|
لا شيء ينجح في هذا البلد، ولا أحد يعتبر بالفشل، الجميع يعملون بحماس وهم يدركون أن عوامل النجاح غير متوفرة..
الحرب على القاعدة تنتهي بفشل ذريع، والصلح مع جماعة الحوثي ينتهي بفشل ذريع، والحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك ينتهي هو الآخر بفشل ذريع، كل شيء، دون استثناء، ينتهي بفشل ذريع هنا، حتى "المنجزات الكبار" وعلى من يشكك في كلامي هذا أن يأتي بنموذج واحد لأي نجاح تحقق واستمر..
أتخيل هذا البلد كشخص مصاب بالإيدز، لا علاج يشفيه ولا مناعة تقيه من الأمراض، ومع ذلك فهو بلد السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، والرابع عشر من أكتوبر، والثاني والعشرين من مايو، والثالث والعشرين من تموز والرابع والعشرين من آب والخامس والعشرين من أي شهر مجيد..
حالة السلم في محافظة صعدة أسوأ حالة من الحرب، وفترة الإعداد للحوار بين الحاكم والمشترك، أسوأ من الحوار ومن اللا حوار، اتهامات متبادلة بخرق الهدنة بين الحكومة وجماعة الحوثي، وخرق الهدنة يعني أن مجموعة من البشر غادروا الحياة إلى غير رجعة، واتهامات متبادلة بعرقلة الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.. والنتيجة النهائية: لا سلام ولا حوار ولا كلام..
لجنة الثلاثين، قائمة المائتين، لجنة الاتصالات، تحضير، تهيئة، مناخ، عرقلة، اجتماعات، غياب، حضور، الشروط الستة، الشروط الخمسة، الـ"22" بندا، اتفاقية الدوحة الأولى، اتفاقية الدوحة الأخيرة.. أشياء كثيرة جدا، ومفردات توحي بجدية مفرطة، لكن لا شيء تحقق..
بلدان كثيرة عانت من مشاكل كثيرة، لكنها تجاوزت مشاكلها بسهولة، واليمن السعيد "يعك" منذ عقود دون أن يكون لـ"عكه" هذا نهاية مطاف.. لا يزال "يعك"..
مشاكل النظام أكثر تعقيدا من مشاكل البلد، ومشكلة البلد هي هذا النظام بمشاكله المعقدة.. وهذا السبب الرئيسي لاستثنائية هذا البلد..
اعتراف القربي: هل كانت السلطة تجهل أم تكذب..؟!!
نفت الحكومة اليمنية في وقت سابق صحة كل الأخبار التي تحدثت عن مشاركة الطيران الأمريكي في القصف الذي طال مناطق في بعض المحافظات اليمنية موقعا العشرات من الجرحى والقتلى..
اعترف الدكتور أبو بكر القربي هذا الأسبوع في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية، بأن الطيران الأمريكي قام بأكثر من غارة جوية فاشلة على الأراضي اليمنية، والسؤال : عندما أنكرت الحكومة اليمنية ذلك، هل كانت تكذب أم تجهل..؟!!..
*صحيفة الناس
في الأربعاء 06 أكتوبر-تشرين الأول 2010 07:42:12 م