في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
مأرب برس / خاص
الكتابة التزام بقضية المجتمع و العالم ككل.. هي نوع من النضال الواعي.. لإبرام عقد جديد بين الكاتب والقارئ.. و ينتابني نوع من التساؤل من جديد حول ماهية النضال و مدلوليته.. هل يكون النضال في حزب أو جمعية أو حركة.. أو منظمة؟ هي تساؤلات تحتاج إلى أجوبة..، الكتابة نضال متواصل من أجل موقف نتخذه.. نحطم به جدار الصمت.. الصمت موت في الزمن النازي.. في الزمن البربري.. في الزمن الحزبي.. في الزمن اللازمني..
نحن نعيش في اللازمن.. في اللامعنى.. في اللاوعي... لأننا قتلناه و على المشرحة أعلنا موت الحياة و حياة الموت.. و كتبنا بأقلامنا شهادة وفاتنا في القائمة السوداء.. بأيدي ملطخة بدماء الأبرياء.. و أنات اليتامى و الأرامل.. فإن كانت الكتابة هي صوت المجتمع ومرآته.. يرى بها واقعه المزري.. لماذا لا نزرعها في فضائها التي تستحقه.. فأين هي تلك الكتابة المناسبة التي تصف تلك المعاناة.. وأين هو ذلك الموقف الذي يكون أكثر تعبيرا من الكتابة؟.. أمام الموقف يقف الإنسان عاري الرأس.. مكشوف الوجه.. و حافي القدمين.. مرتفع القامة ليقول كلمة حق.. حتى في وجه جلاده.. الصمت موت في الزمن النازي.. في الزمن البربري.. في الزمن الحزبي.. في الزمن اللازمني.. في عصر ضاعت فيه قيمة الإنسان.. حتى وهو على نعشه.. يقودونه فوق النعش وهو فرح لأنه رحل عن عالم ينبذ الضعفاء.. يقودونه و هو يجمل قلمه و كل ما كتبه تحت كفنه.. لعل الموتى تروي جوعه وعطشه.. يسار به فوق النعش وهو يحمل كل حشرجة وأنين .. لكنه فرح لأنه رحل عن عالم ينبذ الضعفاء.. أما القبور فقد تحولت إلى حظيرة حيوانات لا تصلح.. أو ترفض البتة استضافة روحه..
من مرارة الزمن الموبوق نكتب.. و نصرخ في العالم المستكين.. كصرخة أمل دنقل الذي لم يسمعه أحد حتى موته.. ونقول: نحن أمة تقتل مبدعيها.. و تقدس اللامعنى.. تعيش اللامبالاة و الفوضى.. سقفها و فراشها و غطاؤها الذل .. وعزاؤها "لله المشتكى"
فبقيتْ بلا وجه.. بلا هوية و بلا وطن.. حاكمها هو القاضي.. و هو الجلاد في زمن العبودية.. يحكمها بسوطه و سجنه.. حضارة العبودية عبودية.. عبودية بروح إنسانية.. زمن فقدنا فيه كل ما هو إنساني نبيل.. سألت كل الفلسفات.. و لم أجد جوابا لتساؤلاتي.. و كلما أقف على فلسفة من هذه الفلسفات إلا و تزداد حيرتي.. بحثت في مقولة كونت القائلة " عش لغيرك من الناس".. فلم أجد لها واقعا ملموسا.. كل النظريات الفلسفية التي تدعو إلى الإحساس بالناس و مشاعرهم، التي تدعو إلى الشفقة.. و أن يكون الإنسان مفيدا للغير.. هي التي يجب أن تقرر للإنسان ما له وما عليه أن يقوم به.. و يكشف الوجه الآخر للإنسان، بدت لي خرافة قرأناها و نحن على مقاعد الدراسة .. وهي مصطلح لمفهوم العدمية..