اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
كل يوم تتأكد ملامح الخطر الداهم على المنطقة، ويتضح مصدره، وحجمه، والمدى الجيوسياسي والأمني الذي يشمله، ولم تعد الشرعية والدولة في اليمن المغدور بها هي من تدفع ثمن الغرور والجنوح نحو الهيمنة لساسة النظام الإيراني العنصري، يبدو أن الأمن العالمي أيضاً سوف يدفع ثمن هذا الجنون وما ذلك العدوان الغادر على خطوط الإمداد النفطية في المملكة العربية السعودية قبل يومين، والعدوان على سفن النقل في الخليج العربي أمام الساحل الإماراتي في لحظة توتر شديد مع الأمريكان سوى المقدمة لهذا الاضطراب والصدام المحتمل.
ومن المؤكد الآن أن الهجوم الحوثي في الدوادمي وعفيف في المملكة ليس الأول ولن يكون الأخير، الحوثيون أعداء مثابرون على العداوة في المنطقة، ووكلاء حقيقيون ومخلصون لإيران الطامحة للسيطرة، أوهام الاحتواء والتعايش تبخرت اليوم، لازلت أؤكد على الحاجة لمراجعة الاستراتيجيات، وما يستتبعها من تكتيكات لتحقيق النصر على الحوثيين، بعد أربع سنوات من المعركة مع الحوثيين لا يمكن الانتصار بهكذا استراتيجيات في معركتنا التاريخية في اليمن.
الحوثيون يعملون في نطاق سياسات شاملة وضعتها إيران المتطلعة لدور مهيمن في المنطقة، منطلقين من أيدلوجيا عنصرية استعلائية، وتراكمات تاريخية، عملوا في اليمن على هذه السياسات منذ وقت مبكر، أعدوا ودربوا وزودوا الحوثيين بما يلزم من إمكانيات، وهم يأملون اليوم أن يجنوا ثمار ما خططوا له ونفذوه، لقد خدمتهم الظروف في العراق وسوريا ولبنان، لكن من ذا الذي يستطيع اليوم أن يقول لنا أنهم لم يكونوا محفزين ومحركين لعوامل الاضطراب التي أتت أكلها في هذه البلدان وتكاد تأتي أكلها في اليمن لمصلحتهم، وعلى حساب العرب.
ولا يجب في تقديري التعويل كثيراً على درجة سخونة الأجواء المحيطة بنا، هناك أمر ضروري وأساسي وهو أن القضاء على خطر الحوثيين في اليمن هو العتبة التي ستلج منها المنطقة إلى شئ من الاستقرار التي بدأت تفتقد أركانه، ووقف تمدد الإيرانيين في اليمن هو المدخل للجم تمددهم في المنطقة، أما في اليمن فتلك هي مهمة اليمنيين أولاً، حتى وإن تداخلت الإرادات أحياناً، أو تباينت في معركة التحرير أحياناً أخرى، أنني أخاطب هنا القادة اليمنيين، نحن لم نفقد بعد الأمل، ولم نعجز بعد عن المبادرة، ولكن خسارة المعركة بهكذا استراتيجيات وهكذا طرق وآليات أمر محتمل.