حادثة أليمة في المحويت.. وفاة وإصابة 15 شخصاً نتيجة انهيارات صخرية في اجتماع استثنائي بحضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مضاعفة الجهود للقبض على قاتل الضباط السعوديين ويؤكد استمرار التحقيقات إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثي من اليمن.. وشظاياه تشعل حرائق النفط يتراجع بطريقة مفاجئة مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات الكشف عن خطط ترمب للقيام بقرارات ديكتاتورية في يومه الأول كرئيس في تحذير عاجل.. 6 كلمات لا تكتبها في محرك البحث فقد تدمر حياتك بعد انفجارات في قلب العاصمة… إعلان حالة تأهب الجوي في أوكرانيا من قصف جوي مع تصاعد الهجمات الروسية غارات أميركية بريطانية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في محافظتين كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية في الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا من مسافة صفر وزارة الدفاع السعودية تصدر بيانا بشأن زيارة رئيس الأركان لإيران
“المعركة بين الجبهة الحسينية واليزيدية مستمرة ولا نهاية لها”، لم يكن ذلك التصريح لمراهق طائفي ولا متنطع مذهبي ولا دخيل على منبر حسينية ، هو تصريح لشخصية دينية يقطر خلفه عشرات ومئات ملايين التابعين ، هو الإمام علي خامنئي الذي يُعد حديثه بمثابة فتوى جهاد وقتال حتى يوم الدين.
تغريدة خامنئي الأحد هي كاشفة لكيف يفكر، ويخوض أتباعه صراعاتهم في كل دولة على حدة ، حيث هم أهل الحق وكل الشعب أهل باطل ، هم الفرقة الناجية ونحن أهل ضلال ، هم أتباع الحسين ونحن إحفاد يزيد ومعاوية ، هم من يمتلكون حق إعمال السيف في رقابنا، ونحن من علينا ان نموت ونُشطب من سجلات الحياة.
توصيف شعوبنا بأهل باطل وشعوبهم بنقاوة دين وأهل حق ، تعني تمزيق الأوطان إلى نحن وهُم ، تعني أن كل فوضى التصريحات الملتوية لجماعات إيران عن المقاومة والعدل والظلم ، هي حفنة أباطيل وإن المساواة هو كذب صريح، وإن تكفيرنا المذهبي نهج لا رجعة عنه، وإن معركتهم ضد شعوبنا هي معركة مذهبية دينية خالصة ، لا علاقة لها بالسياسة والأوطان وروابط العيش المشترك.
ليست إسرائيل هي عدوة إيران ، ليسوا الحكام هم الهدف ، وليست الأنظمة القمعية هي محل عمل إيران لإجتثاثها ، العدو نحن ، الخصم نحن ، أعداء مشروع إيران الهيمني نحن ، ومعركة إيران ضدنا حسينية تبيح سفك الدم بإسمها حتى يوم القيامة، وتصبح المنطقة شيعية بالإحلال القسري واللعب بمعادلات الطوائف ، شيعية بالمفهوم الخامنئي، لا بالتنوع الطبيعي وتعايش المذاهب، وإعتبار الدين شأن خاص بين الفرد والله ،لا علاقة له بالإجبار والإكراه والعبث بديموغرافية المذاهب.
تصريح خامنئي الذي يرتقي إلى مصاف الإفتاء بالحرب الأهلية حول يزيدية من سواه، هو دعوة لإشعال الصراعات الدينية ، ومذهبة الصراع ، ونبقي نحن الشعوب خصوم هؤلاء الوكلاء من حوثية صنعاء وحتى العواصم المختطفة ، في ما تبقى إسرائيل عنوان فرعي في ذيل اولويات المركز ، حيث من هناك تجري عملية تأصيل فقهي لإبادتنا، حتى آخر طفل مازال نطفة في صلب رجل ولم يولد بعد.
نحن اليزيديون !وهم الحسينيون ، ذات التصريح أطلقه ذات صباح كارثي الطائفي نوري المالكي رئيس وزراء العراق عام ٢٠٠٦ ، فأشعل مذبحة إستمرت لسنوات ، وهاهو الخامنئي يعيد ذات حكم الإعدام المشرعن بالفتوى بعدم صحيح إسلامنا ، يضيء اللون الأخضر للبدء بإجتثاثنا ونسف إرث التعايش على أساس الوطن المتعدد، لا الوطن الخامنئي ذات اللون المذهبي الواحد.