آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

الطريق الى المستقبل
بقلم/ دكتور/زهير محمد
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 16 يوماً
الخميس 28 يونيو-حزيران 2007 05:04 م

مأرب برس - خاص

انتهت الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 ووجد الذين تقع على عاتقهم تنفيذ الوعود الانتخابية لبرنامج الرئيس وجدوا انفسهم عاجزين عن تنفيذ ولو جزء يسير من تلك الوعود التي أطلقت جزافا ومنها تطهير أجهزة الدولة من الفاسدين العابثين بثروات الوطن والمواطن.

 وبدلا من تنفيذ تلك الوعود الخاصة بمحاربة الفساد ,وجدوا انة من الأسهل عليهم القضاء على كل من يكتب ويفضح هذا الفساد و شرعوا بتطهير اعداء الفساد وعلى رأسهم الصحفيين و المنابر الإعلامية المشهود لها بالمهنية الصرفة.

نعم انتهت الانتخابات الرئاسية وبدء مسلسل الانتقام يطال كل من سولت لة نفسة وسول لة قلمه بالمساس بالحزب الحاكم ورئيسة.

قليل من الصحفيين يتمتعون بجرأة عبد الكريم الخيواني, جرأته هذة التي جلبت علية المتاعب, عبد الكريم الخيواني لم يكن يوما لصا او مجرما او بلطجيا بل كان امينا شريفا ملتزما بالأساليب المهنية الراقية وان أقتحام منزلة واعتقالة امام زوجتة وطفلته الصغيرة ذات السبع سنوات قد فضح حقيقة هذا النظام الأمي المتحامل على المتعلمين وحملة القلم.

لقد واجهت حرية الصحافة في اليمن على مدى الشهور الستة الماضية تحديات خطيرة، من بينها موجة عنف واعتقالات غير مسبوقة ضد الصحفيين الحزبيين وقمع متواصل للصحفيين المستقلين.

ولكن ان يتم اقتحام منزل صحفي بحجة اعتقاله بصورة لا انسانية امام زوجته وأطفاله فهذا عمل بربري وهمجي وجبان ووصمة عار بوجة وزير الداخلية بل في وجة رأس هذا النظام وعمل يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وإنسانيتنا ورقة قلوبنا نحن اليمنيين.

فقد كان يمكنهم ان يطلبوة الى خارج المنزل ويأخذوه ولكن يبدوا ان النظام الفاسد العاجز عن ادارة شئون المواطنين وحماية حقوقهم يريد ان يثبت لنا جميعا انة لاحدود لهمجيته وظلمة و جبروتة العقيم فيقوم باقتحام غرفة النوم لمواطن بسيط نشهد لة جميعا بالعفة والصدق وانكار الذات تحت مبررات اقل ما توصف بالبايخه والتي تدرج تحت قائمة استغفال اخر للشعب اليمني.

إن المهمة الأساسية للأجهزة الأمنية هي حماية أمن البلاد والسهر على مصلحة مواطنيه وليس قمعهم ترهيب اطفالهم واستباحة محرماتهم، إن هذه التصرفات تشكل خرقاً فاضحاً للقوانين واللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ويتعارض مع التزامات الجمهورية اليمنية بالصكوك الدولية التي وقعت عليها.

هذا الحال من عدم الامان الذي ضاق بة ذرعا من قبل الكاتب الصحفي خالد سلمان ففر من حضن وطنه الدافئ الى حضن انجلترا البارد التي وجد فيها الامان والتي لايمكن ان تنتهك فيها حرمة بيتة لمجرد مقال كتبة.

فإلى متى ستظل احلام الشرفاء في وطن آمن نظيف من المفسدين وقطاع الطرق جريمة يستحقون عليها كل هذا التطوال بحق ادميتهم والى متى سيضل الأميين وانصاف المتعلمين يقودون هذة السفينة المثقلة بهموم مواطنيها الى الضياع. 

ان الأنتهاكات المتكررة لحرية التعبير تدل وبصدق أن عملية الإصلاح السياسي قد وصلت إلى مرحلة عنق الزجاجة حيث تتصارع فية قوى الظلم التي سخرت خيرات الوطن لمصالحها الشخصية طوال عقود مضت و التي تريد استمرار الحال في اليمن على ماهو علية مع الأقلام الإصلاحية والمنابر الإعلامية الحرة التي تسعى إلى تطوير واثراء للحراك السياسي الديمقراطي السلمي.

فهل ينجحون في اسكات الأقلام الحرة التي تنير بالحقيقة طريقنا ام ان كرة الثلج قد بدأت بالتدحرج نحو مستقبل أجمل لنا جميعا اولأبنائنا من بعدنا.

ان المتتبع للمناخ الصحفي على الساحة اليمنية يلحظ بأن هناك كوكبة من الصحفيين الشباب الذين يتمتعون بقدرة عالية وإصرار كبير على الوقوف بأقلامهم بوجه كل قوى الظلام التي وضعت كل همها في خدمة أسيادها.

و الى الصحفيين الشباب اقول ان اعتقال عبد الكريم الخيواني هو رسالة اليكم بهدف اخافتكم والنيل من اقلامكم فالندء اليكم بأن لا تتوقف أقلامكم هذة الايام فالوطن و اليمنيون جميعا بمختلف شرائحهم يعولون عليكم الأمل الكبير اكثر من اي وقت مضى في فك الطوق القائم منذ عقود وخاصة في ظل انتشار التيار الاخر للصحافة المقيدة والمسيسة والسلطوية.

نرجو من الله أن يحميكم جميعا ويفك اسر عبد الكريم لتنيروا معا بأقلامكم حلكة الدرب الذي صنعته خفافيش الظلام وترسموا باقلامكم ملامح طريق المستقبل الواعد.