تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
ترحيب يمني بقرار الخزانة الأمريكية معاقبة عدد من قادة الحوثيين أبرزهم المشاط وعبدالسلام ومحمد علي
رفض أمريكي للإجماع العربي حول غزة وخطة مصر بشأن إعادة إعمارها
أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تقلل الشعور بالجوع والعطش.. أطعمة ينبغي تناولها في السحور
معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
لقدْ حفظَ التَارِيخُ لنا يومَ (ذي قار) كيومِ مجدٍ وعزٍ، تناسى فيه عربُ الجاهليةِ ثَأْراتَهم الداميةَ، ونزاعَاتَهم القاسيةَ، حين أَيقَنَتْ آصَالَتُهُم أنَّ اليومَ ليس يومَ تباعدٍ وشقاقٍ.. بل هو يومُ رصِ الصفِ وتعاضدِ القوةِ لمواجهةِ عدو دخيلٍ متجبرٍ، يُرِيدُ أن يُذِلَ كرامَتَهم، ويطمِسَ تاريخَهم، ويهينَ نسَبَهم، ويحتَلَّ أرضَهم.. فوحدوا كلمتَهم، وتصدوا لجيشِ الفُرسِ، المتفوقِ عليهم عُدَّةً وعَدَدا، وجاهزيةً ومَدَدا، وهزموه شرَ هزيمةٍ، وحطموا أُسطُورتَه.
والأمَّةُ اليومَ تواجِهُ مُخَططا خبيثا ماكرا، من دولٍ لا تُخفي كُرْهَهَا للإسلامِ وأهلِه، تتقدَّمُهم إسرائيلُ، لقيطةُ بريطانيا، التي تعيثُ فينا قتلا وتنكيلا، وبحمايةٍ وغطاءٍ أُمَمي، وبمساعدةٍ ودعمٍ من حكامٍ عربٍ أذِلَّةٍ، ودولٍ إسلاميةٍ واهيةٍ. ألَا يَحِقُ لنا الأملُ أن نرى تكاتفا إسلاميا عربيا يدْحَرُ الصهاينةِ، ويحبِطُ مخططَ المُحْقِ الذي يُرِيدُونه لنا عبر تدميرِ غزةَ وتهجيرِ أهلِها والقضاءِ على مقاومتِها.
إنِّي لأثِقُ أنَّ جمعَ الضَلالِ هذا سيُهْزَمُ ويَزُولُ قريبا. هكذا قرأتُها فيما سَلَفَ من وجوبِ تدخلِ اللهِ عاجلا، في مواقفَ لا يُفلِحُ معها تأخيرٌ ولا تأجيلٌ. حين يبلغُ شأنُ الطغاةِ والقوى العظمى إلى تجسُدِ الأُلُوهِيَّةِ، تعاظما وقوةً، وتقريرا لمسَارِ الحياةِ، ورسما لمصيرِ البشرِيةِ...، حينها يكونُ جَبَرُوتُ اللهِ عقابا سريعا يَدُكُ مكرَهم، وانتقامُه جزاءً عاجلا يُزَلزِلُ مُلْكَهم. فحينما قالَ فرعونُ "أنا ربُكم الأعلى"، عَطَفَ اللهُ بالفاءِ، التي تفيدُ المباشرةَ، بلا تراخٍ، ولا مهلة "فأخذه اللهُ نكالَ الآخرةِ والأولى".
واليومَ نرى الدولَ المتعاظمةَ ولقيطتَهم، وذيولَهم من نفاياتِ الحُكامِ ونَجَسِ الحُكُوماتِ.. تضعُ نفسَها مقامَ اللهِ، في قُدرَتِه وقُوتِه، وإرادته وتدبيرِه، وما قدَّرَهُ من موتٍ وحياةٍ، وعزٍ وذِلَّةٍ، ومنعٍ وعطاءٍ...، اليومَ هُمْ يريدون تقريرَ مَنْ يموتُ ومَنْ يحيا، مَنْ يَحْكُمُ ومَنْ يخسَرُ، وهُمْ مَنْ يُقَّسِمُ الأرضَ، ومَنْ يَملِكُها ومَنْ يَسكُنُها.. وغيرِها من قضاءٍ لله وَحْدَهُ. لقد تخطو حدَهُم البشري المَهِين، ونَّصَّبُوا أنفسَهم آلِهةً، يُقَّدِرُون مآلَ حياةِ البشرِ، ويُقَرِرُون تقلُبَ حالِهم، وشقاءَهُم وسعادتَهُم، وجعلوا سلطانَهم رَباً، يقضي أمورَ الدنيا، ويُحَدِدُ لأهلِها معيشتَهُم ورِزْقَهُم، وسَكْنَاهُم وبِيئَتَهم، وهويتَهُم ومِلَّتَهم، وغيرها!... فلا يَغُرَّنَّكُم تَقْلُبُهم في البلادِ، ثِقُوا أنَّ ذلك يؤدي إلى سرعةِ زوالِهِم.
فإذ جعلوا أنفسَهم إِلهً ورَبًا، فلزاما عاجلا على اللهِ أن يأخُذَهُم أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ، وأن يجعلَهم آيةً لكل مُعتَبِرٍ، ويشفِ صدورَ قومٍ مؤمنين. إنَّ مُخططَ مكرِهِم قد صار معلوما لنا.. أما هُمْ فيجهلون شِدَّةَ مكرِ اللهِ بهم، مهما بَلَغَ مَكْرُهُم إحكاما ورُعبا، ويَغْفَلُون عن عجائبِ قدرَتِه فيهم، مهما بلغ تدبيرُهم كمالا وعُجَبا. "فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ".