أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
وقال في مبررات الألغاء إنها ردا علي مشاركة سلاح الجو الأسرائيلي فى الجرائم التى ارتكبت ضد الفلسطينين فى غزة ، اهتزت إسرائيل للقرار التركي الذي قزمها أمام حكومات عربية تمد لها يد العون والدعم لأسرائيل وتشارك فى حصار قطاع غزة ، ولم تقف تركيا عند هذا الحد بل أعلنت ما زاد إسرائيل هما وغما حيث قررت أن تقيم مناورات مشتركة مع سوريا في الشتاء المقبل ، كما أعلنت أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تعود إلي سابق عهدها إلا بعد أن ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة ، وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد ألغي زيارة إلي إسرائيل بعدما رفضت إسرائيل أن يقوم فى نفس الوقت بزيارة لقطاع غزة .
أما علي الصعيد الأقليمي فرغم أن سوريا لا تشارك تركيا ثقافتها ولا لغتها إلا أن تركيا قررت إزالة العمل بالتأشيرات ونقاط الحدود بين البلدين فى خطوة غير مسبوقة منذ سقوط الخلاقة العثمانية وتقسيم إرثها في أعقاب الحرب العالمية الأولي ، وفي أعقاب هذا قاموا بتوقيع 34 مسودة اتفاق وتفاهم بين البلدين فى معظم المجالات هذا فى الوقت الذي تذل الحكومات العربية المواطنين العرب علي حدودها لاسيما البرية ، حيث يقضي بعض المواطنين ساعات طوال بين الحدود وهم ينتظرون السماح لهم بالمرور رغم أنهم يحملون تأشيرات ، أو يسجنون مثل الفلسطينيين فى قطاع غزة ، وفي نفس الأسبوع كان رئيس الوزارء التركي رجب الطيب أردوغان فى العراق ليرتب الأوضاع الأستراتيجية مع العراقيين ويحاصر حزب العمال الكردستاني ويفعل التعاون الأستراتيجي ليؤمن تركيا من الجنوب وينهي مشكلات امتدت لعشرات السنين هذا بعد أيام قليلة من الأتفاق الذي أنهي مائة عام من الصراع مع الأرمن عبر الأتفاق الذي وقع مع أرمينينا ، وتوج بمباراة كرة القدم التى حضرها رئيس أرمينيا مع الرئيس التركي فى مدينة بورصة التركية .
لقد أدرك الأتراك بعد التنمية الداخلية الغير مسبوقة التى قاموا بها خلال خمس سنوات من الحكم ، أن إنهاء الصراعات الخارجية لاسيما مع الجيران هو أهم خطوة استراتيجية يجب أن يقوموا بها ، فخلال أسبوع واحد وبعد سنوات من العمل أقاموا علاقات متطورة بأشكال مختلفة مع كل من سوريا والعراق وأرمينيا هذا فى الوقت الذي يقطعون فيه خطوات حثيثة فى طريقهم إ لي أوروبا التى باتت تخشي منهم ومن إمكانية عودة نفوذهم إلي قلبها حيث وصلوا إلي أسوار فيينا قبل ثلاثمائة عام ، وفي نفس الوقت لقنوا إسرائيل دروسا فى السياسة والأخلاق والعسكرية عجز العرب مجتمعين علي أن يقوموا بشيء منها حتى مجرد الأحتجاج .
لقد بدأ وجه تركيا يتغير خلال سنوات معدودة ، لتخرج من دولة تعاني أكبر مشكلات اقتصادية وسياسية وعرقية وحدودية مع جيرانها إلي دولة تصنع تاريخ نفسها وجيرانها بل والمنطقة من حولها ، وقد أدرك الأتراك أن سياسة مليء الفراغ التى سبق وأن أطلقها الرئيس الأمريكي إزينهاور بداية الخمسينيات من القرن الماضي فى أعقاب تهاوي الأمبراطورية البريطانية تستدعي التفكير فيها فى أعقاب التهاوي والترنح الذي بدأته الأمبراطورية الأمريكية الآن ، وأنه لن يملأ الفراغ الذي ستتركه أمريكا فى المنطقة عاجلا أم آجلا إلا صناع التاريخ ، وإلا دول قوية وحكومات تسمع صوت شعبها ، أما الأقزام الذي مشوا ويمشون فى ركاب أمريكا وإسرائيل فإن مصيرهم سيكون لا شك من مصيرها ، وسوف ينالون ـ دون شك ـ مكانتهم المرموقة فى مزبلة التاريخ .