الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
''السنة الكريمة''.. متى يتكرر رمضان مرتين بالعام الميلادي؟
تسجيل تاريخي للريال اليمني في أدنى مستوياته
تزايد نشاط الحوثيين يثير قلق المبعوث الأممي
مواجهات عنيفة وشرسة وسط الخرطوم.. وقوات الجيش تصل محيط القصر الجمهوري
بينهم 36 مؤبدا.. إعلان أسماء 369 أسيرا فلسطينيا يفرج عنهم اليوم
الكشف عن قمة في السعودية بين ترمب وبوتين
مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ...
الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
ودعته بابتسامة حزينة في نهاية الحلقة المخصصة له كأحد ضيوف برنامج جيران العرش الذي عرض في رمضان الفائت على قناتي اليمن وعدن الرسميتين وعلى أثير إذاعتي مأرب وصوت الوطن..
لقد دار في خلدي حينها أن هؤلاء الأبطال يجب توديعهم في كل لحظة نظفر فيها باللقاء معهم بين كل عودة ونفرة جديدة من وإلى الجبهات، كونهم قد نذروا حياتهم في معركة الدفاع عن الوطن والجمهورية والكرامة..
حين بلغني نبأ استشهاد العميد الشيخ أحمد بن صالح العقيلي قائد اللواء 153 مشاه في إحدى جبهات الانتصار بمحافظة البيضاء عصر اليوم، حزنت أشد ما يكون الحزن على عظيم عزيز غال..
في اللقاء الذي أجريته معه أواخر شعبان الماضي كان الشهيد العقيلي على عجلة من أمره، حتى أن فريق البرنامج اضطر لتقسيم المقابلات معه على ثلاثة مواقع، فحين لم نتمكن من إجرائها عقب تناول الغداء مباشرة في منزله بحريب، سجلنا معه داخل سيارته أثناء تحركه إلى موقع اللواء 153، وفي المعسكر وجه رسالته الأخيرة إلى اليمنيين وخاصة أولئك الذين مايزال أبناؤهم في صفوف الحوثيين..
كانت حرقته على الأطفال المغرر بهم هي ذروة أحداث ومجريات اللقاء معه، حيث كشف العميد العقيلي أن عددا من الشبان الذين تناولوا معنا طعام الغداء هم بعض الذين تم أسرهم في جبهات القتال ضد الشرعية، ولأن الدولة بمثابة الأب - حسب العقيلي - فقد اضطر إلى إعادة تأهيل عدد منهم ليكونوا معه وليتربوا بين أولاده؛ فيما بعض هؤلاء الشبان ممن بلغوا سن القتال كانوا ماهرين في استخدام بعض الآليات فاختاروا القتال إلى صف الشرعية، وقبل توديعه قال العقيلي إنه يتألم ويحزن كثيرا عندما يسمع صراخ أولئك الصغار واستغاثتهم أثناء احتدام المعارك..
يسجل العقيلي في الحلقة التي خصصناها له، شهادته على أهم محطات نضال اليمنيين منذ ساحة التغيير مرورا بمطاح مارب ومقاومة الحوثيين على اسوارها وطردهم من حريب ودحرهم في جبهة ناطع في البيضاء ورفقته للشهيد البطل عبدالرب الشدادي رحمه الله..
في كل مرة كنا نضطر فيها لتوقيف التسجيل كان العقيلي يتلقى اتصالا هاتفيا مهما، وفي إحداها تم إبلاغه بانفجار لغم في سيارته الخاصة التي كان يستقلها عدد من الافراد للتنقل بين الجبهات، لكنه حين اطمأن الى نجاتهم جميعا عاد الى الحوار بكل سرور رغم خسارته سيارته..
ذلك ما أسجله في هذه السطور وفي القلب مزيد من الالام لفقده قائد فذ مثله، ومبادر وثاب لم يتخلف عن أي اقتحام او يتباطا عن أي بذل وعطاء، بشهادة الكثيرين، وبما لامسه شعوري ونبض قلبي وانا اتحدث اليه واشاهد وداعه الاخير لابنته الصغيرة، والقبلة التي طبعها نجله الاكبر على جبينه حال المغادرة..
شكرا للزملاء في مركز سبأ الإعلامي اختيارهم هذه الشخصيات العظيمة ليكونوا ضيوفا في جيران العرش، ورحم الله الشهيد الذي أصبح الآن جارا لعرش الرحمن، وتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وألهمنا وذويه وكافة محبيه الصبر والسلوان، وأدام لجيشنا البطل عزه ومجده وانتصاراته وحفظ الله الوطن من كل سوء..