شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
الحرب لم تنتهِ بعد ،،، حتى وان توقفت هنيهةً في صعدة ، فاليمانيون ومنذ الحقبة الماضية في حرب طويلة قرعت طبولها في العام1990 م حينما قامت القوات العراقية باجتياح الكويت .
بدأت نقطة الصفر بالنسبة لليمنيين لمعركة عريضة شملت كل اسرة وبالتحديد المغترب العائد من الخليج تسببت الازمة في عملية انقسام للصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، حيث شاركت كثير من الدول العربية (مثل مصر وسوريا والمغرب ولبنان والسعودية ودول الخليج الأخرى) في مساندة قوى التحالف ضد العراق لاخراج قواته من الكويت، فيما عارض ذلك البعض الاخر (مثل الأردن واليمن) في حين تحفظت دول أخرى على ذلك (مثل الجزائر ومنظمة التحريرالفلسطنية والسودان ).
في اول الامر عبر الشارع اليمني عن مشاعرة الحقيقة تجاة شعب الكويت ، فخرجت اول مظاهرة تجوب شوارع صنعاء تندد بالغزو للشقيقة الذي مدت يد العون لليمن وأهله في الداخل و الخارج وخاصة في الكويت نفسها حينما كان يعامل اليمني بمستوى عال من الاحترام والتقدير ، ولكن وبعد مرور الوقت ولأن الشعب اليمني عاطفي بطبعه الى درجة انة نسى ماض قريب تحلى بالعطاء المادي والاقتصادي من دول الخليج عامة ...... استطاع النظام في صنعاء ان يقلب الموازين ويحول المظاهرات من تنديد واستنكار الي مؤيد و مناصر للنظام العراقي .
اثناء تلك الحقبة التاريخية ونحن في المرحلة الاعدادية لازلت اذكر ذلك اليوم الذي اقتحمنا فية الفصل الدراسي تاركين الحصة الثالثة مخلفين دمار هائل في الكراسي والماسات منطلقين الى ساحة المدرسة نهتف باسم الرئيس العراقي السابق .... في القرية تنعدم الدراية وتضل المعرفة طريقها وتموت الاخبار دون ان تصلنا وخاصة تلك التي تعجن وتخبز في المطابخ السياسية كل ما نعرفة بصيص من الانباء عبر ( راديو لندن ) وفي اماكن محدودة حيثما يستطيع الردايو ان يلتقط ذبذبات الصوت ، في هذة المرحلة ونحن طلاب لم نسلم من اذي و حمى تلك الايام فقد قام الاستاذ بضربنا لاكثر من عشرة جلدات لكل طلاب منا كعقاب اولي من قبل هذا المعلم الذي كان يحمل الجنسية المصرية ويقوم بتدريسنا حصة العلوم ........ هذا المعلم قرأ الزمن بنظرة ثاقبة وتنباء بالمستقبل المظلم الذي ينتظرة اليمنيون بعد هذة الهتافات الغوغائية .
تبين للحكومات الخليجية موقف اليمن من الجرح العربي الجديد ( غزة الكويت ) والذي كان يراهن علية لاسيما الكويت الذي ظلت مساعداتها تتدفق لتغذي اوردة اليمن بما فيها شريان الصحة والتربية .... تفاجاء الخليج بمواقف اليمن المناوئ لساسية دول المجلس انذاك من خلال تصويت عبداللة الاشول مندوب اليمن لدي الامم المتحدة في التسعينات ، فردت الحكومات الخليجية على ذلك بصفعات عدة اولها طرد اكثر من مليون عامل يمني من سوق العمل الخليجي .
عادت افواج المغتربين الى اليمن ... ومع عودة اخر مجاميع المهجرين الذي كان الكثير منهم يعتقد انه يسكن في بلده الثاني ( بلد الغربة في الخليج) وان لا شيء سوف يزحزحه من عمله او يبعده عن مكان اقامة بسبب الطلب المتزايد في سوق العمالة لتغطية حجم الانشاءات العمرانية الكبيرة في تلك الفترة،،،،،،، فلم يكن احد يعلم ان مصائب السياسة تقطع ارزاق الكثير ،
في اليمن بدا معترك للحياة ولكن بشكل اخر , يكدح فيها الشخص ولكن بموت اكبر ، في ساحات الوطن........ معركة لا رائحة البارود فيها هي من نوع اخر هي معركة بقاء ، فقد ادرك اليمنيون انهم أخطأوا الحسبة حينما تغنوا باغنية الفنان القدير ايوب طارش ( ارجع لحولك كم داعك تسقيه ) ... فمن يصدق ان ذاك كان ينعم بعيش لطلما حلم به الكثيرون من الناس واليوم يتحول بين لحظة وضحاها الى كادح يضرب بمعولة القديم على ارض ابيه وجده كان قد تركها سابقا ورحل.
أحس المواطن اليمنى ان خطرا ما يداهمة في كل مكان ، انه االفقر (الكفر ) الذي ابتلي بة شعب اليمن دون غيره، هنا تغيرت مسارات الحياة وانقلبت المعادلة، فاصبح الاخ يطالب اخاة بمبالغ مالية تافهة قد ربما لايتذكر الاخ الاخر متى امتدت يداة اليها وعفي عليها الزمن لكن ذاكرة الفقر لم تستطيع ان تتناساها ,,,
قضايا اخرى نبتت وترعرعت اثناء عودة منكوبي الغربة ، فامتلأت المحاكم بالمتخاصمين والكثير منهم لم تنتهي قضيته حتى اللحظة بل ان الامر المضحك المبكي صرف كل ماتبقي من مبالغ مالية (تحويشة العمر ) في حبال المحاكم (محاكم اليمن ) الطويلة التي ليس لها لا اول ولا اخر ، نتج عن هذا امور عدة مثل حالات التذمر الاسري والطلاق وعصيان الولد لابية وأصبح الرجل المتزوج ينفرد ويتمرد حتى على أمه.
