مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين
ثنائية قطرية من الأهداف تخرج اليمن رسميا من بطولة كأس الخليج العشرون ليصبح بذلك أول منتخب يغادر البطولة. قبل هذه المباراة، تعرض المنتخب لهزيمة ثقيلة في مباراة الافتتاح أمام منتخب المملكة العربية السعودية قوامها أربعة أهداف مقابل صفر، وهذه الهزيمة لم تكن متوقعة حتى من أكثر المتشائمين ولم يكن يتوقعها المنتخب السعودي نفسه.
•في المباراة الثانية – اليمن وقطر – ظهر خط الدفاع اليمني مهلهلا وغير منظم بالمرة وعيب على أداء اللاعبين، وخصوصا خط الظهر، غياب الرقابة اللصيقة. أعتقد جازما أن مسئولية الفشل الذريع تقع على اللاعبين فلم يكن ينقصهم سوى نزول المدرب يوري ستريشكو ليلعب نيابة عنهم.
•أعتقد شخصيا بأن المدرب ستريشكو لم يكن موفقا في اختياراته بالنسبة لخط الظهر وقد ظهرت مشكلة خط الدفاع بشكل جلي في مباراة السعودية وظهرت هذه المشكلة بدرجة أقل في لقاء اليمن وقطر.
•أعتقد أيضا أن اختيار اللاعب محمد الصادق لم يكن موفقا بالمرة فهو يتحمل مسئولية الهدف الثاني بشكل كامل ويتحمل جزئيا مسئولية الهدف الأول، وإن كان السبب الرئيسي فيه هو غياب الرقابة اللصيقة وعدم تأدية لاعبي خط الوسط لواجباتهم الدفاعية واللعب رجل لرجل.
•تعامل الصادق مع الكرة التي سجل منها المنتخب القطري الهدف الثاني برعونة وبدا كأنه في تدريب وليس في مباراة حاسمة تتطلب الفدائية والاستبسال، كما كان التواكل في أداء الواجبات الدفاعية وسوء التمركز سمة بارزة في أداء أغلب اللاعبين.
•ربما كان برونو ميتسو أكثر ذكاء من ستريشكو عندما جعل اللاعب جار الله المري يلعب وسط مهاجم ورأس حربة، حيث لم تفرض عليه رقابة لصيقة من قبل أحد لاعبي خط الدفاع. نجح لاعبو الدفاع اليمني إلى حد كبير في إيقاف اللاعب القطري سيبستيان سوريا لكنهم مع الأسف فشلوا فشلا ذريعا مع المري وهو بالمناسبة لاعب مغمور وليس بذلك المستوى من الخطورة.
•يعاب على ستريشكو أيضا عدم وجود منتخب رديف جاهز واللاعبين الاحتياطيين ليسوا أبدا بمستوى الفريق الأول وخيارات المدرب كانت ولا تزال محدودة ومحدودة جدا وظهر ذلك جليا في كل مباراة لعبها المنتخب.
•أقول بتواضع كان يجدر بستريشكو اللعب بخطة متوازنة أقرب للدفاع منها للهجوم كون المنتخبات لديها خبرة كبيرة في تحويل الفرص – بل ربما أرباعها أو أنصافها – إلى أهداف محققة وهذا ما نفتقده منتخبنا الوطني، حيث يجهد ويجتهد من أجل تسجيل هدف أو هدفين ودائما من خلال جمل تكتيكية رائعة باعتراف أغلب المعلقين والخبراء، فيما تسجل المنتخبات الأخرى فينا بسهولة وغالبا من أخطاء تافهة يرتكبها خط الظهر.
•كنا منتخب "أبو نقطة" في الدورات السابقة وأخاف أن نفقد ذلك اللقب في هذه الدورة والتي تقام في أرضنا وبين جمهورنا و أن لا نحقق أي نقطة على الإطلاق، لكن يجب أن لا يكون ذلك نهاية العالم وعلينا إعطاء السيد ستريشكو المزيد من الوقت لبناء منتخب قوي للمستقبل وعلينا أن لا نحزن لعدم تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة كون أغلب المنتخبات الخليجية لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد كد وعناء وجهود مضنية – وإن كنت أرى بأن المنتخبات العربية وبالذات الخليجية ضعيفة برغم المبالغ المهولة التي يتم صرفها على هذه المنتخبات.
•اليمن مليئة بالمواهب واللاعبين الرائعين وعلى ستريشكو العمل على بناء فريق رديف قوي وتطعيم الفريق الأول والقضاء على جوانب القصور الموجودة فيه – على أن يتم إعطاء المدرب الكرواتي السيد يوري ستريشكو الفرصة الكاملة وإن لا يعفى بنهاية هذه البطولة.
•بالمناسبة أعتقد – ويتفق معي في ذلك الكثير – بأن استضافة البطولة بحد ذاتها يعد مكسبا كبيرا وكبيرا جدا لليمن ولليمنيين كونه ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن البلد ليس بذاك السوء الذي تظهره بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية وبالذات في الجانب الأمني. وبعيدا عن ما قيل حول شبهات الفساد التي شابت الإعدادات لخليجي عشرين، فقد تحققت بعض المكاسب الجيدة للشباب والرياضيين في جانب الملاعب. الأمر ذاته ينطبق على الجانب السياحي.
•أخيرا وليس أخر أقول بأن على جهاز الرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن تشرع في التحقيق في فضائح الفساد التي رافقت عمليات الإعداد للبطولة وذلك على مستوى المنشآت الرياضية والسياحية وكذا البنى التحتية بالإضافة إلى الجوانب الإعلامية وغيرها – وخاصة وهكذا مناسبات تصبح فرص ذهبية لضعيفي النفوس الذين اعتادوا على هبر وسرقة المال العام بدون رادع من دين أو ضمير أو حتى قانون.