آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

عتمة مابش خراج أنا من كريتر
بقلم/ عبد الرحمن بن عقيل
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 27 يوماً
الخميس 16 إبريل-نيسان 2009 05:48 م

لأول مرة في حياتي أتمنى لو أنني كنت من كريتر .. أو من أية مدينة أو منطقة تقع في المحافظات الجنوبية.. وليس السر وراء أمنتي هذه هوا لانتقال من مدينتي التي تقع شمال البلاد .. ولا التنكر لأهلي البسطاء القابعين في الصمت وعن طيب خاطر .. وليس السر أيضاً هو إعجابي الخاص بكريتر أو سواها من مدن المحافظات الجنوبية فالوطن بالنسبة لي جزء لا يتجزأ .. فصنعاء كعدن .. وتراب المهرة كتراب الجوف غال.. والسر الوحيد وراء أمنيتي هذه هو أنه في المحافظات الجنوبية هناك من يدافع عنها ويبحث عن متطلباتها، ويوقف الدنيا من أجلها ولا يقعدها ، بل إن كسر أنبوبة صرف صحي قد يتحول إلى قضية الشهر وتناقش في مجلس النواب.

وعلى عكس أبناء المحافظات الشمالية الذين لا صوت لهم ولا همس .. لا شكوى ولا مطالب .. وكأنهم يعيشون في باريس وليس في شمال البلاد .. الذي لا تعرف فيه الكثير من مناطقه ومدنه ما تعنيه كلمة مشاريع .. وأغلب ظنهم أنها مسكن للألم ، أو مرهم للحساسية.. فآخر مشروع مر عليهم كان تركيب \" ماصورة \" صغيرة لنقل المياه من النبع الذي جف قبل سنوات إلى قراهم.. وحينها أقيمت الأفراح والليالي الملاح، وأنشدت الزوامل على شرف تلك \" الماصورة\" التي أصبحت الآن اثر بعد عين\" بيمنا نصيب الأسد من مشاريع الدولة يذهب إلى المحافظات الجنوبية ودون أن يكون هناك أفراح وليالي ملاح..

ومع كل هذه المشاريع ما يزال هناك من يتحدث عن قضية الجنوب ويتنسابق على تمثيلها الحاكم والمشترك .. فتطرح في كل حواراتهم التي لا تحصى وتناقش في كل جلساتهم التي لا تعد ..

وكل مسئول له في الجنوب صولة وجولة ، فالمشاريع التي تذهب إلى هناك هي مصدر رزق واسع حلالاً كان أم حراماً لا فرق المهم أن يستمر هذا الرزق الذي لا يستمر إلا بأصوات أبناء المحافظات الجنوبية المرتفعة في كل حين وأوان.. وكلما كثرت السلبيات كلما تعالت الصرخات .. ولكما أيضاً استمر تدفق المشاريع إلى الجنوب \" وهات يا رزق \"

ولا يعني كلامي هذا أنني لست مع قضية الجنوب هي قضية الجميع ،ولكنني أتمنى – مجرد أمنية – أن تكون قضيتنا موضع اهتمام كما هو الحال بقضية الجنوب ولكن لا صوت لنا ولا همس ..ولم نحظ بمن يزايد على قضيتنا \" ولو من باب التقليد \"

ولست أحاول هنا إثارة الفتن ، وإنما أتساءل : أليست حضرموت محافظة نفطية ومارب محافظة نفطية أيضاً.. ؟

فلماذا إذن كل هذا الفرق الشاسع بين المحافظتين!!

قولوا معي : \" اللهم اجعلنا من الجنوب \" أو اجعل شمالنا جنوباً .. علنا نسمع من نظن أنهم أحياء فعلا\" .