( لا تَدري لعل الله يحدثُ بعد ذلك أمرا )
هذه الآية نزلت في الطلاق, وهي تشمل ماهو أوسع مما يصيبنا في الدنيا .. فلعل بعد الفراق أو الآلام والحزن والفقد والخوف كل تلك المحن قد يعقبها الفرج والفرح واليسر.
فليست سوى منحة ربانية يرى فيها من يشكر ويصبر فينال بعدها المفازة, ومن يجزع ويستنكر ويكفر فإنما ذلك على نفسه ..
الحياة نحتاج بها إلى كثيرٍ مما يربط على قلوبنا أن تزيغ عن الهدى , ولا رابط على القلب مثل الإيمان بالله الذي لا يخالطه شك, ولا سوء ظن.
فكل ما في الأرض جبل على عدم الاستقرار على حال .. فكان توطد النفس في الثبات على قيمها وثوابتها رغم كل ما يحصل لها حكمة لا يؤتها إلا من كان فضل الله عليه عظيما.
وخصه على فهم طبيعتها وماهي عليه.
وهل قيمة أحدنا إلا في صدقه ومروءته وطهره وحين يرتقي بها...
زرت مدينة الطائف التي نشأت فيها فكأنما أراني في الأماكن التي كنت بها طفلة أسمع ضحكاتي وصوت والدتي, وأرى تلك الكتب والدمى, فأجد نفسي بينهما مثل من يسبح بين عذب البحر ومالحه.
أدرك الآن كيف يجب أن نتقن السباحة بين المتناقضَيْن, لأن الحياة تكمن بينهما!
وأوقن أن أحدنا على بذرته التي زرع عليها وإن مالت به ريح الحياة .
أستيطع أمنع لساني لا يقول
وأستطيع أمنع عيوني لا ترى
وأستطيع أمنع يديني لا تنول
وأمنع أذني عن سواليف الورى
لكن المشكل وأنا وشلون أحول
دون فكري لو خيالي به سرى
الأمير خالد الفيصل.
في
السبت 03 مارس - آذار 2018 06:11:38 م