رسالة الشعب إلى الرئيس واللقاء
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و يومين
الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2008 09:19 م

شهر مبارك وكل عام واليمن والجميع بخير،،،،

سيدي الرئيس ايه السادة في اللقاء المشترك أنا الشعب أخاطبكم في رسالة يجب أن تطلعوا رسالة نسجتها من المعاناة والألم والأسى ليس من معاناتي الاقتصادية بكل مشتقاتها من" فقر وبطالة وغلاء والى آخره " وحسب بل من حزني وألمي الشديد لما قرأته في رسائلكم لبعضكم تلك الرسائل التي طغى عليها الغزل السياسي والمجاملات والتنصلات من مهامكم كل من موقعه وحسب المتاح له ، رسائل وجدتها تكاد تكون عقيمة لأنها لم تصاغ ولم تكتب من واقع المعاناة التي أعيشها ولم تلبي طموحاتي وتطلعاتي إلى "يمن جديد ومستقبل أفضل" ولم تلامس شعار "رئيس من اجل اليمن لا يمن من اجل الرئيس" كليما تجاوزتما ما أريد وما اطمح اليه .

شغلكم الشاغل من ينتصر على الآخر وهمكم الوحيد كيف يقصي كلا منكما الآخر انشغلتم بمشاكل خاصة ومكاسب محصورة في أشياء لا تكاد تكون مهمة فيما تركتم ما هو أهم ، تركتم وطن وشعب يفتك بعضه ببعض ويأكل القوي فيه الضعيف ، جعلتم الهوة أوسع ، الغني زاد عنا والفقير مات جوعا والمعسر زاد عسره والمظلوم لم يجد من ينصره .

همكم الانتخابات والاقصاءات والتحالفات بعيدا عن هموم الأمة ومتطلباتها نصبتم أنفسكم حكاما كل حسب طريقته وقدرته واستطاعته دون أن يحصل المحكوم على ولو القليل من حقوقه التي ضاعت في سراديب صراعكم وتجاذباتكم ، تتخذون من شعبكم وسيلة لبلوغ غاية .

رسائلكم إلى بعضكم البعض كانت تحمل في طياتها على استحياء عتب ليس إلا إلى جانب أن كل منكما أراد أن يحمل الآخر ليظهر نفسه انه هو على الطريق المستقيم وانه عمل كذا وكذا من جهة ومن جهة أخرى أنت ايه الرئيس تعلم أننا كذا وكذا ، رسائل لم تحل مشكلة ولم توصد باب المكابدات بل كانت مدخلا جديدا لحرب كلامية مفتوحة .

هذه هي رسائلكم التي تفاخرتم بها أمام الملا وكلا منكما قال لقد اشادو برسالتي وقالوا إنها ستكون من المعلقات وأنها من ستكون من موروثات اليمن وربما دخلت الموسوعات الشهيرة ، المؤتمر اعتبر رسالة الرئيس حجة دامغة على اللقاء المشترك واعتبرها أيضا موروث حضاري ووثيقة مهمة لأبناء الشعب اليمني ، وقال المؤتمر أيضا لقد أكد أكاديميون وسياسيون ومراقبون أن رسالة الرئيس ضربة قاصمة للقاء المشترك واعتبروها أيضا هؤلاء الأكاديميون والسياسيون الذين لا نعرف منهم ومن أين أتى بهم المؤتمر اعتبروا الرسالة الحل السحري وأنها ليس لها مثيل في تاريخ اليمن، وفي المقابل طار اللقاء المشترك فرحا برسالته الجوابية على الرئيس وقال أنها ربما ستكون جزء من تاريخ اليمن حسب منير الماوري وعلي سيف حسن .

المؤتمر والمشترك مشاء الله عليهم سمرات ولقاءات ومؤتمرات ورسائل ومؤدبات إفطار على حساب الوطن والمواطن دون أن يحلوا مشكلة فقط تصريحات نارية وسب وشتم فهل تحل مشاكل البلاد السب والشتم ؟

الرسالتين تسببتا فقط في نقص الإكرامية التي لم تصرف حتى اليوم بالرغم أن مجلس الوزراء أكد على صرفها خلال أسبوع ،ولكن لا حياة لمن تنادي لا بد ما يجعجعوا الموظف المسكين ولن يصرفوها حتى يستيدن مثلها مرتين لا ظهرها وجر لك جر .

ما يريده الشعب هنا وهناك واليوم وغدا ومستقبلا هو الأمن والاستقرار وعدم تكرار الحروب ، وكذلك العمل على ارض الواقع لحل مشاكله الاقتصادية والعودة إلى الفضيلة والحفاظ عليها نحن شعب مؤمن ويجيب الدولة أن تحافظ على القيم والأخلاق والتصدي للرذائل والمنكرات دون أن يكون هناك هيئة فضيلة نحن شعب الفضيلة ، ولكن لان الدولة تنصلت من عملها في الحفاظ على الفضائل والتصدي للرذائل كان واجبا على العلماء ألا يسكتوا على ذلك فأعلنوا تشكيل هيئة فضيلة قوبلت بحملات إعلامية وكتابات مغلوطة .

الشعب لا يمكن أن تحل مشاكله من خلال المهاترات والمكايدات ،ولا يمكن أن يصلح وضع البلاد من خلال رسائل متبادلة ، الشعب يطالب الرئيس واللقاء المشترك بالعمل بأمانة وإخلاص ومسؤولية نابعة من الإحساس بمعاناته ومشكلاته التي تتفاقم كل يوم يطالبهما بالعمل الجاد والمخلص دون مكايده ومماحكة لأنه هو المتضرر الوحيد وهو الذي يعاني ، الشعب يطالب الطرفين بالا يتخذوه وسيلة وان يتقوا الله فيه لا يجعلوه لعبة في أيديهم وان يخافوا الله في الوطن الحبيب ، اليمن ليس لهم وحدهم وهو ليس شركة أو مؤسسة يتقاسموها هذا وطن وهذه امة سيسالون يوم القيامة عنهم وسيحاسبون .

ورمضان كريم ،،،،،،،،،،،،،