آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

الضوء القادم من الاعماق
بقلم/ وليد المطري
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 5 أيام
الأربعاء 08 أغسطس-آب 2007 04:38 م

العلامة الحقيقية لذي العقل الرزين السامي هي صمته و تسامحه .. النحلة قبل أن تعثر على الزهرة وتتذوق الرحيق تصدر طنيناً عالياً لكنها في اللحظة التي تتذوقها تصير مستغرقة و تكف عن إصدار أي صوت ، وهذا هو حالنا قبل أن نجد الحقيقة نجادل و نتعارك و نتحدى الآخرين الذين يختلفون معنا ، لكنا حين نتصل اتصالاً وثيقا بما هو أعمق نصمت و لا نحاول أن نفرض آرائنا على الآخرين ، إننا نحاول أن نعيش تلك اللحظة بحذافيرها وعندما نحياها بالفعل فإنها حتماً تبلغ الآخرين و تؤثر في حياتهم .

إننا لا نستطيع أن ندلف إلى العالم ، ونتوقع أن نجد كل شي كما يحلو لنا أن نتصوره أو نريده .. هناك العديد من الخيبات و الأحداث غير المتوقعة.. لكن وعلى الرغم من كل المثيرات فنحن نقدر أن نخلص أنفسنا منها بأمان و رباطة جأش .. إذا ما كنا قد اكتسبنا موقف و عادة العقل الهادئ الثابت ، وربما اعتقدت ذهنياً ، انه من الخطأ أن تغضب .. ومن الخطأ أن تتحدث بفضاض .

غير أن الكلمات تنطلق بدون توقع و من قبل أن تشعر حتى انك تكلمت بخلاف ما كنت تقصد .. كما أننا نستطيع أن ننظم عقولنا بطريقة هادئة متناسقة ، و نربط حياتنا بقوى أسمى فلا يعترينا بعد ذلك شيء من تلك الفورات ، ولذلك فان فكرة الصمت ليست مجرد اجتناب الفعل .. أنها تعني جمع شتات قوانا المبعثرة و السيطرة عليها سيطرة تامة .. فطالما بقيت قلوبنا مضطربة و عقولنا مستثارة و أعصابنا متوترة لن نتمكن من القدرة على الرؤية الواضحة و لا على اتخاذ القرار الصائب .. أما حين تحل لحظة الصمت فإننا نجد في أنفسنا ومضات من القدرة على الفهم تنير طريقنا ..

على أي حال أن ما نكسبه بثبات و تأن و جهد حثيث يدوم طويلاً ، ويجعل حياتنا أكثر غناً ، لذا فان من يتحلى بإرادة الصبر و التسامح سيقدر حتماً على الانتصار على متاعب كانت تبدو عصيبة على الحل .. حينئذ يمكننا أن نحس في قراره أعماقنا بوجود شيء نبيل و مريح حتى أن الآخرين يحسون به أيضاً .. و من هنا يكمن السر وراء الصمت .. ذلك الضوء القادم من الأعماق