بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
إن ما يتعرض له أبناءنا من هجوم كاسح ،وقصف مرعب ،من قبل الفضائيات وشبكة الانترنت، والأندية الليلية ، والأماكن المشبوهة، تستهدف سلوكهم وأخلاقهم ،لا يستغرب العواقب المتوقعة لهذا القصف الأخلاقي ، إن القصة التي رددتها بعض الصحف هذه الأيام وسأذكر لبها تظهر مدى ما وصل إليه بعض شبابنا من انهيار أخلاقي ،لا يصدق أنه يحدث في بلد الإيمان والحكمة ،بلد أبي موسى الأشعري، وأبي مسلم الخولاني ، والشوكاني وابن الأمير الصنعاني، بلد العفة والعفاف .
كنا نسمع عن مثل هذه الظاهرة في بلاد الغرب وبلاد الترف والإسراف، ما كنا نتوقع هذا الموصل المخزي، الذي وصل إليه بعض أبنائنا، إنها صرخة مدوية يجب أن يعقلها النظام بكل سلطاته وأحزابه ، والمجتمع بكل أطيافه، والأسرة بكل مكوناتها.
فقد جاء في المادة (53) من الدستور ما نصه (...كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحـميـه من الانحراف وتوفر له التربية الدينية والعقلية والبدنية وتهيئ له الظروف المناسبة لتنميـة ملكاته في جميع المجالات) فأين الحكومة من هذا النص الدستوري ؟ ونحن نرى ليل نهار، ما يقوض قيم المجتمع ويثير الغرائز ،عبر البرامج التافهة في وسائل الإعلام ، والسماح بانتشار أوكار الفجور في مختلف المحافظات ، والمجلات الإباحية، وأسطوانات (الليزر) المحتوية على صور الفساد والمجون، وأفلام (الفيديو) التي يسوّقها أعوان الشيطان الذين يقدمون خدمات مجانية لأعداء الأمة ؛ إذ يكتفون بما يعود إليهم من عائد مالي لتسويقهم لتلك الأفلام والصور الهابطة، وترويجها بين الراغبين من المراهقين والشواذ... فضلاًَ عن بعض أوكار مقاهي الإنترنت وبعض الفنادق التي تبث القنوات المشفرة وما تروّجه من مواقع إباحية مدمرة، بلغت لدى بعضها أن تفتح أبوابها طيلة الليل حتى أذان الفجر!! لتتحول إلى بيئة خصبة لمثل هذا الانحراف، ثم أين الآباء وأين جهدهم في الحفاظ على أبنائهم ؟ إن المتتبع للأسباب التي أوقعت أصحاب القصة في مستنقع الانحطاط ، يجد أنها متشابكة من تسيب الحكومة واستهانتها بالأثر الناتج عما تسكت عنه أو تقوم به من فساد كما ذكرنا، إلى إهمال الآباء في تربية الأبناء منذ الصغر، وعدم تربيتهم تربية إسلامية ، ومراقبتهم، ماذا يقرؤون وماذا يشغل فكرهم ،ومنهم جلساؤهم ، وما الهم الذي يحملونه ،وهل يؤدون حق الله أم لا ؟ والى تعقيد طريق العفة –الزواج- بالمغالاة بالمهور، ومن أهم تلك الأسباب ايضا، التفكك الأسري، وما ينتج عن افتراق الزوجين ،من تشتت للأبناء وانشغال الأبوين بحاجتهما ،ولهذه الأسباب وغيرها كانت تلك الجريمة وما نتج عن اكتشافها.
فقد نشرت صحيفة الثورة اليمنية في عدد الأحد الموافق 14/3 /2010م قصة من دهاليز البحث الجنائي ، تشيب لها الولدان ،وتقشعر لها الأبدان، وتخرس عندها اللسان ،وتجعل الحليم حيران ، قال راويها وهو يسطر أحداثها بإطناب \"وكانت من الهول بحيث اقشعرت أجسام المحققين واختلطت الرؤية في أبصارهم، وكادوا يشكون في أنفسهم ، وفي كل شيء من حولهم \"
إنها قصة كُشفت خيوطها في مركز شرطة السياغي عندما قام احد الأشخاص بالبلاغ عن وجود جثة متعفنة في غرفة الحارس لأحدى العمارات (فيلا) في مدينة الاصبحي –صنعاء- فتحرك رجال البحث وبعد جهد جهيد يشكرون ويؤجرون عليه ، بدأت تتكشف لديهم خيوط جريمة كبرى ، أن شابين دخلا إلى صاحبهما -الحارس-فسقاه عصيرا به حبوب منومة ، ثم انهالا عليه ضربا بحديدة في رأسه حتى اختلط مخه بدمه –هذه هي الصحبة السيئة- وأخذا المفاتيح التي بحوزته ، ليسرقا (الفيلا) ولكن المفاجأة أن المفاتيح ليست (للفيلا) فما وجدا بعد ذلك إلا أن يأخذا تلفونه ويذهبا لبيعه بـ2000ريال، وكان هذا التلفون هو الخيط الأولى لاكتشاف العصابة اللوطية ( الجنس الثالث) التي تجعل من نفسها أشباه إناث ،بملابسهم وحركاتهم ،وهي منتشرة كما ذكر بالمئات في محافظات عدة، أعمارهم ما بين 17-30سنة يرتبطون بمركز رئيسي بإحدى الدول في الخارج ، وما أذهل المحققين أكثر، إن المقتول الذي وجدوه متعفنا في غرفة الحراسة ، ما هو إلا أحد هذه العصابة اللوطية التي تسمى ( الاخوانيات ) والأصح – الحيوانيات- وأنه كان متزوجا بأحد القتلة –شاب يتزوج شاب- يمارس معه (اللواط) ولم اذكر بعض العبارات واللقطات التي ذكرت وحدثت في القصة خجلا واشمئزازا وحفاظا للنفوس الأبية والسوية من الغثيان ، تلك هي البداية وهذه هي النهاية ، ولكن أي مستقبل ينتظر الأجيال في ضل هذا الإهمال؟ بل وفي ضل السخرية ممن يدافع عن الأخلاق ، والنظر إلى الفساد الأخلاقي بأنه صغيرة من الصغائر أمام الفساد الأخر. إن هذه الظاهرة نتاج لا شك فيه عن توقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى الفرد والأسرة والجماعة ، إني أوجه الدعوة إلى كل أب وأم ، إن أبناءكم في رقابكم أمانة ، لا تجعلوهم ضحية لخصومتكم وافتراقكم ،ولا تجعلوهم ضحية لإهمالكم ،أين أنتم منهم ؟ وهم يجلسون ساعات طويلة و متأخرة في الشوارع ومقاهي الانترنت ؟ أين أنتم وهم يقرؤون كل غث يقع في أيديهم ؟ أين أنتم من جلسائهم ، قال صلى الله عليه وسلم \" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته\" وكذلك إلى وسائل الإعلام المختلفة والمشرفين على شبكة الانترنت اتقوا الله في أبناء المسلمين، إنها صرخة يجب أن يسمعها الجميع، أبناؤنا في خطر.