حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف
السفارة الأمريكية بإسرائيل توجه تحذيرا خاصا لرعاياها
تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
تقرأ أصغر رئيسة بلدية في العالم في مكتبها بتأن ملفاً يتعلق بتقسيط اشتراك مياه لأحد سكان بلدة شمال الضفة الغربية لتوقعه وتختمه بختم البلدية قائلة بابتسامة “الآن أصبح ساري المفعول” . وأتيحت الفرصة أمام بشائر عثمان، التي أكملت عامها السادس عشر قبل يومين، لشغل منصب رئيسة بلدية بلدتها الصغيرة علار شمال مدينة طولكرم لمدة شهرين ستنتهي في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل لتعود بعدها إلى المدرسة لتكمل الصف الحادي عشر . وتفتخر البلدة التي يقيم فيها نحو ثمانية آلاف شخص بأن لديها “أصغر رئيس بلدية في العالم”، بينما تؤكد بشائر “أن اللقب ليس مهماً بل العمل والقدرة على خدمة البلدة” . وتوضح بشائر أن فكرة استلامها المؤقت لرئاسة البلدية انطلقت من “مجلس الشباب المحلي” الذي ترأسه في البلدة و”بتشجيع كامل من رئيس البلدية المنتخب سفيان شديد” . وتجلس الفتاة خلف مكتبها وإلى يمينها علم فلسطين، مؤكدة أنها “سعيدة وفخورة بهذا الدور” . وتقول بشائر “آتي إلى مكتبي عند الساعة الثامنة صباحاً كل يوم وأقوم بمراجعة عدد من الملفات والتوقيع على بعض الأوراق الرسمية ومناقشة بعض القضايا مع أعضاء المجلس البلدي، وكثيراً ما أقوم بزيارات ميدانية لحل بعض المشكلات الطارئة” . ومع انتهاء الدوام عند الساعة الثانية بعد الظهر تعود رئيسة البلدية إلى منزل عائلتها، مشيرة إلى أنها “كأي فتاة في سني أمارس حياتي العادية وأمارس بعض الألعاب على الكمبيوتر” .
وتشير إلى أن موقعها كرئيسة بلدية “ليس شكليا” وأنها “تتمتع بصلاحيات كاملة” . وتقول بشائر إنها عندما استلمت منصبها لم تكن تعرف شيئاً عن طبيعة عملها، “لكنني عملت على الاستفادة قدر الامكان من خبرة وانفتاح رئيس البلدية ومن أعضاء المجلس البلدي الذين تعاونوا معي بشكل تام” . ويبدو أهالي البلدة سعداء بترؤس فتاة صغيرة لمجلسهم البلدي، ويقول فهمي عامر (41 عاماً) ويعمل في مجال حفر آبار المياه “يجب أن يأخذ الشباب دورهم” . وتتفق معه فايزة ابو سعدة وهي ربة منزل موضحة أن “وصول فتاة بعمر بشائر إلى رئاسة البلدية شيء جيد، ويجب منحها الفرصة ما دامت مستعدة لذلك” .