رفعت الاقلام وجفت الجيوب , وانتشرت البطالة ، وتفشى بين المجتمع رائحة الكراهية والحقد كل هذا من اجل اغتصاب لقمة العيش التي اصبحت تؤرق الصغير والكبير.
ظل الرجل العائد من غربته يجاهد لاهثاً محاولاً الحركة يمينأ وشمالاً ليجد ما يشغل وقت فراغه، وكلما شعر بالإنهاك تضطرب أنفاسه من وطأة الحنين، يتنهد بحرقة ثم يعود إلى كفاح روحه لتحريك همته........ كل ما يطمح إليه في هذا العالم هو الوصول الى لقمة عيش تسد رمقه واسرته.
اكتظت القري بالوافدين التي لن تسعهم قبل حرب الخليج فكيف حالهم بعدها عندما تقاطر اليها اكثر من مليون فرد .... ، والذي اضحى سببا مباشر لكثافة النسل والانفجار السكاني ، لتواجد رب الاسرة وبشكل مستمر بمعية عائلتة وانقطاعهم عن العمل وجود حالات الفراغ المفرط ادي لاستمرار الهرم السكاني المتصاعد .
فبدأت اتجاهات المواطن تتغير طلبا للعيش،منهم من احتفط بمهنته الاولي مهنة ابوه وجده وهي الزراعة، والبعض الاخر بدا يبحث عن منفذ جديد للعبور منه الى خارج الوطن تطبيقا للمثل القائل ( اليمن الخارج منها مولود والداخل فيها مفقود ) والاكثر هربا الى الامام، فالتحقوا بالعسكرية فمنهم من قضى نحبة في حربي الانفصال وصعدة ومنهم من ينتظر الى حرب سابعة ولربما ثامنة ، وشريحة اخرى وهم المستفيدين الحقيقين انذاك موظفين القطاع العام في الدولة .
"حرب اولى"
تسارعت الاحدات الساسية حاملة معها رياح حرب صيف 1994او مابات يعرف بحرب الانفصال، الحرب الاهلية التي اندلعت في الصيف نفسه بين شهري مايو ويوليو بين الحكومة اليمنية في صنعاء والحزب الاشتراكي اليمني في عدن من اجل مطالبة الانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 . انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الحزب الاشتراكي وهروب معظم القادة خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية موالية لعدن.
معاناة البلاد من الويلات الاقتصادية بسبب نكسة اليمن في العام 90 وسرطنة المال العام وتفشيه على جميع مفاصل واطراف الدولة، تحمل اليمن حمام دم جديد (حرب الانفصال ) فخلفت الحرب اكثر من 931 قتيل وحوالي 5000جريح ودمار كبير في اكثر من منشاة حيوية في الوطن، واثار سلبية اخرى لعل اخطرها تمثلت فيما يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً والذى بدورة افرز فيما بات يسمى حاليا قوى الحراك الجنوبي .
تحمل اقتصاد البلد على كاهليه اوزار الحرب فسار الاقتصاد بمنحنى خلفي ، فبادرت الحكومة بتطبيق سياسة الجرع لانقاذ ما تبقي من هياكل الاقتصاد المنهارة بينما هي حقنات قاتلة سمومها تسري كل اجزاء الوطن حتى اليوم لما نتج عنها من ارتفاع فاحش فى الاسعار .
"حروب تليها"
المشهد السياسي انذاك وبعد سيطرة الحزب الحاكم في الانتخابات وبالاغلبية المطلقة ولعدة جولات افرزت الاغبية تنافر كبير بينة و بين الاحزاب الاخري هذا التنافر ولد اللقاء المشترك الذي يصارع على السلطة حتى اليوم ولكن بدون جدوى .
بدأ المشهد واضح للعيان ان اليمن حبلى بالويلات واعين المواطن تترقب ذلك بحذر شديد بعيداً عن الصدمة لان ما يلاحظ في الشارع ينذر بكارثة وان اليمن تمر بمرحلة مخاض واذا بها تضع مولودها وهو حرب صعدة في جولتها الاولي ثم الجولة الثانية والثالثة والذي بدات باتجاة عكسي لصالح الحوثيين التي بدات تقوى شوكتهم في عملية صد الجيش .
بدا يطل براسة ما يسمى الحراك الجنوبي مستغلين اخفاقات قوات الجيش في صعدة فاصبحوا يطالبون بالانفصال علانية وجهرا وهذة اولى نتائج اخفاقات الجيش في حرب صعدة اعلان ميلاد الحراك الجنوبي . .
ابطال الفساد ينتطرون ادورا جديدة تلبسها اليمن ادوار اخري في مجال الفقر والمجاعة .. فقد جعلوا الوطن اضيق علينا من ثقب ابرة،،،، ان نفق البلاد المظلم لن يرى النور الا اذا راي الفاسد بأن هتك حرمة المال العام هي اهم علامات نهايته..... كمن يغزل كفنة بيده.
طاهر اللهبي
كاتب يمني مقيم في الولايات المتحدة الامريكية
taher2070@yahoo.com