آخر الاخبار

الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن غضب شعبي واسع في عدن احتجاجًا على تردي الخدمات و انقطاع الكهرباء الريال يواصل الإنهيار ويفقد 71 بالمائة من قيمته ..ومصادر تكشف التفاصيل

لم يجع بعد
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:41 م
هي معادلة لا تقبل المراء والجدال؛ الجوع يعني غضب، الجوع ألم ، الجوع ثوره ،وقد قيل : الجوع كافر ..لو كان الفقر رجلا لقتلته.. عض قلبي ولا تعض رغيفي.. من أكل حقك طعم من دمك ..قطع الراس ولا قطع المعاش ...
ودائما ترتبط الثورة بالجوع؛ فيقال : ثورة الجياع. وشهدها التاريخ البشري كثيرا ،وتغيرت بسبب هذه الثورات دول كانت قائمة على أصولها، وانتهت حكومات .
ثورة الجياع هي الكي في العلاج .. ثورة الجياع من أنظف الثورات؛ فليس لها غسيل سياسي، او حزبي، وليس لها دافع مؤدلج؛ بل دافعها الحرص علىالبقاء والحياة في أقل مستوياتها، وحين يحل الجوع بقوم أو ينزل في بلد تختل موازينه ولا شيء يرده عن هيجانه.. يمكن القول أن الجوع هو السلاح الذي لا يٌقهر أمام البغي والطغيان بل لا تكاد  تسجل حالة قمع أو حالة فشل لثورة دافعها الجوع؛ فأن يسكت شعب يصرخ من الجوع ويتعايش مع سارقه وناهبه في سلام ووئام ؛ بل ويتجاوب لحشده وتسخيره حسب الحاجة دون النظر الى حاجة المحشود والتصفيق لآثامه المعلنة فذلك يعني أنه لم يجع بعد، ولم يفت غياب الرغيف في عضده، ولم يلامس فقدانه شغاف قلبه، ولم يصل الألم إلى عظمه.
 لا يقبل الوضع فلسفة أخرى،
ولا يمكن القول أن الخوف من الهلاك سبب الإحجام عن المواجهة؛ لأن نتيجة الجوع معه متساوية كما لا يمكن. ان يكون حسن الظن في تحسن القاتل وتوبة الباغي ورجوع الطاغي مسوغا للسكوت؛ فالواقع الممتد وسوء الحال العاصف والتجارب المتكرره والمريره كلها تقول خلاف ذلك، ومن جرب المجرب فعقله مخرب،
وحينها لا مناص من القول أن علة سكوت الجائع ليس غير أنه لم يجع بعد.

مشاهدة المزيد