آخر الاخبار

مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟ ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟

من مأرب إلى رئيس الجمهورية
بقلم/ محمد عبدربه الغليسي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 28 سبتمبر-أيلول 2012 08:33 م

ربما ليس كافياً لأبناء مأرب محافظ جديد و20 ميغاوات هو ثمن ثورة كانوا في طلائعها وسنوات من الإقصاء والتهميش ونهب خيرات بلادهم ، وبالمناسبة لم يُكلِف صالح نفسه بزيارة مأرب طيلة مدة نهبه ؛ إلا زيارات بعدد أصابع اليد الواحدة وكلها إما لافتتاح مشروع نهب أو كخط عبور إلى شبوة أو حضرموت لافتتاح مشاريع أخرى .. المهم لم تكن مأرب في حسبان صالح إلا كمشروع ومكان للفيد ليس إلا ، وفي ذات زيارةَ له إلى مأرب وقف أمام الجموع المصفقة يقول لهم ( يقول الناس عن مأرب أنها احد أقطاب محور الشر وأنا اقول انها محور الخير) سكت قليلاً ليسمع التصفيق والتحايا ، ولعلها الكلمةُ الوحيدة التي صدق الناس فيها ، مأرب محور الخير ولكنه الخير الذي يصبُ في جيوب سنحان واقربائهم وأوصيائهم، ولا يبقى منه إلا الفُتات الذي تستثنى منه محافظة مأرب .

ياسيادة الرئيس

من الظلم والإجحاف في حق مأرب السد والمعبد والنفط و.. الخ (الدشيش الفاضي) والذي لا يعرفه بحق إلا أبناء مأرب، النفط الذي يذيقهم الويلات والأمراض ثم لا يجدوا خيره ، من الظلم بحق هؤلاء المساكين ولمدة خمسين عاماً لم يحظى احدهم بصفة وزير او سفير او قائد لمخلاف عسكري والتي يحتكرها البيت السنحاني وهاانتم اليوم تشاطرونهم بعضها ، وحتى ما بعد صالح لا يستثنى منه إلا بدو مأرب أكان في اللجنة الفنية للحوار او كوكتيل باسندوة.

ياسيادة الرئيس

الم يخبرك محسن او صالح او حميد او احمد علي او حتى جلال عن مأرب والتي لا تُذكر في وسائل الإعلام الرسمية الا مقرونة بقطع أنابيب النفط او أبراج الكهرباء الم يبلغوك عنها انها لا يوجد في عاصمتها مشروع ماء ولا مشروع صرف صحي ولا حديقة ولا مشفى في حين أنها تصدر ... اه يارئيس لاحاجة لي في تذكيرك عن ثروة مأرب فأنت تعرف عنها أكثر مما اعرفه عن نفسي.

ياسيادة الرئيس

مظلومون في كل شيء حتى في إعلام الناقمين على حكمك والذين يهللون ويزمرون ويعملوا من الحبة قبة ومظاهرة صغيرة يجعلوا منها مليونية وبيان ولو من جمعية فيها ثلاثة نفر تبرز في يوميات الصحافة في الصفحة الأولى ومانشتات بالأحمر وبالخط العريض .. إلا أبناء مأرب يستثنون حتى من مجرد الذكر ، بيان تحالف قبائل أبناء مأرب اكبر دليل على ذلك ؛ وحتى أنت ايها الرئيس ولاكثر من ستة اشهر لم اسمع منك تتلفظ بشيء اسمه مأرب الا مرةً واحدة ان لم تخني ذاكرتي وحسبنا انك تعرضت لذكرها في معرض حديثك عن أبراج الكهرباء وأنابيب النفط المقطوعة يوم ذاك ويوم ان نجح المحافظ العرادة بإعادة النفط الى مجراه نسيتنا ياريس ، أمانه عليك وبحق الغاز والبترول ... ان تجعلنا مثل خلق الله في اللجنة الفنية وفي أي كوكتيل قادم .

ياسيادة الرئيس

استطاع صالح ونظامه السابق ونجح بامتياز في صناعة عسكر وقاعدة وقطاع طرق يحركهم متى ما أراد ليستدر بهم امتيازات خاصة له ولأسرته ، وخوفي من ان ينظم الغالبية العظمى من شباب مأرب الى صفوف قاطعي النفط ومخربي أبراج الكهرباء رجاء التعريف بقضيتهم ، وعندها سيتعرف الجميع بمظلومية مأرب ... ومثل غيرهم ياريس .

أخيراً ياسيادة الرئيس الماربيون بحاجة أولاً الى الاعتراف بمظلوميتهم وسنين من النهب والإقصاء والتهميش والتجهيل المُتعمد ، واستباحة الأرض والسماء والإنسان حتى لجهات خارجية ، ثم هي في حاجة الى وضع خطة تنموية متكاملة ، والاهتمام بالوضع الصحي المتردي لاستيعاب مرضى السرطانات والأوبئة الفتاكة والمتفاقمة يوما بعد آخر جراء أدخنة النفط ، وتجاهل مثل هذه الحقوق واستغلال صمت الكرام لن يثمر سوى تفخيخ لوضع سيتأثر منه كل اليمنيين ، واعذر قلمي البكر في حقكم والكتابة الى سيادتكم ، غير انها شخابيط شاب من مأرب كان كالكثير من اوائل المنضمين الى ثورة الشعب وهاهو يسوره الإحباطُ يوماً بعد آخر، المبادرة الخليجية واستبعاد مأرب من حكومة باسندوة واللجنة الفنية واستكثار الصحفي العبسي وشلته 20 ميغاوات على مأرب النفطية ليس إلا بعضها .