آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

هوامير يتحدون اليمن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الخميس 23 مايو 2013 05:57 م

على بعد مئات الأمتار من دار الرئاسة وتحديدًا من الجهة الغربية تجري حاليًا ولأول مرة عميلات رص طريق المشاة بالبلاط وتنظيم الشارع بصورة جمالية تشكر عليها الجهات المختصة, وهذا الرصيف هو النهاية الخلفية لميدان السبعين من جهة الجنوب, فقلت لنفسي: ماذا كان يعمل الرئيس السابق الذي كان مخدع نومه لا يبعد سوى مئات الأمتار من موقع العمل الحالي, ولماذا لم يفكر في تشييد أي معالم جميلة أو تأسيس أي بُنى تحتية بمواصفات محترمة.

بناء المدارس ورص الطرق وكل أعمال البناء والتشديد كان يتم توزيعها حسب المصالح المشتركة بين الأسرة الحاكمة والمنفذين, حتى وصلت كل المشاريع المنفذة إلى مرحلة من الانحطاط والفوضى وهناك ألآلاف المشاريع شاهدة على هذا الكلام.

وهنا دعونا نتساءل: ما هي العقيلة التي كان يدير بها صالح وبقية "أسرته" في حكم اليمن.

بحثت في كل الأوجه فلم أجد شيئا يستحق الإشادة برجل ظل في حكم اليمن 33 عامًا, لكنه نجح فقط في تحويل اليمن إلى بقعة من أفقر بلدان العالم ومحطة لتصدير الإرهاب العالمي" كمشروع تجاري خاص" وتقسيم القوى الوطنية وتحويلها إلى قوى تأكل بعضها بعضاً وتبني استراتيجية "فرق تسد".

قبل أيام كنت في مدينة دبي مع عدد من الزملاء، وفي كل لحظة كنا نكتشف أن القائمين على هذه المدينة في تنافس محموم على تقديم الخدمة والتسهيلات لكل ساكنيها الذين يزيد عددهم عن عشرة ملايين شخص, في كل يوم تجد هناك إنجازًا على كل الصُعد, ونجحت دبي في التحول إلى مقصد لكل مشاهير العالم، ولكل أثريائها، ولكل من لديه القدرة على السفر والسياحة أن يحظى بزيارة إلى هذه المدينة، وأصبحت بعض المشاريع الخاصة في دبي تدر من الدخل لخزينة الدولة أضعاف ما يدره نفط اليمن لخزينتها.

أنا أعرف أن وجه المقارنة بين ما أطرح وبين واقعنا هو أحد سابع المستحيلات، لكن الذي يحز في النفس أن هذه الطغمة المجرمة التي حكمت اليمن طيلة هذه الفترة قامت بنهب مئات الملايين من ثروة الشعب لتستثمر به في مدينة دبي، وهناك العديد من الأبراج وناطحات السحاب في دبي تعود ملكيتها لصالح ولنجله ولرموز نظامه, حتى أن المصالح الشخصية جمعت كل فرفاء السياسية, هل سمع أحد منكم أن هناك العديد من الشركات في كل من دبي والشارقة، والعديد من الأبراج والعقارات هي أملاك خاصة بين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.

الأيام حبلى وكفيلة أن تكشف عن الوجهة القبيحة لمن تصدروا وسائل الإعلام حقبا من الزمن على أنهم هم بناة اليمن، وهم صانعو مجده, واليوم المقدمات تُظهر فداحة الجرم الذي مارسوه ضد هذا الشعب.

صالح - المصاب حاليًا بأحد أمراض العظمة - يحاول العزف على موال الوطنية وتقديم نفسه مجددا على أنه أحد صمامات الأمان لهذا البلد, لكن يظهر أن بقاءه في اليمن هو أحد مراجل الفوضى التي تعصف باليمن من كل حدب وصوب.

على كل هوامير نظام صالح سرعة التوبة وإعادة ما نهبوه إلى خزينة الشعب. ونحن نعلم أن عدالة السماء وعدالة الثورة سوف تفتح ملفات ملغومة تحاصر هوامير النهب, وإن غدًا لناظره قريب.

ويجب أن يعلم كل سعداء السلطة والنفوذ اليوم في هذه المرحلة التوافقية أن مرحلة جديدة قد بدأت ولن يكون هناك متسع لمن يريد أن يتسلق على ظهر الشعب ليستوطن هناك..