السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام الحوثيون يخضعون مشايخ آل مسعود بقوة الحديد والنار لحضور دورات طائفية قسرية في صنعاء لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟. عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل بعد دعوة ترامب لاستقبالهم...الرئيس المصري يكشف عن موقفه من تهجير الفلسطينيين الى مصر بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات افتتاح مركز رعاية وتأهيل للأيتام بمأرب بتمويل كويتي
ما إن بدأت العشر الأواخر من شهر شعبان حتى دشنت الحكومة اليمنية حملتها الإعلامية لتحصيل زكاة رمضان وهو أمر لم يحدث في تاريخ المسلمين منذ العهد الإسلامي الأول حينما فرضت الزكاة قبل 1400عام !!
وكنا قد تعودنا في الأعوام الماضية التي صرنا نترحم عليها أن تبدأ الحكومة حملتها في العشر الأواخر من رمضان ولكنها هذا العام جاءت بما لم يقترفه الأوائل وكأن لسان حالها : "زكوا قبل أن تصوموا" وهو أمر يثير الاستهجان والرثاء والإشفاق في آن واحد .
ومن المؤسف انه ليس للزكاة في بلادنا مؤسسة مستقلة يمكن أن نطمئن أنه زكاتنا سيتم جمعها وصرفها في مصارفها الحقيقية ولا توجد أيضاً حسابات ووثائق مكشوفة أمام الرأي العام .
وكنت قد قرأت قبل سنوات للقاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني فتوى نشرتها صحيفة "الناس" اقترح فيها إخراج الزكاة مناصفة بين الدولة والمساكين والفقراء وحتى هذا النصف التي أجاز القاضي العمراني دفعه للدولة هو عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن الزكاة تجزئ بدفعها للسلطان الجائر وطالما أن السلطان جائرة ولن يترك للناس فرصة لإخراجها لمن يستحقها ويمكن أن يحلقهم إن امتنعوا من دفعها له ضرر فيجوز دفعها للسلطان الجائر عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن: "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة".!
ويعد بيت الزكاة الكويتي كمؤسسة مستقلة لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الحقيقية أنموذجاً للمؤسسة المستقلة المختصة بشئون الزكاة وكنت قد حضرت ندوة لبيت الزكاة الكويتي أقامتها في صنعاء قبل سنوات وهدفت لشرح تجربة بيت الزكاة الكويتي وتعميمها على الأقطار العربية ولكن الفكرة التي رحبت بها السلطات اليمنية حينها من باب المجاملة وإكرام الضيف لم تتحول إلى واقع فالسلطة في بلادنا لديها حساسية شديدة من اسم " مستقل " ويصاب مسئوليها بالهيجان والغضب الشديد من هذا الاسم المشئوم في نظرهم أما المواطن فهو في نظرهم جاهل وقاصر عن إخراج الزكاة لمن يستحق وهم أعلم وأخبر ولسان حالهم: ماذا ستصنع فرحة يوم لهذا المواطن المسكين ؟!!.