر قنبلتين في اقل من أسبوعين ليضع هيئة مكافحة الفساد والمؤتمر الشعبي في مأزق واضح، غير أن ذلك لا يجب أن يلهينا عن العمل الذي يقوم به باجمال داخل المؤتمر.
لذلك لن أخوض في تفاصيل قضيتي النووي والميثاق وسأبحث في جملة القرارات والتصرفات التي صدرت عن باجمال في المؤتمر الشعبي فيما يتعلق بالدوائر والنشاط التنظيمي والتي برز منها استبعاده توقيع رئيس الدائرة المالية للمؤتمر محمد دويد من الشيكات، وانتقاله إلى معهد الميثاق، وكذا اختلافه مع الأمين المساعد لشؤون الإعلام والثقافة والفكر الشيخ سلطان البركاني وأيضاً بشأن السياسية الإعلامية للمؤتمر وتعيين رئيس تحرير لصحيفة 22مايو، وتعيين لرئيس لفرع المؤتمر في الدائرة 11بامانة العاصمة دون موافقة عبدالرحمن الاكوع.ومن الواضح أن باجمال يمارس دوره كأمين عام بمسئولية كبيره ولا يريد أن يكون موظف بدرجة أمين عام أو أمين صندوق للصرف، ولذلك فهو يخوض صراع لإثبات الذات وتحويل المؤتمر إلى حزب سياسي مؤسسي عانى من مجاميع سعت إلى خصخصته.
لأتحدث من منطق النكاية ولكن من زاوية الإنصاف، فالرجل –باجمال- يحاول أن ينتقل بالمؤتمر إلى مرحلة جديدة سيكون لها انعكاسها على الجانب الوطني كبير، ويستحق من قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية والعليا-أيضاً- مساندته، فهي فرصة نادرة أن يأتي أمين عام للمؤتمر لديه الطموح والرؤية التي يحملها باجمال الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يدير حوار متسم بالمسئولية مع المعارضة كاد أن ينجح قبل أن تسارع جهات إلى إجهاض مساعيه وإيصال الأمر إلى حالة من الاحتقان والانسداد في الأفق السياسي وتعطل الحوار بين المؤتمر والمعارضة.
أتمنى أن يفعلها باجمال وسنكون في المعارضة مستفيدين من وجود حزب سياسي حقيقي في إدارة السلطة هو المؤتمر بدلاً من أشباه الموظفين الذين لا يملكون من الأمر شيء.
والله من وراء القصد..