الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة
ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل
تعد القيم معان معنوية رغم رقيّها إلا أنها تبقى مجردة حتى تتجسد في إنسان وحينها تكتسب قيمتها بتحقق فاعليتها الحياتية، وحين يتسم شخص بالكثير منها تعلو قيمته في موازين السمو نظرا لاكتسابه ألقا من نورها، أما حين يبلغ الانسان شأوا قيميا يصل به الى التضحية لحمايتها فذاك علو مغبوط لدى البشر الأسوياء.
لكن هناك صنف نادر من البشر يمثلون في مجتمعاتهم معدن اليورانيوم بين معادن الطبيعة فيُحدثون تغييرات هائلة وغير معهودة في حياة الأمم لا يستطيع تفسير سبب تأثيرهم الطاغي كثير من الناس. إنهم حراس القيم في مجتمعات العداء لها، والنكوص عن مناصرتها، والتخذيل للحراس عن حمايتها، ومن تلك المعادن النادرة الشهيد حميد القشيبي الذي قرر الذود عنها رغم علمه بضعف احتمالية صيانتها نظرا لنكوص الكثير عن نصرته في مجتمع شامت أو جبان.
لقد كسا القشيبي القيم التي تمثلها وذاد عنها حلة قشيبية أضفت إليها معان قشيبة، وحينها يتضاءل وصف الوفاء حينما نصفه به، ويغدو مصطلح الشجاعة خجولا حينما يوسم القشيبي بها، وحينما تسبق اسمه رتبته العسكرية فإن السامع يشعر بعجزها أمامه بل إنها تزهو فخرا لالتصاقها باسمه كونه منحها قيمة إضافية بخلاف من يفخرون برتبة العميد ويرون في حصولهم عليها إضافة معنوية لهم في مجتمعاتهم.
ولو كان تغيير المصطلحات مقبولا لجاز لنا تغيير الكثير من القيم باسم القشيبي، ذلك الشهيد الذي لم يجاريه أحد في سموً شهادته، ولم يرق يمني بعده إلى علو منزلته التي رسم ملامحها بماء دمه ليترك اليمنيين حائرين بشأن مدى التأثير السحري على أنفسهم حينما يُذكر اسمه الذي أضحى يمثل جرسا محفزا للسمو القيمي والحس الوطني لدى كل اليمنيين.