مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة طبيب يكشف .. التين والزبيب والتمر الأسود تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان دولة عربية تعلن عن قمة عربية طارئة
قبل أيام، تداولت المواقع الالكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي ( Facebook ) نشر صورة فتاة يمنية، بجوار كوم قمامة، تأكل من بقايا طعام مرمي به على الأرض، ممرغ بالتراب، على استحياء من هذا الفعل، غطت وجهها، كي لا يراها أحد خجلاً”.. فمازالت تحمل ضميراً حياً يخجل لا نجده - مع الأسف - عند كثير من المسئولين، أصحاب الضمائر الميتة، وكيف لضمير ميت يداخله الخجل..!! عرفت معنى الحياء، ولا تقدر على الحياة، دون تلك الفضلات، فمن يغطي وجوهاً مكشوفة، نهبت وبددت ثروة هذا البلد؟ ومن يداري عنهم، وحال اليمن يكشف أفعالهم!.
منظر قطّع وأدمى قلوبنا، وأدمع أعيننا، فهل شاهد المسئولون هذا المنظر؟ وهل سمعوا أنين أسر مريضة، لا تجد جرعة الدواء، وهل عرفوا كم.. وكم من اليمنيين يبيتون دون عشاء؟، ويقضون يومهم على وجبة واحدة، ينامون في العراء دون سكن، وجهل مطبق لضيق الحال، وقلة المال، يحرم الأبناء من التعلم، كم من حالات تموت جوعاً، وبرداً، تموت في الصحارى تشرداً، بحثاً عن لقمة العيش، تتعذب مرضاً، ولا تجد إلا الموت عوناً ومنقذاً من الألم، وما هذه الصورة إلا غيضاً من فيض..
أرض الجنتين، و البخور والتجارة والزراعة، موطن الحضارات المعينية والحضرمية والقتبانية والسبئية، البلدة الطيبة التي عرفت العالم في شبه الجزيرة العربية، تصل الى هذا الحال.. بربكم يا مسئولين، هل يستحق الشعب اليمني كل هذه المعاناة.. وإلى متى..؟.
اليمن يمثل جزءاً مهماً للعالم بموقعه الاستراتيجي، وتركيبته الجيولوجية، لا تختلف عن دول الجوار الغارقة بالنفط، بلد يمتلك أطول شريط بحري، ومدناً غاية في الجمال، تستقطب ملايين السياح، أبناؤه كبار التجار في دول الخليج، وبالداخل أيضاً لا يخلو من عمالقة التجارة، لا يستحق وصفه بالفقير وفيه خيرات كثيرة..
في فترة حكم الملكة بلقيس، حين رأت أسراً ينهشها الفقر بكت وسعت إلى توفير حياة كريمة للأسر الفقيرة، تألمت حين سمعت بالطاعون يهاجم شعبها، وقد عجزت عن معالجتهم.. فالشعور بالمسئولية يقود إلى نتائج حقيقية على الأرض، لم تبك من أجل هالة إعلامية، بل رحمة وشفقة، ولم تترك الطاعون يفتك بالناس إلا بعد أن سعت، وبذلت كل السبل، فعجزت عن إيقافه، فالمرض كان فوق طاقتها..
لا يستحق الشعب اليمني كل هذه العقوبات والآلام، غرباء في الداخل، وغرباء في الخارج، تتلقفهم المعاناة والأمراض وشظف العيش، أين الناهبون والنافذون والقادة؟ من حولوا اليمن إلى مرتع للظلم، للفساد، للفقر، للذل،ينظرون بعين الواقع، كيف أوصلوا اليمن السعيد إلى تعيس، وكيف تعاني الأسر من الفقر والمرض الجهل والتشرد والذل والقهر بسببهم!!.
badrhaviz@hotmail.com