قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين. توجيهات بتسفير الحالات الحرجة من جرحى وزارة الدفاع وبصورة عاجلة للعلاج في جمهورية مصر معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو
أشكر جلوسك معي وعتابك ، ففي العتاب حياة بين أقوامِ ، فلقد سرني أنك تسمعني وتقرؤني ، فتتفق أو تختلف معي ، فأنا لا أكتب ولا أتحدث لأملي حقائق مطلقة لا يتطرق إليها الشك ، ولكنها مذاكرات ومفاكرات هي عندي الآن صواب ، وقد تري أو يري سواي فيها ما لا يوافقني عليه .
إنني أحاول أن أكون بريئاً من التعصب بكل ألوانه وأشكاله ، وأعالج ضميري الذي لا يراه الناس من كل أثر من تعصب لأحد أو تعصب على أحد ، وأتعاهده ألا يركن إلى قول لمجرد أنه يألفه أو يحب صاحبه .
وإني آمل بحبي لك وحدبي عليك أن تحاول ما أحاول وتفتح عينيك على ذاتك وتجهد لاكتشاف مغاراتها ودهاليزها وظلماتها بنور الصدق والإيمان والتجرد من العصبيات ، حتى العصبية للنفس ذاتها .. لنكن صرحاء
حين نتحدث عن \" التخلف \" أو عن \" التعصب \" فهل نستطيع أن نستثني أحداً منه من الجماعات والفئات والطوائف وسائر الانتماءات ؟
لكن كُل هذا لا يجعلنا نؤثر أنفسنا وإنتمائنا علي مصلحة الوطن فمصلحةُ الوطن فوق كل إنتماء.. لنكن صرحاء .. من هم الذين يستطيعون أن يقولوا : نحن معياريون مثاليون .. أو حتى محاولون للمثالية ، بريئون من العصبية لانتمائنا المذهبي أو الطائفي أو المناطقي أو الفكري ؟ أن يوجد فرد يحاول فنعم ، أما الجمع كله فلا ، وكلنا في الهوا سوا!
أخي الثائر :
لم أدخر وسعاً في نقد القريبين مني ، وتفنيد ممارساتهم وتصحيح ما أظنه خطأ في سلوكاتهم ، وأنا بهذا أمارس حباً جارفاً يجعلني أتصورهم في المستقبل على أفضل حال ، وأحب أن يتجردوا من عصبياتهم وأهوائهم ونزعاتهم المنحرفة وأن يفضوا إلى ميدان الحرية الحقيقية ، والتفوق على الذات ، والاستسلام لأمر الله ، والتسامي عن الأنانيات والأهواء
أخي الثائر ..
سأصدقك القول ، فمع الزمن وتعدد ألأزمات صرتُ أكثر حرصاً على استعمال اللغة الطيبة الهادئة وتجنب ما قد يفضي إلى تحريض أو عداوة أو جفاء ، وأن أتمثل التوجيه الإلهي بالكلمة الطيبة والقول اللين والقول السديد ، والقول المعروف ، والقول الحسن ، وفي ميدان الجدل ألا أنحط إلى ما يتنافى مع ذلك ، بل أحاول التسامي إلى المجادلة بالتي هي أحسن ..
إذا كان المرء ينتقد جماعته وأهل بلده وأهل مذهبه وجيرانه وموافقيه .. فلم لا ينتقد غيرهم ؟ ولماذا يكون مطلوباً منه الحياد في كل ما يخص الآخرين ؟
الجسد الإسلامي كله مثخن بالآفات والأدواء والعيوب ، وربما كان صحيحاً أن الذي هو خارج الدائرة لا يكون لنقده المصداقية والتأثير كالذي في داخلها ..
إعلم اخي الثائر أنَّ المُتربصون ببلدنا كُثر وأنَّ ألأعداء يرقُبون ساعة الصفر لتكون لهم العذر فلنكن حذرين مما قد نقع فيه وعلينا أن نعمل علي بناء يمننا؟
وأعلم جيداً أن عامة المتحدثين والكتبة يسهل عليهم نقد المخالف ووصمه ونبزه ولمزه بكل أريحية ، وهذه ليست عندي شجاعة ، الشجاعة أن ينتقد المرء نفسه وجماعته ، فما ذنبي أيها الحبيب الثائر الفاضل إذا كنتُ أشعر بأنني معك وأنك معي وأن الحبال الواصلة يجب أن تكون أقوى من الأسوار والحواجز التاريخية أو الجغرافية ؟ لن نلغي الحواجز من عقول ونفوس ألفتها وصارت جزءاً من كينونتها وهويتها ، فلنحاول تخطيها بشجاعتنا ووعينا بذواتنا .
إن الكلمة الصادقة الهادئة المنطلقة من الحب والإخلاص الملتزمة بالأدب سيكون لها تأثير على المدى الطويل .. كيف لا .. وهي الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .أسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا والسلام ختام