الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
في مقالتين سابقتين تكلمت عن منجز من منجزات الثورة اليمنية... ولأهميته أسهبت في الحديث عنه كوني اعتبره أهم منجز من منجزات الثورة اليمنية.. بل والربيع العربي...(القدرة على التغيير)
وبقي في هذه الحلقة والتي تليها ان أجمل بعض المنجزات التي حققتها الثورة المباركة من وجهة نظري ولعلي اكتفي بالمرور عليها مرور الكرام... دون إسهاب تاركا التعليق والإضافة لإخواني القراء الكرام ...
ان ما حققته الثورة المباركة بل الثورات العربية ككل لا ينبغي لنا كمجتمعات عربية رزحت تحت الاستبداد لعقود ان نتغافل عنه ؟؟
بل ينبغي الوقوف بتأمل مع تلك المنجزات باعتبارها مناهج ومواد ينبغي دراستها وتحليلها وإيصالها للأجيال القادمة للاستفادة منها ...
لأنها – أي الثورات العربية وما حققته – تسببت في قلب الموازين راسا على عقب بل حطمت أحلام المستبدين , والعملاء , الذين جثموا على صدر الامة وارهقوها فكريا.. وسياسيا.. واقتصاديا.. طيلة العقود الماضية...
بل لقد أنتجت واقعا جديدا لم يكن ليخطر على بال احد مهما كان بعد نظره؟؟ وخياله!!
فحين زرت احد رجالات السياسية من الوزن الثقيل سياسيا وفكريا في اليمن وكان ذلك في منتصف العام 2011م سألته عما يدور في ساحات الوطن العربي من حراك ثوري وتغييرات وثورات ؟؟
وبينت له وجهة نظري كشخص متابع باهتمام لما يجري ... اني كنت قد أصبت باليأس؟ والإحباط ؟بعد الانتخابات الأخيرة التي أجراها نظام المخلوع مبارك حيث ظهرت بنتائج غير معقوله!! حين فاز حزبه
- الذي أصبح بعد تلك الانتخابات بـ3 اشهر اثرا بعد عين - فاز بأغلبية كاسحة في مجلس الشعب المصري!!!
فاكتفى محدثي بكلمتين تبين لي من خلالها ان الشعب العربي جاءه الفرج من حيث لا يحتسب..
فقال(رحم الله محمد البوعزيزي) وهذا الاسم لا أظن أحدا يجهله.. فرحمه الله وتجاوز عنه ...إن من أهم منجزات الثورة اليمنية واخواتها من الثورات العربية ما يلي
-إزاحة الأصنام التي طال امد بقاءها وكثر فسادها وإفسادها للحياة ...
من الذي كان يخطر بباله قبل عام ونصف العام من اليوم ان مبارك والقذافي وزين العابدين والمخلوع صالح لن يكونوا في سدة الحكم؟؟ بعد مرور عام ونصف... وفي الطريق الى مزبلة التاريخ بعدهم.. اخوهم الذي تابعهم في الاستبداد والعمالة بشار...
-تعطيل وإلغاء تلكم المشاريع الصغيرة والحاقدة التي كانت ترمي لتقسيم الأوطان.. وإثارة النعرات بين الشعوب أفرادا وجماعات – سواء النعرات المذهبية والطائفية.. او المناطقية.. او العرقية والسلالية...
لقد فشلت تلكم المشاريع الصغيرة التي كانت تتعمد تلك الأنظمة السعي لتحقيقها والعيش عليها , تحطمت على صخرة الثورات ألصلبه.. حيث قالت الشعوب لمن أرادوا العيش على جراحات والآم الأمة من خلال صناعة الأزمات والاستفادة منها .. قفوا عند حدكم فان هذا زمن الشعوب...
-ومما حققت الثورات – انها بدأت بلف عجلة القيادة وحولت المسار الى الاتجاه الصحيح..
فمن الهرولة بسرعة متناهية الى الخلف – سياسيا , واقتصاديا, وفكريا, واجتماعيا.. في ظل الأنظمة المستبدة المخلوعة والمنهارة
أوقفت الثورات أولا ذلكم الانحدار الى الخلف ! ثم بدأت بقوة لتعكس المسار الى الإمام بداية بخلع رؤوس الفساد والسعي لمحاكمتهم .. ولن تزال تستكمل قصقصة الأجنحة التي باتت ضعيفة جدا وفي آخر رمق لها...بعد خلع الرؤوس..
صحيح أن خطواتنا إلى الأمام تسير ببطء نوعا ما لكن هذا البطء من وجهة نظري محمودا؟؟ من باب في التأني السلامة... وما يهمنا هو ان الانحدار الى الخلف قد توقف وبدأنا بالسير الى الأمام...
وان من أهم المنجزات ان شعوبنا العربية باتت تعطي وتوزع الدروس العملية والفعلية حقا –لا كلاما يتشدق به- (للمجتمعات الغربية)أو بالأصح (للساسة الغربيين) أننا شعوبا نعشق الحرية... ونسعى لها... بل ونضحي من اجلها ...ونتمناها للجميع .. ونساعد على تحقيقها ..
وأننا كشعوب عربية وإسلامية واذا بدأنا المشوار في السعي لها فلا تراجع عندنا مهما كانت الإثمان...
لقد تواطأ ساسة الغرب او الكثير منهم على وأد الكثير من أحلامنا في التحرر طيلة العقود الماضية بدعمهم المادي.. والمعنوي.. لتلك الأنظمة المستبدة والفاسدة ؟؟ ووقوفهم معها والى جانبها !!! مع علمهم اليقيني أنها تخالف ما يتشدقون به بل وما يعتبرونها مبادئ لديهم لا يمكن التخلي عنها – كدعم حقوق الإنسان والحريات.. وحق العيش الكريم.. والمواطنة .. والعدالة الاجتماعية...
فلينظر هؤلاء لشعوبنا العربية وهي تمارس التحول – بطرق حضارية وسلمية أذهلتهم - من واقع سيئ سعى الكثير منهم للإبقاء علينا فيه ؟؟ لكنهم فشلوا .. وليتعلموا دروسا نحن نسميها.. -سننا كونية - أن للظلم والاستبداد نهاية لابد منها ؟؟ وللحديث بقية...