آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

منهج التعامل بين المختلفين
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 02 يونيو-حزيران 2009 09:47 ص

لا شك مطلقا ان الاختلاف قائم بين البشر لان لله عز وجل خلقهم كذلك

ولكن كيف يجب ان نتعامل بيننا كمختلفين وما المنهج الذي يجب ان نتبعه في التعامل بيننا للحفاظ على الاخوة

القائمة ووحدة الصف وجمع الكلمة

أولا : يجب ان يقنع كل واحد منا انه من المستحيل ازالة الاختلاف بين البشرلان هذا التوجه ضد فطرة فطر الله الناس عليها

ثانيا: يجب ان نعيد كل اختلاف بيننا أو نزاع إلى ميزان الكتاب والسنة ان كنا نؤمن بالله كما قال تعالى {فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلا} فكل تحاكم إلى غير هدي الله منفي عنه الخير لان لفظ ذلك خير دلالة ان الخير محصور بالتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله

ثالثا: ً: المجادلة بين المتخالفين بالتي هي أحسن، كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

؛ فإذا كان القرآن الكريم يرشدنا إلى مجادلة اليهود والنصارى بالتي هي أحسن، فإنه لم يقل بالحسنة وإنما بالتي هي أحسن، أي بأفضل ما يمكن من الألفاظ والعبارات والطرائق والأساليب والحجج، و المجادلة بالتي هي أحسن تبدأ من علاقة الإنسان مع زوجته، مع طفله في المنزل، مع شريكه في العمل، مع رئيسه، مع مرؤوسه، وتنتهي بالحوار العام مع جميع فئات الأمة وطوائفها ومن المجادلة بالتي هي أحسن استخدام لغة راقية بعيدة عن الشتم والسب والاتهام، وقدرة الإنسان على أن يسيطر على عواطفه، وألا يسمح للاستفزاز أن يتحكم فيه؛

ومن المجادلة بالتي أن نختار الأفضل والأحسن من الألفاظ بقدر المستطاع؛ لأن الشيطان ينزغ بينهم، يقول الله جل شأنه: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً}

كان الإمام الشافعي - رحمه الله- يقول للربيع، وهو أحد تلامذته: يا ربيع. اكس ألفاظك.

يعني: ألبسها كسوة، لا تخرج اللفظ عارياً، أو بعيداً، أو غليظاً، وإنما حاول أن تضع عليه لباساً جيداً.

رابعاً: أن ننصف الآخرين من أنفسنا، حينما نحاول أن نزن حسنات الآخرين وسيئاتهم تجدنا في الغالب نضع إصبعنا على طرف الكفة؛ لترجح هنا أو هناك بحسب ميلنا أو هوانا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ القذاة فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ) 

قال عمار رضي الله عنه:{ ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ، الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ}

وَلَمْ تَزَلْ قِلَّةُ الْإِنْصَافِ قاطعة ** بَيْنَ الرِّجَالِ وَلَوْ كَانُوا ذَوي رَحِمِ

اخيرا الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.

قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)

وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي أن الناس يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ وهؤلاء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم، والسابقين الأولين فكيف بمن بعدهم؟!

َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: "يَا هَذَا لَا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ"،

وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ"}،