آخر الاخبار

احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني

أبطال السلمية في مواجهة جنرالات الحرب
بقلم/ احمد رناح
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 14 يوماً
السبت 07 إبريل-نيسان 2012 04:19 م

يعيش اليمن حالة سياسية واقتصادية غير مستقرة ، مع انفلات امني مخيف في ظل تصاعد اعمال القتل والتقطع . وتعطيل المصالح العامة وانبثاق تكتلات وتحالفات جديدة قائمة على القتل واقلاق السكينة العامة للشعب ( تحالف الدفع الرباعي من النظام المخلوع ، والحوثيين ، والقاعدة ، والحراك المسلح ) ولقد بدأ جليا أن هناك قواسم مشتركة تجمع الرباعي البغيض ، وتقاطع مصالح ضبابي ، غير أنه يلتقي في تقاطع نقاط كثيرة ومنها ، القتل ، ونشر الفوضى ، واطالة أمد النظام المخلوع ، ورفضهم لكل ما يصدر من حكومة الوفاق والرئيس هادي .

والسؤال : ماذا سيصنع أبطال السلمية في مواجهة جنرالات الحرب المتعطشين للدماء ؟؟؟ في حال أقدم الرئيس المخلوع وأبناؤه ومن تبقى معهم من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وحلفاؤهم الجدد من اعداء الأمس حلفاء اليوم ، الحوثيين والحراك المسلح ، ومن يلتقون معهم في نفس الطريق والاداء ( القاعدة ) . على شن حرب شاملة وتفجير الوضع عسكريا في شمال ووسط اليمن وجنوبه ، كما تشير كثير من المصادر والمعطيات الى بعض الاتفاقيات السرية الخبيثة بين هذه الأطراف والتي تصب كلها في اتجاه حرب مدمرة . طبعا سيكون الواقع حينها مختلفا تماما عن ما كان عليه قبل 21 فبراير ، حيث أن الشرعية الدستورية التي كان يتغنى بها أولئك قد انتزعت منهم وأصبحت مع الرئيس المنتخب وحكومته المتفق عليها . . أعتقد أن ابطال السلمية يجب أن يحرسوا مشروع الوطن والشعب والدفاع عنه مع جيش الوطن الحر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة ...!

تشير المعطيات على أرض الواقع أن جنرالات الحرب أعداء الشعب والوطن ، يخططون لمصادمات عسكرية ، لخلط الأوراق وارباك الحكومة والرئيس المنتخب ، وقد بدأت ملامح المخطط الغاشم تظهر في أرحب وبني جرموز ، والحصبة وقصف منازل آل الأحمر ، والفرقة الأولى مدرع ، وذلك لجر الجيش المؤيد للثورة والقبائل الى حرب عسكرية ، هي في نظرهم ( ان انتصرنا فذاك ما أردنا ، وان انهزمنا فنحن منتصرون بتدمير الوطن وقتل الشعب وليس لدينا أي خسارة ) بينما الوطنيون و الشرفاء يقولون ( كل قطرة دم تسيل، وطلقة تطلق ، ومبنى يدمر ، فهو خسارة كبرى ) لا أحد سيقف متفرجا ، في حال تم الاعتداء عليه ، بل قد يجبر الآخرين على الدخول في حرب ولو على مبدأ ( مكرها اخاك لا بطل ) .

لكن السؤال ، هل سيقف أبطال السلمية ينادون بالسلمية في ظل واقع مختلف تماما عن السابق ، ومعطيات ومتغيرات جديدة ، تفرض عليهم تعلم قواعد اللعبة الجديدة ، ليتسنى لهم لعبها جيدا .

وفي حال فشلت الدعوة الى حوار وطني شامل ، مع وضوح تعنت كثير من الأطراف ، واختلاق شروط مسبقة وتعجيزية ، تنم عن عدم الرغبة في الحوار أصلا وليس تحت شعار ( الوطن أولا ) كما هو البعض .. ولكن على مبدأ ( نحن هنا ) ومن باب ( خالف تعرف ) مع أنهم لا يؤمنون بالحوار أصلا ، ولا يجيدونه ، ولا يعرفون أبجدياته ؟ فهم لا يعرفون إلا لغة العنف والقتل ، وتاريخهم وأعمالهم شاهدة عليهم ضد كل من اختلف معهم ، أو لم يوافقهم الرأي في المناطق المسيطرين عليها بقوة السلاح ...

هنا تبرز التحديات أما أبطال السلمية ، والشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي !!! ويظهر جليا ومما لا يدع مجالا للشك من يقف في صف الوطن ومن يقف في صف التخريب والافساد .. ؟

لكن .. هل سيدرك أبطال السلمية أن الواقع يتطلب تطوير الخطاب و الوسائل الثورية ، إن لم يكن تغييرها تماما ، لتواكب الأحداث والتغيرات الطارئة ...!!! هل يجب على منصات السلمية ومنابرها أن تتحول الى براكين محرقة ضد دعاة الحرب والانفلات الأمني والمتمردين ؟ هل ستدشن مرحلة جديدة تنطلق من ساحات الحرية وميادين التغيير ، تهدف الى توحيد الصفوف والوقوف خلف الوطن ورئيسه وحكومته وجيشه الحر ...؟ ... بعيدا عن التلميح والدبلوماسية ... هل سيعلن الثوار بدء المرحلة الجديدة من الثورة تحت شعار ( الثورة العسكرية ) لاسترداد الوطن المنهوب في شمال الشمال ، وفي أبين وأجزاء من شبوة ، الى حظيرة الوطن ؟ واستعادة السيطرة على الم طارات والقواعد الجوية المتمردة على قرارات الرئيس المنتخب ، ووقف نزيف الدم اليمني ، والتدهور الاقتصادي الذي يعبثون به ، والانفلات الأمني ، ووضع حدا لها ؟؟ هل سيدرك الثوار أن السلمية بعد 21 فبراير أصبحت ضارة وغير نافعة ، وأنها أصبحت تمنح وقتا كثيرا لثورة مضادة هدفها تدمير الوطن واستنزاف اقتصاده المنهك أصلا ، وان قواعد اللعبة السابقة قد انتهت ، وان اللعبة الجديدة تفرض الذود عن حما الوطن ومكتسباته ولو بالقوة العسكرية .