آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

ارحلوا يا براغلة !.. فشل وحدوي يضاف للنظام الحاكم !
بقلم/ د شوقي القاضي
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الأربعاء 16 فبراير-شباط 2011 07:23 م
* كانت اليمن قد تجاوزت كل أشكال المذهبية والمناطقية والسلالية وغيرها ، وعاش اليمنيون زمناً من الوحدة والاندماج لا مثيل لها ، حتى في زمن التشطير لم يعرف اليمنيون أي تمايز ، حيث كان التشطير في الجغرافيا فقط ، وكنا كيمنيين نباهي بهذا التوحد والحب ، وأتذكر عندما كنت وفريق من الشباب اليمنيين في دورة تدريبية في لبنان وكان معنا أخي الحبيب محمد عزان المنتمي مذهبياً إلى الزيدية فكنا عندما ندخل مسجداً للسنة يؤمنا الأخ محمد عزان الذي يسربل في الصلاة وعندما نصلي في مسجد لإخواننا الشيعة يؤمنا من يضم في الصلاة ، وكنا نجيب على من كان يستغرب ذلك بأننا في اليمن نصلي مع بعض ولا نعرف تمايز في المساجد.

* وكذلك الحال في التمايز المناطقي والسلالي وغيره الذي ذاب بفضل الله وبأخوة اليمنيين الذين ارتضوا دستوراً واحداً وقوانين ومناهج تعليمية موحدة ، وكان علماء الأمة اليمنية ومفكريها ومثقفيها ومن كل المذاهب والمناطق عند مستوى المسؤولية والحرص على أن يعيش اليمنيون إخوة وموحدين يتجاوزون أي حوادث فردية قد تحدث هنا أو هناك.

* وهكذا هو الحال بعد 22 مايو 90 توحدت جغرافيا اليمنيين ونظاما الحكم في اليمن ، وسطر اليمنيون أروع معاني الأخوة والحب والإيثار ، يقرب للأذهان ما سطره المسلمون في المدينة المنورة بين المهاجرين والأنصار من نماذج وصور وصفها القرآن الكريم بقول الحق تبارك وتعالى: { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } 9 الحشر.

* ومما يؤسف له أن النظام الحاكم وإداراته وبطانته ، وبعد أن فشل في تلبية طموحات الشعب وتحقيق أهدافه وتطلعاته وتنميته وإنجاز تلك الوعود التي يكيلها في المناسبات الانتخابية ، من تخفيف الفقر والبطالة التي زادت وتفاقمت وتجاوزت الأرقام المعقولة ، وتغطية لفساده ونهبه للثروات ، لذلك كله لجأت هذه السلطة الفاشلة إلى إشغال الشعب ومجتمعاته بصراعات جانبية وخلافات هامشية ، فأحيت المناطقية والمذهبية ولولا فطنة مجتمعنا وفي المقدمة إخواننا علماء الزيدية والشافعية والشيعة والسنة في تفويت الفرصة على هذا النظام لكانت الكارثة كبيرة ، وكلنا يتذكر حادثة ( الجوف ) الشهيرة التي أراد النظام أن يجعلها فتيلاً لفتنة طائفية قذرة ، لكن الله جعل كيد هذا النظام في نحره ، وردَّه بغيظه لم ينال خيراً ، وكفى الله اليمنيين شر الفتنة ، وإذا كان نظام مبارك المخلوع وجهازه الأمني هو من فَجَّرَ كنيسة ( القديسين ) التي ذهب ضحيتها 25 قتيلاً وأكثر من 100 جريح ، ليشعل فتنة طائفية قذرة بين إخواننا المصريين ( مسلمين وأقباط ) فكشفه الله وهتك ستره ، وها هو حبيب العادلي وزير أمن النظام المخلوع يمثل اليوم أمام النيابة بهذه التهمة ، فإن لدينا من الشواهد المماثلة لمؤامرات تؤججها أجهزة أمنية وأطراف متناحرة في السلطة تارة باسم تنظيمات العنف وتارة باسم مكونات مجتمعية الهدف منها إثارة الفتنة الطائفية والمناطقية بين مكونات المجتمع اليمني.

* واستمراراً لهذا النهج القذر في إثارة الانقسامات والنزاعات بين المكونات المجتمعية اليمنية ، ما حدث يوم 15 فبراير 2011 من مجموعات ( مرتزقة ) يقودها ويباركها وينفق عليها ـ من المال العام ـ متنفذون في النظام داهموا جامعة صنعاء مرددين شعارات مناطقية:( ارحلوا يا براغلة )!! ومع يقيننا بأن هؤلاء المرتزقة من الذين حشدهم هؤلاء المتنفذون هم ضحايا سياسات هذا النظام وإنجازاته في ترسيخ الجوع والبطالة والفقر ، إلا أننا نؤكد أن استخدام هذه الورقة المناطقية الخطيرة التي يلجأ لها النظام تهدد بشكل خطير السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية ويأتي توظيفها في الشارع اليوم امتداداً لتحركات السلطة وقياداتها بين مناطق القبائل خلال الأيام الماضية لتحريضها في مواجهة المحتجين ، مما يعيد إلى الذاكرة إباحة صنعاء عام 1948 ، كما جاء في بيان المنظمات الرافضة لهذا النهج.

* ويقيني في أن اليمنيين سيتجاوزوا هذا الفخ الذي وضعه لهم هذا النظام الفاشل ، وسيصطفوا معاً في وجه الفساد والمفسدين لإزالة الظلم والاستبداد ، لترسيخ دعائم الشورى والديمقراطية والتنمية في اليمن.

s711303030@gmail.com