عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية
توكل كرمان تدعو لتقديم الدعم الكامل للجيش اليمني والمقاومة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيا الحوثي
الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية
تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب
مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر
أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا
الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم
ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
في تاريخ ملكية فرنسا المتأخر ملوك كثر حملوا الاسم الإفرنجي الأشهر(لويس) ,وسنتعرض هنا بلمحه لذكر ثلاثة من أشهرهم ,وذكر بعض مقولاتهم الكاشفة لوجوه شبه بين تلك الأنظمة والنظام هنا..مع التسليم بالفروق الأكيدة في جوانب أُخر .
أولهم وأكبرهم الملك لويس الرابع عشر الذي حكم فرنسا فترة مديدة ,خائضاً بها حروباً عديدة أرهق بها الشعب واقتصاد الدولة ...بظن أنه بذلك يحسن صنعاً .
وبرغم رعايته للفكر وازدهار الأدب في عهده حتى حاز بجدارة لقب (الملك الشمس) إلا أنه كان يختصر كل السلطات في يده .
وهذا الأمر الذي خبرنا مثيله على مدى العقود الماضية -اختصار السلطة إلى فرد-_الذي يؤدي بشكل قاطع إلى ذبول مؤسسات الدولة التي تفرغ من معانيها ومن أسباب وجودها من الأساس , قد جعل الكثيرين حتى خارج فرنسا يتذكرون الملك الشمس بالعبارة التي صكها "أنا الدولة والدولة أنا" , ضاغطاً الدولة في شخص الحاكم .
ثم لويس الخامس عشر الذي كانت بلاده تواجه تحديات اقتصادية وعسكرية مرعبة ,وحين يتم تنبيهه إلا لزوم تغيير سياساته ,وأن تأخير ذلك يؤثر سلباً وبشكل فادح في مستقبل الدولة كان رده أو رد خلصائه عنه ,تعبيراً عن عدم الاكتراث بمستقبل الدولة "وليأت الطوفان من بعدي "
وما نشاهده الآن تحديداً, هو تلخيص لواقع تمسك نظام بحاضر سلطة مقعده, على أساس من عدم الاهتمام بالمستقبل المهدد.. "ليأت الطوفان من بعدي "...
وأخيراً لويس السادس عشر ,الذي شهد عهده شروق شمس الثورة والتي جاءت برغم الدعوة إلى الحوار والإصلاحات .
إصلاحات أرادها أن تأتي عبر المجلس الذي دعا إليه والمسمى مجلس طبقات الأمة والذي انبثقت عنه الجمعية الوطنية ,.
ولم تكن إلا ايام حتى تهاوى الباستيل العتيد أمام حركة الثورة التي كانت عجلتها تدور حتى لفت لويس السادس عشر مع من لفت .
لويس السادس عشر الذي أفلتت منه الفرص الواحدة تلو الأخرى ,أو أهدرها هو كما يهدرها غيره اليوم , كان لا يدرك مدى الجوع الذي أوصل شعبه إليه, حتى قيل أن زوجته ماري أنطوانيت قالت عندما علمت بمظاهرات الجياع المطالبة بتوفير الخبز "إذا لم يجدوا الخبز لماذا لا يتناولوا الكيك "
وحتى لو لم تصح نسبة هذه المقولة لزوجة الملك إلا أنها تبقى معبرة عن جهل وعدم اهتمام نظام بحالة شعبه .
وهناك قصص حاضرة تطابق التساؤل الذكي عن عدم استبدال الخبز بالحلوى سنطوي عنها كشحاً لأنها تبقى في خانة المضحكات المبكيات .
لويس السادس عشر كان سيسجل بدورة كلمات (لويسية) في نهاية المطاف من خلال مخاطبة الحشود الحاضرة تنفيذ إعدامه .ولكن ما أن شرع في خطابه حتى عاجله الثوار بالتنفيذ خوفا ربما من تأثير كلماته في الجموع الحاضرة .
لم نصل لهذه المرحلة ولا نريد..فمن يتمنى لبلاده الاختلال , ولشعبه الإعدامات بالجملة في الشوارع ؟
فهل الرئيس لا يريد ذلك لبلاده ولشعبه وله...؟ !
إنها آخر الفرص ,فهل يستطيع الرئيس أن لا يكون لويس ؟
Saqqqaf@yahoo.com