القاتل المأجور
بقلم/ عبدالملك العصار
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 12 يوماً
الخميس 03 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:03 م

لست أدري من اين ابدأ أو في أي محطة انتهي عند الكتابة عن وضعنا في الداخل اليمني الذي انطبق عليه المثل القائل " حدث ولا حرج "..! .. الافعال المأجورة زادت ومنفذيها المأجورين كثروا وحكايات الموت صارت أمثلة وعناوين بارزة في كل شبر من زوايا الوطن المثكل بالجراح والمأسي.

.. صرنا في وضع مأجور إبتداءا من قاطع الطريق ومفخخ السيارات وصناديق القمامة بالعبوات والاحزمة الناسفة ومخربي أبراج الكهرباء ومفجري انابيب النفط وسائقي الدرجات النارية وكذا بعض الاقلام والكتاب وحتى على مستوى الدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر وفيسبوك ) ومنابر المساجد وفي كل محطة من محطات اللقاءات الاجتماعية .. هكذا صرنا وحولتنا أقدارنا الى تكاسي أجرة وضحايا قاتل مأجور .. ننحر وطننا بسكاكينا المتعفنة التي تعرق وتبول عليها ( إبليس ) وصارت موبوءة بكل قاذورات العالم.

... ماذا بعد يا شعب الحكمة حتى خاطف الاجانب وعيال التجار والمسئولين وقاتل الجنود والضباط من اوكلت اليهم مهمة حماية امن واستقرار وطننا " اليمن " حتى المواطن جميعهم صاروا ضحايا قاتل مأجور ..

حتى الكراسي في مناصب الدولة و( الوظيفة العامة) صارت هي الأخرى كراسي مأجورة لا تكثرت أو تهتم لما يتعرض له الوطن وما يحدث لأبنائه بقدر ما تهتم بولاءاتها الشخصية والحزبية الضيقة .

أيها اليمنيون أما انتم منتهون من ايجارات القبح والخزي التي بلينا بها .. بلغ السيل الزبى ..!!.. تحولت جنتنا الى جحيم وأفراحنا الى مآتم .. وحياتنا الى ظلام حالك يداعب بسواده قلوبنا وعواطفنا المكلومة ( في جنوب الجنوب الحراك وفي شمال الشمال الحوثي وفي الشمال والجنوب الشرقي القاعدة " انصار الشريعة" تفجيرات انابيب النفط والغاز والكهرباء وفي الغرب الحراك التهامي وفي وسط المدن الدراجات النارية ووو... الخ ) .. لقد استسلمنا لكل ذلك بما فيها لعنة الاحزاب التي اتخذت مناكفاتها من مصير الشعب والوطن غاية ووسيلة لتصنع من جلودنا اكفانا.. ومن دمائنا انهارا تروي به عطشها .. تتلذذ عند سماعها تأوهات أوجاعنا وحرقة الدموع في مأقي أطفالنا الذين افقدناهم الأمل وسرقنا منهم أحلام المستقبل وسعادة الطفولة بسبب نزوات شيطانية لقاتل مأجور..!!.. لا ندري إلى أي داهية يريد الوصول بنا وبالوطن ..

أما أن الأوان لأن نفيق من غفوتنا وسباتنا قبل ان يتحول وطننا الى مقابر مهجورة بعد ان شاءت له الأقدار ان يتحول من بلد الايمان والحكمة إلى قاتل مأجور...؟!!!