آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية

الكيميائي الذي خسره اليمنيون
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 9 سنوات و أسبوع و يوم واحد
الثلاثاء 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 10:10 ص
أشهر رجلين في تاريخ اليمن المعاصر، الرئيس اليمني المعزول علي عبد الله صالح الذي وصل إلى الحكم عسكريًا بلا ثقافة، والثاني، الدبلوماسي الشهير الدكتور عبد الكريم الإرياني الذي جاء من بيت علم وحكم، فعمه كان ثاني رئيس للجمهورية اليمنية، وهو نفسه صاحب علم وثقافة، اختار دراسة الكيمياء والعلوم الوراثية في الولايات المتحدة.
وكما يحدث في الأفلام، الأول، هو الشخصية الشريرة الذي لا يزال متحصنًا، يدمر ويقاتل ويخرب. والثاني، الإنسان الطيب الذي قرر عندما نشبت حرب بين اليمنيين أن ينفي نفسه، ليعيش في القاهرة، ثم ألمانيا. وقبل يومين غيب الموت الإرياني في مستشفى في ألمانيا ليبقى صالح يعيث في اليمن تخريبًا.
كان الإرياني دائمًا شخصية مهمة في تاريخ اليمن الحديث، ولأن الرئيس صالح لم يملك الكفاءة لإدارة نشاطاته الدبلوماسية كان يعتمد عليه، مدركًا أن الدكتور الإرياني، بشخصيته الوطنية والليبرالية، وثقافته الواسعة، لا بديل له. ثم كسرت العلاقة بينهما بعد قيام الثورة، وخروج ملايين اليمنيين يطالبون صالح بترك السلطة. لجأ السياسيون إلى الإرياني فهندس أفكار التغيير، بحيث يتخلى صالح عن الحكم يليه مشروع انتقالي سلمي، يهيئ للانتخابات وكتابة دستور جديد. ثم لجأ إليه اليمنيون بعد أن أفسد صالح مشروع الانتقال واستخدم قواته للاستيلاء على السلطة من جديد، فتبنى دعوة تطالب صالح باحترام الاتفاق وأن يخرج من الحزب، لكن الواقع لا يطابق خيال الأفلام. ففي الوقت الذي كان يموت فيه الإرياني في برلين من ضعف القلب، يقبع صالح مختبئًا في أحد الأقبية في اليمن، يرفض أي حل ثمنه التخلي عن كرسي الحكم. صالح لم يمل ولم يكل، ويعتبر من أطول حكام العالم ديمومة في السلطة، وما كل هذه الدماء والدمار إلا بسبب تمسكه بها.
ولسنوات طويلة، اعتاد المكيافيلي صالح على استخدام كل الرجال المحترمين حوله لإنقاذ نفسه عندما يقع في المآزق، أو حتى يستخدمهم نيابة عنه. فقبل عقد ونصف كان صالح يعمل على ترتيب اتفاقية الحدود مع جارته السعودية، وحتى يبرر قراراته العدائية ألقى باللوم على الإرياني، رئيس وزرائه، مدعيًا أنه من كان يرفض إقامة علاقة جيدة مع الرياض، وأنه سبب التوتر، ومنع الإرياني من مرافقته هامسًا في أذن الجيران بأنه رفض إشراك الإرياني في الوفد لأنه ضد الاتفاق.
وتمر السنون ليتضح لاحقًا أن الإرياني كان أكثر الشخصيات السياسية اليمنية رغبة في إنهاء أسباب التوتر الخارجي، وتوطيد العلاقات مع دول المنطقة، وداخليًا هو من قاد التصالح مع اليمنيين في الجنوب. وعندما اندلعت الثورة في اليمن كان مهندس الاتفاق الشهير الذي يقضي بخروج صالح، ونقل السلطة لمن يختاره الشعب اليمني. وقد تبنى الخليجيون، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة، مشروع الإرياني، وأجبروا صالح على التوقيع عليه في صفقة صممت حتى تجنب اليمنيين الثارات والصراع على خلافة الديكتاتور المعزول. لهذا هاجم صالح الدكتور الإرياني وحرض عليه، فنفى نفسه إلى القاهرة، إلا أن السياسيين استمروا يلجأون إليه بحثًا عن حلول في وجه تعنت صالح وشركائه الحوثيين، لكن مرض الإرياني، ثم وفاته، غيبت الحكيم الذي يحتاجه اليمنيون ويتفقون عليه، من شمالهم إلى جنوبهم.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كلادس صعب
إيران تشتري الوقت من عُمر مليشياتها لإنقاذ مشروعها
كلادس صعب
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
أدوات قتل إسرائيلية لم تستخدم منذ العصور الوسط
توكل كرمان
كتابات
راكان الجبيحيأوجعتنا يا نائف
راكان الجبيحي
محمد سعيد الشرعبيمخلوع ولو حلم بالعودة
محمد سعيد الشرعبي
د. محمد جميحصفحة..وسنطويها
د. محمد جميح
حسين العجي العواضيالطريق إلى صنعاء
حسين العجي العواضي
ابو الحسنين محسن معيضشكرا لليدومي الكرار
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد