صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري
الفانوس.. شاب ضحكوك، لم اقابله في أي يوم منذ عرفته الا وهو مبتسم، يبادرني بالابتسامة ثم بسؤال ..ها أيش اخبار اصحابنا التلال؟!.. هو المساعد أول/ سالم حسين ، والفانوس لقبه الذي عرف به بين الناس، وهو كما اعرف من ابناء منطقة يافع، سافر الى عدن في ثمانينيات القرن الماضي ليعمل سائقا في القوات المسلحة عرف بالتزامه وانضباطه منذ اول يوم له في الجيش الى ان قتل مغدورا وهو خلف مقود حافلة نقل الاطباء والمنظفين.
وبصبره وجده حفر الفانوس في صخر جبل شمسان حتى تمكن من بناء بيت له ولأولاده في مدينة كريتر فاصبح من سكان المدينة العتيقة، وبكثير من الصبر واستطاع ان يشتري له باصا "دباب" فخيل اليه انه قد ملك الدنيا، اما الاخرة فإنها لم تغب عن باله وهو الصائم القائم الاقرب الى مذهب اهل السنة والجماعة.
الفانوس .. وضمن ملايين المسلمين في اليمن لاشك انه رفع يديه متضرعا الى الله عقب كل صلاة ان ينصر الاسلام والمسلمين في افغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد الاسلام، كان ككل يدعو الى نصر الاسلام على الكفار واليهود والصهاينة والملحدين والمجوس، الذي يحاربون الاسلام واهله، لكنه لم يكن يعلم ان حتفه ورفاقه في حافلة السيلة سيكون على يد من يسمون انفسهم مجاهدين لنصرة الاسلام.
الفانوس .. ورفاقه شهداء حافلة السيلة من اطباء وموظفين، لم يكن لهم أي معرفة او علاقة لا بالأمريكان، ولا بالصهاينة، واعتقد انهم ان لم يكن كلهم فبعضهم لم يقابلوا قائد المنطقة او اركان حربه، وربما كانوا يدعون على الطواغيت اليمنية – كما تسميهم القاعدة - التي ظلمتهم وحرمتهم واخرت في رواتبهم ورتبهم، فهو – الفانوس- ووفقا لاحاديث هموم الحياة المتداولة بيننا – سابقا- وانطلاقا من خدمته الطويلة كان يستحق ان يكون ضابطا وليس مجرد صف ضابط، فكثير ممن تعسكر معهم في مدة زمنية واحدة في مناطق اخرى اصبحوا ضباطا منذ سنين.
فجعتني يا فانوس .. بل هي فجيعة وطن يأكل بعضه بعضا بدعاوى باطلة، انتصارا لأفكار شيطانية استسهلت قتل الابرياء العزل بعد ان صعب عليها مواجهة الامريكان والصهاينة وعبادهم من العرب والمسلمين في اقطار اشد غلظة وبطشا بالقتلة من اليمن التي اوت ونصرت وكان الجزاء هو القتل .. والقتل .. والقتل غير المبرر.