|
وبما أن الأطراف السياسية اليوم مجمعة على أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن ومن خلفها يأتي التأييد الشعبي والإقليمي والدولي الذي يعترف صراحةً بشرعية هادي ويعتبره الرئيس الشرعي المخول بكل شؤون البلاد الداخلية والخارجية ، إذاً فلماذا لا تتراجع جماعة الحوثي عن غيها وتعود إلى جادة الصواب وتنضر بعين الاعتبار إلى التأييد الشعبي اولاً قبل كل شيء والذي يعلن رفضه المطلق للانقلاب عن الشرعية والتمرد عن الرئيس الشرعي المنتخب ، على عبد الملك الحوثي أن يحسب حساب الشعب الذي هو مصدر الشرعية والذي لا يمكن لأي قوة مهما كانت أن تجبره على أن يخضع لها وتملي عليه قرارات ليس من المنطق القبول بها ولا التسليم بمضامينها ، على سبيل المثال الإعلان الدستوري الذي أصدرته المليشيات والذي ينم عن أن هذه الجماعة لا تقبل بمنطق الحوار ولا بمبدأ الشراكة التي ينبغي عليهم التحلي بها إذا هم يريدون أن يكونوا شركاء فعلاً في بناء الوطن وليس متفردين به ، لكن ما يقولونه شيء وما هو على ارض الواقع شيء اخر يتنافى تماماً مع ما يقولونه فهم يتحدثون عن الشراكة ويسعون إلى اقصاء الاخرين ويتحدثون عن الحوار وهم من يختطفون السياسيين وقادات الأحزاب وكثيرة هي التناقضات التي تزخر بها حياتهم منذ خروجهم من كهوف مران فهم لا يجيدون الا سياسة الكهوف فقط لا غير أما أن يحكموا وطن فهذا اكثر من المستحيل وابعد من كل بعيد حتى لعامٍ واحد لن يستطيعوا فقد تعودوا على حب السيطرة والتسلط وهذا مالا يمكن القبول به من قبل الشعب اليمني الذي لا يقبل بأي قوة جديدة أن تكون مهيمنة عليه .
في الخميس 26 فبراير-شباط 2015 07:47:41 ص