محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.
ففي رمضان تتجلّى التربية الصادقة، والتوجيه الحكيم في رعاية الأطفال، فهم أمانة ووديعة.
كان السلف الصالح يدرّبون أطفالهم على الصيام، ويعوّدونهم على القيام.
وينشأ ناشئ الفتيان مِنّا على ما كان عوّده أبوه فيا صائماً يريد لأبنائه الفوز معه، إليك مسائل في التربية علّها تدعوك إلى حسن الرعاية بأطفالك:
أولاً: كن قدوةً أنت أيّها الوالد في أخلاقك وسلوكك وحياتك، فإنّ أطفالك ينظرون اليك أباً ومعلماً ومربياً وأسوةً، يقول سبحانه عن زكريا ـ عليه السلام:«وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ».(الانبياء: من الآية 90).
ثانياً: ما يُعرض وما يُسمع وما يُرى في البيت له أعظمُ الأثر في حياة الطفل ومستقبله؛ فإدخالُ الإيمان والقرآن الكريم والسنّة في البيت وكثرةُ الذّكر والقيام بأوامر الله واجتناب نواهيه تكوّن طفلاً مستقيماً ملتزماً.
وإدخالُ الملاهي والمفاتن وآلات اللعب واللهو والتهاون بشرع الله ـ تعالى ـ تخرج طفلاً لاغياً لاعباً هامشياً.
ثالثاً: ربط الطفل بكتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ حفظاً وتجويداً وتلاوةً، فهذا عصر الحفظ، وهذا زمن التلقّي، وإذا فات الطفل هذا العصر الذهبي، وقضاه في الضياع والتلفت والترفيه ندم بعد كبره أعظم ندامة، وتأسّف كلّ الأسف، ولات ساعة مندم.
رابعاً: مصاحبة الطفل في عهد الطفولة والصبا، ومنعه من مصاحبة الأنذال والأرذال وسقطة الناس وسفلة القوم؛ فإنّهم أضرّ به من الجرب، وأفسد من كل عدوّ. فلا إله إلا الله كم أفسد الفاسد من صالح! وكم أثر الجليس في جليسه! وكم سحب الصاحب من صاحب! وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
عن المرء لا تسألْ وسَل عن قرينه فكلّ قرينٍ بالمُقارَن يقتدي خامساً: تنشئة الطفل تنشئة عصامية رجولية تحبّب له معالي الأمور، وتكرّه إليه أراذلها. وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «إنّ الله يحبّ معالي الأمور، ويكره سفاسفها». فلا يميع الطفل، ولا يُترك متشبهاً بالنساء والسقطة والأرذال؛ فإنها حسرة عليه وعار وشنار.
سادساً: ملاحظة الطفل في زيه ولباسه وهيئته، فيقوم بالأدب على منهاج السنة، وعلى الطريقة المحمدية الكاملة، فلا يتشبّه بأعداء الله، وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم». فيُجنّب الذكَر لبسَ الذهب والحرير، والإسبال، والميوعة، والانكسار في الكلام، وكثرة الضحك، والعبث، والطيش، والعَجَلة، والخِفّة، والسّخف، وإضاعة الوقت، وغير ذلك من المثالب والعيوب.
سابعاً: تعظيم أمر الله في قلب الطفل، وتعظيم كلّ ما له علاقة بالدّين، فيُقدس الله ـ عزّ وجلّ ـ بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويُنزّه عن العيوب، ويُظهر هذا للطفل في تربيته؛ ليغرس في نفسه تعظيمُ الله ـ عزّ وجلّ ـ وكلامه، وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثامناً: توجيه الطفل لطلب العلم النافع وتحصيله، والجدّ فيه، والإخلاص في طلبه، وبذل الجهد في حفظه وتكراره، وإشعار الطفل بثمرة العلم العظيمة اليانعة ونتائجه الطيبة؛ علّه أن يهبَّ من رقدة السُّبات وسِنة الغفلة.
* أبا بكرٍ دعوتُك لو أجبتا - إلى ما فيه حظّك لو عقلتا
* إلى علم تكون به إماماً - رئيساً إن نهيتَ وإن أمرتا تاسعاً: الدعاء له بالتوفيق مع كل صلاة، والإلحاح في مسألة المولى ـ تبارك وتعالى ـ أن يصلحه، وأن يهديه، وأن يأخذ بيده، والضراعة في السَّحَر، وفي أوقات الإجابة أن يكتب الله الإيمان في قلبه، وأن يؤيّده بروح منه، قال سبحانه: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً» (الفرقان:74). عاشراً: رحمة هذا الطفل، والشفقة عليه، والعطف عليه، وتقبيله ومداعبته وممازحته، وإدخال السرور عليه، وعدم الغلظة والفظاظة معه، وعدم تجريحه أمام الناس، وليفعل المسلم بأطفاله كما فعل رسول الهدى- صلى الله عليه وسلم- بالأطفال؛ فإن الراحمين يرحمهم الله عز وجل.
اللهمّ اجعلْنا مبارَكين أينما كنّا، ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين، واجعلنا للمتّقين إماماً.