آخر الاخبار

أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية

طهران وواشنطن.. من يحاصر من؟
نشر منذ: 18 سنة و 7 أشهر و 3 أيام
السبت 04 مارس - آذار 2006 09:18 ص

* نصر طه مصطفى

يعد المجتمع الدولي اليوم بحاجة لأدلة جديدة على ازدواجية المعايير التي تستخدم ضد الدول الصغيرة فهو يؤكد كل يوم هذه الحقيقة، فإيران ليس من حقها مجرد امتلاك مفاعل نووي بينما من حق إسرائيل أن تمتلك عشرات القنابل النووية، ولذلك تم إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن للشروع في اتخاذ إجراءات عقابية ضدها . ومهما كان حجم الخلاف مع السياسات الإيرانية تجاه العديد من القضايا إلا أن المرء لا يملك إلا أن يتعاطف معها في مسألة ملفها النووي ليس فقط لأنها دولة إسلامية ولكن أولا وأخيرا لأن ذلك من حقها مثلها مثل أي دولة في العالم تمتلك مثل هذه التقنية المتقدمة . الواضح حتى الآن أن إيران تدير معركتها السياسية حول هذا الأمر بحنكة وحصافة وأنه لا يوجد ثمة اختلاف في الأداء السياسي بين عهدي الرئيس السابق خاتمي والرئيس الحالي أحمدي نجاد، وأنها ماضية في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي مهما كان الثمن الذي ستدفعه وهو على أي حال لن يكون ثمنا كبيرا . فحاجة الآخرين لإيران ربما كانت أكبر من حاجتها لهم فقادتها يعرفون تماما إمكاناتهم وأوراق قوتهم التي تزداد مع مرور الأيام وهم يعرفون جيدا أن تكرار تجربة حصار العراق مع بلدهم لن تجدي، لأن دولا كثيرة وفي مقدمتها روسيا لن تقبل ذلك ناهيك عن أن الاتحاد الأوروبي يتعامل بمرونة كبيرة مع الملف النووي الإيراني، في حين تعاني الإدارة الأمريكية من حيرة شديدة في كيفية التعاطي مع هذا الملف الشائك . لا أحد يعلم إلى أي مرحلة وصلت إيران في نشاطها النووي وما إذا كانت هناك أمور غير معلنة في تعاونها مع الروس في هذا المجال، لكن الأكيد أنها في حالة سباق مع الزمن لإنجاز برنامجها النووي الذي تقول إنه لأغراض سلمية رغم أن لديها كل الحق في أن تمتلك سلاحا نوويا من حيث المبدأ مثل الهند وباكستان وإسرائيل على الأقل رغم ما قد يسببه ذلك من ازدياد حالة التوتر في المنطقة وزيادة المخاطر على الأمن والسلام والاستقرار في هذا المكان من العالم الذي تحتشد فيه الأساطيل والجيوش والثروات والديانات والعرقيات، ومع ذلك فلابد لنا أن نحاول قراءة مواقف مختلف الأطراف بدقة أكثر في ظل ما يقال أن إيران وسوريا هما الوجبة القادمة للولايات المتحدة . على عكس كل التوقعات فإن الاحتلال الأمريكي للعراق وإسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يؤد إلى محاصرة الدور الإيراني في المنطقة وتحجيمه بل أدى إلى توسعه وزيادة تأثيره في محيطه الإقليمي بصورة لم تكن في مخيلة كل أدمغة البيت الأبيض والبنتاغون التي خططت لغزو العراق كمرحلة أولى يتبعها إسقاط النظامين الإيراني والسوري . فإيران اليوم هي صاحبة التأثير الأكبر في العراق إلى درجة يعتبر البعض فيها أن الولايات المتحدة هي التي غدت محاصرة من قبل إيران داخل العراق، وأن إيران لو قررت الدفع بأنصارها داخل العراق للانضمام إلى المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي لخرجت قواته من العراق خلال أيام لأنها حينئذ لن تتحمل تحالفا سنيا شيعيا يقود مقاومة مسلحة ضدها، لكن إيران لا تريد أن تخرج الولايات المتحدة من العراق بل هي تريدها أن تبقى فيما تعتقده أخطر مستنقع تورطت فيه خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن أن استمرار وجودها داخل العراق يجعلها تظل رهينة تحت رحمة النفوذ الإيراني الكبير هناك حيث تصلح ورقة للمساومة في أي لحظة تقررها هي وليس البيت الأبيض، ولعل قادة أمريكا يدركون ذلك جيدا ويعلمون حجم المأزق الذي تورطوا فيه فيلجأون لمواجهته بالتضييق الناعم على المشروع النووي الإيراني في المحافل الدولية سواء بالضغط من خلال الاتحاد الأوروبي أو بالضغط على روسيا نفسها باتجاه تحجيم تعاونها مع إيران في هذا المجال . ولم تكتف إيران بممارسة دور إقليمي جديد في العراق بل حافظت على تأثيرها الممتد منذ عدة سنوات في لبنان من خلال (حزب الله) وتمكنت من الحفاظ على علاقتها الوثيقة مع سوريا، وسعت لإصلاح علاقاتها مع معظم الدول العربية وبالذات دول الخليج وأكثر من ذلك أخذت تحاول صنع أدوار سياسية لها في دول بعيدة عنها جغرافيا مثلما فعلت بدعمها السياسي والاعلامي الصريح لجماعة حسين بدرالدين الحوثي في اليمن التي قادت تمردا مسلحا ضد النظام في محافظة صعدة، وكل ذلك يدل على أن إيران تهدف لفتح العديد من جبهات المواجهة ضد الولايات المتحدة تقودها من خلال أنصارها في أماكن مختلفة بعيدا عن أراضيها وحدودها. الأوروبيون يحرصون منذ وقت مبكر أو تحديدا منذ وفاة الإمام الخميني في عام 1989م على تطبيع علاقاتهم مع إيران، ونجحوا بالفعل في ذلك إلى حد كبير خاصة في عهد الرئيس محمد خاتمي . ورغم القلق الذي انتابهم جراء وصول المحافظ أحمدي نجاد إلى سدة الرئاسة فإنهم حرصوا على إثبات حسن النوايا رغم تصريحاته القوية ضد (المحرقة اليهودية) ومطالبته بإلغاء إسرائيل من الوجود، فمصالحهم اتسعت في إيران وحاجتهم لنفطها كبيرة ولا غنى لهم عنه، أما روسيا فإن إيران بالنسبة لها واحدة من أهم الجسور التي تحاول من خلالها استعادة نفوذها وتأثيرها الدولي الضائع مثلما ليس بعيدا عن ذلك دعوة روسيا لقادة حماس إلى موسكو لإجراء محادثات معهم بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية . إذن فإن وضع إيران الإقليمي وعلاقاتها الدولية في أفضل حالاتها وليس العكس، وهي ماضية في مشروعها النووي بإصرار لن تتراجع عنه وستستمر في ممارسة تكتيكاتها السياسية البارعة لكسب الوقت، والتلويح بأوراق قوتها عندما يتطلب الأمر ذلك حتى تتمكن من تحقيق هدفها وحينها سنرى كيف سيكون حجم التحولات والمتغيرات التي ستشهدها المنطقة الأخطر والأهم في العالم .

 

 
عيون وآذان («أميركا والعالم» ... يستحق القراءة)
إنهم مواطنون وليسوا مستوطنين يا كحلاني !!
عواقب الفهلوة!!
في العراق .. عندما تُقدَّم بيوتُ الله قربانًا ..!!
الزنداني مطلوب (رئاسيا) لا أمريكيا!!!
مشاهدة المزيد