حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف
السفارة الأمريكية بإسرائيل توجه تحذيرا خاصا لرعاياها
تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
هذا رد على الذين يدعون للحوار مع النظام الفاسد، والذين يعتبرون المطالبة بإسقاط الفساد هو فتنة. ويدعون للحكمة بتراجع المتظاهرين إلى بيوتهم.
الحوار:
أتباع النظام يقولون لنا بأن الله سبحانه وتعالى حاور الشيطان، فلماذا الشعب يرفض الحوار.
نقول لهم ، شكرا لانهم عرفوا أنفسهم.
إن الله وحده هو من يحاور الشيطان، أما نحن فنحن بشر، وقد أمرنا الله ألا نحاور الشيطان، لأن حوار الشيطان ما هو إلا وسوسة، ونحن نعلم جيدا ما حصل لأبينا آدم عندما حاور الشيطان في الجنة، وقال له الشيطان "إني لكما لمن الناصحين" انتهى الحوار إلى خروج آدم من الجنة ونزوله إلى الأرض.
وهنا لا حوار مع الشيطان، وإنما إذا جاء الشيطان يحاورنا، فلندرك أنها وسوسة، ولذا إذا جاءت الشياطين علينا أن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا جاءت إلينا شياطين النظام، علينا أن نستعيذ منهم ونقول: نعوذ بالله من النظام الظالم، الشعب يريد إسقاط النظامِ!
نريد أن يسقط النظام، ليبدأ اليمنيين في الحوار فورا.
فعندما يسقط النظام، سوف تسقط العقبة التي حالت دون حوار حقيقي، ليتحاور اليمنيون ويزيلوا الجراح التي زرعها النظام بينهم لسنوات طويلة إن شاء الله.
الفتنة:
إني أندهش من الذين يعتبرون المظاهرات المطالبة بسقوط النظام فتنة. أليس لهم عيون يبصرون بها، وقلوب يفقهون بها، ألا يدركون أن الفتنة هي في بقاء النظام، ألا يدركون أن النظام بنفسه يعتمد منذ سنوات على الفتنة بين اليمنيين ليبقى، ألا يدرك البعض بأن وقود النظام هي إشعال النعرات الطائفية والمناطقية بين أبناء اليمن الواحد. ألا يدركون هؤلاء بأن النظام يدرك بأن بقاءه مرتبط بالفتنة بين الناس، وأنه إذا تلاشت الفتنة فإن النظام سيتلاشى.
ولذا أدعو كل من يريد أن يخمد الفتنة، أن يخمد هذا النظام ويسقطه.
الشعب يحمل بعض علماء اليمن الذين لم يردعوا رئيس الجمهورية، ولم ينصحوه بالتنحي حقنا لدماء اليمنيين، ومصرين بأن يوجهوا اللوم لمئات الآلاف من الشباب الذين يريدون خمد الفتن التي أرادها النظام في صعدة وفي الجنوب، ويريدون العدالة.
الحكمة:
عجيب البعض لا يدرك معنى الحكمة، ويقول أن على المتظاهرين أن يعودوا إلى منازلهم، ويتوقفوا عن مطالبهم بإسقاط النظام! هل هذه حكمة؟؟
هل الحكمة أن يرى الشعب اليمني شعوبه العربية تتحرر من أنظمة الاستبداد، وتسقط الأنظمة الظالمة والناهبة للثروات، ثم يأتي هو ليتخلف عن الركب، ويظاهر الظالمين، ويبقيهم على بلادنا يغصبوا ثرواته.
بل الحكمة كانت تقتضي أن يكون أهل الإيمان وأهل الحكمة، هم أول من يتساقط عندهم الأنظمة الظالمة، والحقيقة أن اليمنيين كانوا حقا أول من بدأ النضال السلمي، قبل تونس وقبل مصر بسنوات. وليس على الإطلاق تقليدا لتونس ومصر، كما يزعم النظام الحاكم. الذي هو في حقيقة الأمر من يقلد مبارك وبن علي ولا سمح الله القذافي. وإذا قلد القذافي لا سمح الله، فتلك جريمة في أعناق العلماء الذين ظاهروه، ولم يسدلوا له النصح.
في مصر كانوا يرددون سلمية سلمية، ولكن اليمنيون أول من رددوا "النضال السلمي، النضال السلمي"
ولأن اليمنيين كانوا أول من رفعوا شعار النضال السلمي في المنطقة العربية، ومنذ فترة طويلة، فلا بد أن يسقط النظام بإذن الله بطريقة سلمية، وأن يستجيب الرئيس لعلماء اليمن، حيث قال أن ما سيقرره العلماء، سيكون سمعا وطاعة.