هل تخلت ايران عن أذرعها في لبنان وسوريا واليمن ضمن صفقة مع الغرب لتحقيق مكاسب في الملف النووي والعقوبات ؟ كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين توجيهات عسكرية عليا لعمليات القوات المسلحة صنعاء.. جريمة قتل جديدة تطال مواطناً من آل "الحنق" وقبائل أرحب تعلن النفير القبلي تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون
رغم إنني مع الوحدة اليمنية برؤية ومقومات ومكونات اتفاقية 22 مايو 1990م، ولست مع الانفصال – لأن من كانوا وراء التخريب والإساءة والإضرار باتفاقية الوحدة أفراد والأفراد لا يستمرون وزائلون لا محالة ، كما أننا مع الحراك الجنوبي السلمي لأنه الرد الطبيعي لكل التراكمات التي أفرزتها حرب 1994، ولأنه – أي الحراك السلمي في الجنوب – هو المدافع الأمين لاتفاقية 22 مايو 1990 المغدور بها ومعهم كل القوى الخيرة .
موقفي هذا يعبر عن وجهة نظر غير ملزمة للآخرين، ممن يمكن أن يخالفونا الرأي والموقف والمبرر ويملكون وجهة نظر أخرى مغايرة.
أنْ يقول أي مواطن إنه مع الانفصال وضد الوحدة، لا يجب أن ينعت بالاتهامات والتجريم والتخوين؛ لأنها تدخل في إطار وجهة النظر غير الملزمة للآخرين المخالفين لوجهة النظر هذه.
وعندما نطرح قضية الحوار الوطني الشامل والمفتوح، فهذا يعني أنَّه لابد من القبول بكل وجهات النظر وكل الآراء اتفقنا معها أو لم نتفق وبالتالي لابد من احترام كل وجهات النظر، ولا يمكن أن نخوًن أو نجرًم أحد لمجرد انه قال رايا آخر أو عبر عن موقف آخر – فما نراه صحيحـًا يمكن أن يراه الآخر عكس ذلك.
من يخالفنا في وجهة النظر- وبالذات ونحن قادمون إلى حوار وطني، يمكن أن تطرح فيه وجهات نظر مختلفة، وآراء متعددة لا بد أن تحترم وجهات النظره تلك مهما كانت – وإلا لا داعي للحوار إذا كانت الآراء والمواقف والقناعات قد اتحدت وتم التوافق والاتفاق حولها ، وإطلاق الاتهامات والتخوين قبل بدء الحوار على أي طرف أو صاحب رأي أو وجهة نظر عمليـًا هو نسف لمبدأ الحوار ومفهوم الديمقراطية ولمبدأ الشامل.
وثقافة "من ليس معي فهو ضدي.. أو أنا ومن بعدي الطوفان هي ثقافة "الفكر الشمولي الذي لا يمكن أن يعيش مع ثقافة الديمقراطية التي يفترض أن تستوعب الجميع، وتتبارى في ساحتها كل الأفكار والثقافات والآراء.
فكيف الأمر عندما يأتي هذا الاتهام والتخوين والموقف والحكم المسبق من قبل طرف معني بتمثيل التنوع السياسي والثقافي والمجتمعي والديمقراطي.. ومعني بالدعوة للحوار ومعني بالدفاع عن مختلف وجهات النظر والآراء.
ما تناولته هنا هو ردًا على ما سمعته على لسان ممثل أحزاب اللقاء المشترك في "مهرجان" إعلان أسماء فريقي لجنة الحوار الوطني المكلفة بالتهيئة للحوار الوطني.
حيث كان لذلك التصريح الصحفي الذي أطلقه ممثل المشترك، وتم تناقله عبر الأثير والفضائيات.. بعد التوقيع وإعلان أسماء أعضاء لجنة الحوار، حينما سئل عن رأيه في من يطرحون "الانفصال" فقال من يطرح الانفصال فهو خائن..!! وهو بذلك القول يكون قد حسم الحوار وحدد الموقف الذي لا يقبل غيره والنتيجة التي لا يريد غيرها.
لقد كان تصريحـًا مسيئـًا للمشترك لا يتناسق وما يحمله من مشروع ومواقف معلنة.