المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
ضيّع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على نفسه، وعلى اليمنيين، وعلى الجماهير العربية التي تتوق الى التغيير السلمي للسلطة، فرصة تاريخية نادرة بتراجعه عمّا سبق ووعد به حين أعلن قبل حوالي عام أنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، وأكد أكثر من مرة، وفي أكثر من محفل ثباته على ما ذهب اليه، لكنه تنازل في النهاية، محبطا بذلك آمال الكثيرين المفرطين في التفاؤل، بأن ثمانية وعشرين عاما متواصلة أمضاها في سدة الحكم تكفي، وأثبت بتراجعه أن الامر ليس بهذه السهولة، أو البساطة التي ذهب اليها المتفائلون الذين اشادوا بقراره وانه “زهق” من أعباء المسؤولية في بلد مثقل بالهموم، والمشاكل، ومن ثم حظي الرجل باشادات على أكثر من صعيد، وصار البعض يستشهد بعباراته، لكن الفرحة لم تتم وجاء قرار التراجع مصحوبا ب “زفة مليونية”، جرى الاعداد لها قبل عام، ويعلم الجميع كيفية تنظيم هذا النوع من الحشود.
ضيّع صالح فرصة الدخول الى التاريخ من باب نادر، لم يدخله أحد من قبل، كان ينتظر ان يكون أول فاتحيه في محيط التغيير السياسي العربي الراكد، وضيع على اليمنيين فرصة حراك سياسي واسع، من شأنه أن يدفع بوجوه جديدة، وبرامج وسياسات جديدة، الى مواقع متقدمة في السلطة، كما ضيع على جماهير عربية واسعة فرصة تحقيق تلك السابقة التي كانت تنتظرها للاستئناس بها، في حركتها الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي للسلطة، خصوصا في قمة هرمها، بعد ان مل جيل ولد وشب، وشاب، وكاد أن يشيب كآبة الصور المثبتة اجباريا، والتي طال فرضها، بعد ان وجدها تهتز قليلا مع ارتفاع وتيرة الحديث عن الاصلاح في المحيط السياسي العربي الراكد. وألقى الشكوك حول طبيعة الإصلاح والتغيير المنشود وما اذا كان حقا بأيدينا، أم أنه لابد من أن يأتي باشارة مرور من عمرو رافع لواء الاصلاح على الطريقة الامريكية في المنطقة.
ويبدو ان الامر سيكون قابلا للتعميم، وستظل المسرحيات هي ثمرة المبادرات الفوقية للاصلاح والتغيير في الواقع السياسي العربي، ما لم تستنند تلك المبادرات الى نبض الشارع وتلبي مطالبه في الحرية والديمقراطية الحقيقية بدلا من المسرحيات المعدة في المقام الاول للاستهلاك الخارجي.