مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف تحدث عن نجاح كبير في توحيد القوات.. وزير الدفاع الفريق الداعري: هدفنا الأساسي هو صنعاء ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات قوات خاصة إسرائيلية تسللت متنكرة بزيّ الدفاع المدني لدخول غزة.. يكشف أمرها وتتعرض لضربة قاتلة «تيك توك» يكلف الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف للمراقبة ويزيل أكثر من 200 مليون محتوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتلتيكو بسبب عنصرية الجماهير إيران تصدر قرارا بتعيبن ابو باقر وصيا على حزب الله لإدارته وتسيير شؤونه الحوثيون وحروبهم السبب الرئيسي وراء انتشار أخطر الأمراض النفسيه في صفوف اليمنيين .. المبعوث الأممي من موسكو يطالب بالحفاظ على توافق مجلس الأمن بشأن اليمن حرب السودان.. هل اقتربت المعركة الفاصلة؟ تعرف علي سيناريوهات الإدارة الأمريكية القادمة في التعامل مع الحوثيين وأبرز الفروق بين قرارات ترامب وهاريس بعد الفوز
تمر جمهورية اليمن وشعبها في الوقت الحاضر بأزمة عصيبة، بدأت بشكل اقتصادي، ثم أصبحت ذات أبعاد سياسية وإيديولوجية. ولا شك في أن اليمن يعد اليوم واحدا من أفقر عشرين دولة حول العالم، وقد زاد من هذا الفقر وحدته، غلاء الأسعار الذي عانت منه بلاد كثيرة منذ أكثر من عامين، ثم تلا ذلك تراجع أسعار النفط نتيجة الأزمة المالية العالمية، مما أصاب اليمن في مقتل، حيث يمثل النفط حوالى 75 في المائة من إيرادات الحكومة اليمنية. وبالرغم من أن اليمن لا ينتج إلا كميات قليلة من النفط تصل إلى حوالى ثلاثمائة وستة وثلاثين ألف برميل في اليوم، إلا أن تراجع أسعار النفط قد أجبر الحكومة اليمنية لتقليص الإنفاق الحكومي إلى النصف تقريبا، في ميزانية العام الحالي.
واليمن الذي نعتقد خطأ أن معظم مواطنيه من الفلاحين، لا نجد أن الإنتاج الزراعي يمثل فيه سوى حوالى 19في المائة من الدخل القومي، بينما يمثل النفط والغاز وغيرهما من الصناعات الأولية حوالى 52 في المائة.
ولما كان معظم المواطنين يعتمدون على الدعم الحكومي المباشر وغير المباشر، سبب ذلك زيادة كبيرة في مستويات الفقر، حيث يعاني 35 في المائة من السكان من الذكور من البطالة.
وبالرغم من أن إنتاج النفط لا يكفي لسد حاجات هذا البلد المكتظ بالسكان، فإن الإحصاءات المتاحة من البنك الدولي ومن مصادر موثوقة أخرى تقول بأن آبار النفط اليمانية ستجف تماما، ما بين عامي 2017 و2020م بمعنى آخر فإن حجم إنتاج النفط سيتراجع في الوقت الحاضر، وحتى عشرة أعوام قادمة.
ويبقى الغاز هو الأمل المستقبلي الوحيد لليمن، حيث بدأت شركة توتال الفرنسية في التنقيب عن الغاز وتطويره منذ صيف هذا العام مدشنة مشروعا للغاز تبلغ قيمته أربعة مليارات من الدولارات.
الموارد المالية الضعيفة في اليمن ليست هي الإشكالية الرئيسية، ولكنها تدفع بإشكالات سياسية وإيديولوجية إلى الظهور. وما المشكلات الحاضرة من صراع سياسي ودموي في صعدة، وحركات انشقاقية في الجنوب، إلا ملمح واحد من ملامح المشكلات في هذا البلد. وإذا ما استثنينا ما تقوم به القاعدة، والعبء الاقتصادي الذي تمثله أعداد المهاجرين من الصومال وغيره من بلدان القرن الإفريقي، لشعرنا بفداحة هذه المصاعب التي تواجه هذا البلد.
إشكالية الحوثي والتي يقال إن لإيران يدا فيها، تشيع جوا من الاضطرابات، كما تشيعه الحرب الحالية في صعدة، أو الجولة السادسة منها التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين، واضطر أكثر من خمسة وثلاثين ألفا من سكان المناطق الشمالية، إن لم يكن أكثر، إلى النزوح نتيجة للعمليات العسكرية في المناطق الشمالية.
اليمن في حاجة إلى الاستقرار، بقدر حاجته إلى المعونة والدعم الاقتصادي الخارجي، وربما يأتي هذا الدعم من دول الخليج العربية، ومن الدول المانحة الأخرى، ولكن الاستقرار السياسي لن يأتي إلا بجهود عربية خيرة تضمد الجراح، وتجلب المتصارعين إلى كلمة سواء تكون فيها حياة الناس أعظم وأغلى من كل شعار زائف آخر..
اليمن بلاد العرب الأولى، ومنه انبثقوا في أرجاء العالم العربي منذ الأزل، والأمل أن يعود اليمن سعيدا كما كان من قبل.