حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. تفاصيل
حين تتداخل المصالح مع النزاعات المحلية تتحول القضايا الواضحة إلى كومة خيوط متداخلة ،عصية على التفكيك والإمساك بطرف خيط الحل.
هذا هو شأن الحرب في اليمن حيث هناك:
جماعة إنقلابية بتوصيف قرارات المجتمع الدولي، إختطفت الدولة وصادرت القرار.
هناك : جماعة إرهابية بدلالات أفعالها وعقليتها العنصرية وتوصيف أكبر دولة لها -واشنطن-
هناك : جماعة غير وطنية ليست سيدة قرارها ، ولسان حال الحكم فيها يبدأ وينتهي في إيران.
هناك: فصيلة إعدام إستطاعت قتل نصف مليون يمني.
هناك : قوة تهدد المصالح المحلية والإقليمية وإقتصاديات العالم.
هناك : جماعة مارقة تتحدى القانون الدولي والبيئة وممرات التجارة الدولية.
ومع كل هذه المعرفات والتضاريس الواضحة التشوهات في جسم الجماعة الإنقلابية الحوثية ، إلا أن خلط الأوراق على خلفية مصالح الدول الكبرى ، أدت إلى تفريغ وحلحلة الحصار المحكم، والعزلة من حول الحوثي، وأعادت إدماجه سياسياً ، خلعت عنه ردائه العنصري وهويته الإنقلابية، ومضت في جهد غير مبرر لتسويقه كطرف حل جذر تسوية.
الإدارة الإمريكية تدرك خطره والسعودية أكتوت بنيران مغامراته ،والداخل مازال ينزف ، ولغة الحوثي كلما منحوه فسحة أمل كي يكون مرناً ، صعّد خطابه حد تهديده بنقل المواجهة (طبعاً لفظاً) إلى القواعد الأمريكية المترامية في الجوار.
خطر الحوثي يكاد أن يصرخ في وجه رعاة التسوية ، وتداعيات ممارساته تقدم شاهداً دائم التوكيد، بأنه جزء في شبكة دولية -الوكلاء- ، ورأس رمح إيراني في المنطقة.
لا الإدارة الإمريكية ولا السعودية ولا الوصفات الإخلاقية ، يمكنها أن تساعد الحوثي في تغيير منهجه، وتقنعه بمزايا الإندماج في دورة محيطه الجغرافي والعالم ، كطرف سياسي يؤمن بالتشاركية والحلول الوسط للقضايا العالقه وتحديات الأوطان .
الحوثي جماعة دينية مسلحة بالترسانة الحربية والخرافة ، تؤمن بأن هذا الشعب خادمها، وأنها بصك إلهي دمها مصطفى وعرقها مقدس ،ومادونها مجموعة عبيد والحكم لها منفردة وبلا شراكة من قبل أي أحد ومن الجميع.
وعلى بساطة التعريف بمنهجية وخطر الحوثي وملموسيته ، إلا أن هناك من يرفض وضع يده على مفتاح الحل ، بتجاوزه وعدم التعويل عليه في خلق حيثيات سلام مستدام.
يبدو في لعبة المصالح الدولية ، هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ، مصلحة لم تستنفد أغراضها ، وورقة لم تُحرق بعد.