آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

طارق الفضلي..
بقلم/ الجزيرة نت
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 5 أيام
الثلاثاء 12 يناير-كانون الثاني 2010 07:54 م

لا يزال الشيخ طارق الفضلي الذي عادة ما يرتبط اسمه في اليمن بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن حيث شاركا معا بالحرب ضد السوفيات بأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي, يثير جدلا واسعا بالأوساط السياسية باليمن لسرعة تحولاته وتقلباته الفكرية والسياسية خلال العقدين الماضيين.

فالرجل -الذي كان والده ناصر بن عبد الله الفضلي, أحد سلاطين محافظة أبين جنوبي اليمن قبيل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني عام 1967- قاتل في صفوف "المجاهدين" ضد الاتحاد السوفياتي السابق في أفغانستان برفقة بن لادن, لينتقل بعدها لمواجهة الماركسيين باليمن, ويقف بقوة ضد محاولات الانفصال, ويتقلد منصبا قياديا بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم, ليستقر به المطاف مؤخرا إلى تيار الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال الجنوب عن الشمال.

وحسب مصادر يمنية فإن الشيخ الفضلي المولود بالطائف بالعربية السعودية, قطع دراسته المتوسطة ليلتحق بقوة السلام الخاصة في تبوك شمالي المملكة لمدة ثلاث سنوات, ليغادر بعدها إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكر المجاهدين العرب هناك ضد السوفيات, ويعود بعدها للسعودية ومنها لليمن بعد تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في مايو/ أيار 1990.

وفي عام 1992 اشتبهت السلطات في الفضلي وأنصاره "الجهاديين" بالتورط في تفجير فندق عدن الذي كانت تستخدمه القوات الأميركية المقاتلة بالصومال آنذاك.

وقد سجن ثلاث سنوات بطلب من الحزب الاشتراكي الذي كان يقتسم السلطة حينها مع المؤتمر الحاكم بتهمة محاولة اغتيال أحد قيادييه. وأطلق قبيل نشوب حرب صيف 1994 بين القوات الشمالية والجنوبية, ليشارك مع قوات الرئيس علي عبد الله صالح ضد محاولة الانفصال التي تزعمها نائبه علي سالم البيض.

وعقب سيطرة القوات الشمالية على المدن الجنوبية خاصة عدن والمكلا وفرار قادة الانفصال للمنفى, انتخب المؤتمر الشعبي الفضلي -الذي تربطه علاقة مصاهرة مع علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني- في عضوية اللجنة العامة (المكتب السياسي) كما عين عضوا بالشورى وهو الغرفة الثانية للبرلمان.

لكن إعلان الفضلي العام الماضي المثير بانضمامه رسميا لما بات يعرف بالحراك الجنوبي، أعاده مجددا لواجهة الأحداث كأحد الفاعلين بهذا التيار.

الحراك الجنوبي الذي بدأ عام 2006 ببعض المطالب والحقوق لسكان المحافظات الجنوبية، تحول بعد ذلك لاشتباكات ومظاهرات مستمرة حتى اليوم، وانتهى به الأمر بالمطالبة بفك الارتباط وإنهاء الوحدة بين شمال وجنوب اليمن, بالإضافة إلى أن أنصاره باتوا يرفعون أعلام دولة الجنوب السابقة وصور البيض الموجود بالمنفى.

وتتركز المظاهرات والاحتجاجات بمدن لحج وأبين وعدن وشبوة، وعادة ما تسفر الاشتباكات بين أنصار الحراك وقوات الأمن عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين بالإضافة إلى اعتقال المئات.

واتهمت السلطات الفضلي رسميا بعد إعلان انضمامه للحراك بتحويل محافظة أبين الجنوبية "مظلة لتنظيم للعناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة وكل الخارجين على القانون بالمحافظة".

لكنه بالمقابل رد على تلك الاتهامات بوصفه شعب الجنوب بأنه "أعزل ومحاصر ومجوع ويتعرض لأبشع أنواع الاستعمار والقهر" من قبل الشمال.

 

وتبقى دعوته يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 للعصيان المدني بحلول ذكرى رحيل الاستعمار البريطاني أبرز تحرك لأنصار الفضلي بفعاليات الحراك.

وقد لقيت تلك الدعوة استجابة بمدينة زنجبار عاصمة أبين, حيث أغلقت المتاجر والمدارس ومرافق العمل وخلت الشوارع من المارة باستثناء العناصر المسلحة التابعة له.